توقعت مصادر أن تصل مساهمة قطاع السياحة في اقتصاد الإمارات إلى 130 مليار درهم بنهاية العام الجاري، بنمو 4 % مقارنة مع العام الماضي 2014.

كم تتوقع الهيئات السياحية المحلية أن يرتفع عدد سياح إمارات الدولة بنهاية 2015 ليصل إلى 24 مليون سائح بنمو 20 %، خصوصاً بعد المؤشرات القوية التي شهدها القطاع خلال الربع الأول من العام الجاري.

ويعتبر القطاع السياحة في دولة الإمارات واحداً من أهم روافد الناتج المحلي الإجمالي للدولة، كما يستمر القطاع في ترسيخ وضع الدولة بوصفها إحدى أهم الوجهات العالمية، بدعم من قطاعات النقل والطيران وصناعة المعارض والتسويق، وباستثمار مدروس لسمعة دولية وعلاقات صداقة رسختها الدولة عبر العقود الماضية مع العديد من شعوب العالم.

وفي القطاع، استمرت دولة الإمارات في إطلاق مجموعة كبيرة من المشاريع السياحية والوجهات الترفيهية على مستوى الدولة، وبلغ عدد السياح لجميع إمارات الدولة ما يقارب 20 مليون سائح، حسب الإحصائيات الصادرة من الهيئات السياحية المحلية.

وبلغت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الماضي ما يقارب 8.5 % أي ما يعادل 125 مليار درهم (1.47 تريليون درهم الناتج الإجمالي بالأسعار الجارية)، وهو ما يؤكد قوة هذا القطاع في تحقيق الخطة الاستراتيجية التي تنهجها الدولة في مسار تنويع مصادر الدخل وتخفيف الاعتماد على العائدات النفطية.

نقلة نوعية

وقال محمد خميس المهيري مدير عام المجلس الوطني للسياحة إن القطاع السياحي الوطني حقق نقلة نوعية غير مسبوقة وازدادت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بصورة كبيرة، كما شهد القطاع تطورات كبيرة عزّزت مكانة دولة الإمارات على خارطة السياحة العالمية، حيث حلّت بالمركز الأول عالمياً في تنافسية قطاع السياحة والسفر ضمن ستة مؤشرات شملها تقرير منتدى الاقتصاد العالمي، أبرزها استدامة التنمية في قطاع السياحة والسفر وفعالية الترويج السياحي والأمن والاستقرار وتطور البنية التحتية، وخاصة المطارات الدولية والنقل الجوي وشركات الطيران الوطنية والخدمات المساندة، حيث جاءت في المرتبة الثامنة عالمياً وفي المرتبة الأولى شرق أوسطياً على قائمة الدول الأكثر تطوراً في قطاع السياحة والطيران.

وأضاف أن دولة الإمارات جاءت في المرتبة التاسعة عالمياً في حجم الاستثمار السياحي على مؤشر مجلس السياحة والسفر العالمي الذي يصنّف 181 دولة في العالم، حيث قدر حجم استثمارات دولة الإمارات في هذا القطاع بنحو 105 مليارات درهم مقارنة بنحو 92.9 مليار درهم في عام 2013 و84.3 مليار درهم في عام 2012، ويتوقع أن يرتفع حجم الاستثمارات إلى إلى 137.9 مليار درهم في عام 2022، حيث تتركز هذه الاستثمارات في إنشاء المرافق الترفيهية العالمية والمنشآت الفندقية الفاخرة وغيرها من الخدمات السياحية المساندة والجاذبة، فيما تستحوذ دولة الإمارات على النسبة الأعلى من الاستثمارات في التطـــوير السياحي على صعيد منـــــطقة الشرق الأوسط، وبلغ إجمالي إنفاق السياح داخل الدولة 111 مليار درهم، ويتوقع أن يصل إلى 113,8 مليار درهم بحلول عام 2022.

قيادة

من جانبه، قال هلال سعيد المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إن دولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تواصل التقدم والتطور بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد مستدام مكون من قطاعات حيوية قوية ومتينة، مشيراً إلى أن الدولة استطاعت خلال عقد من الزمن تطوير اقتصادها وتخفيف الاعتماد على النفط من خلال التركيز على قطاعات مختلفة من أهمها قطاع السياحة.

وأضاف المري أن دولة الإمارات أصبحت اليوم منارة السياحة في منطقة الشرق الأوسط، كما أن دبي أصبحت رابع أكبر وجهة سياحية في العالم، وهي ماضية في طريقها نحو تحقيق رؤية 2020. وأشاد المري بالرؤية الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد التي جعلت من العام 2014 الأقوى اقتصادياً، كما أنه كان العام الأقوى لقطاع السياحة، حيث استقبلت الإمارة 13.2 مليون سائح بنمو بلغ 8.2%، كما حافظت الإمارة على مكانتها كوجهة إقليمية وعالمية رائدة لقطاع سياحة المؤتمرات والأعمال وسياحة العائلات، بالإضافة إلى قطاع السياحة البحرية.

عوائد

وتبلغ العوائد المتوقعة للقطاع السياحي في دولة الإمارات بنهاية العام الجاري نحو 64.6 مليار درهم مقارنة بـ61.6 ملياراً خلال العام الماضي، أي بنسبة نمو 4.9 %، وفق تقديرات مجلس السفر والسياحة العالمي، الذي أكد أن حصة إمارة دبي من هذه العوائد ستصل إلى 37 % أو ما يعادل 24 مليار درهم، متبوعة بإمارة أبوظبي بحصة 20 %.

وأشار المجلس إلى أن إجمالي الاستثمارات المتوقعة لدولة الإمارات في القطاع السياحي خلال العام الحالي ستصل إلى 28 مليار درهم. وأوضح المجلس أن دولة الإمارات تقود الاستثمارات السياحية على مستوى منطقة بلدان مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، خصوصاً في ظل الاستراتيجيات السياحية الواضحة التي وضعتها الدولة لتطوير القطاع.

وأضاف مجلس السفر والسياحة العالمي أن قطاعي السفر والسياحة يسهمان في سوق التوظيف المحلي في دولة الإمارات من خلال 323578 وظيفة مباشرة بنهاية العام الجاري مقارنة بـ307000 وظيفة بنهاية العام الماضي، أي أن القطاع سيضيف 16578 وظيفة في فترة الاثني عشر شهراً للعام الجاري، في حين سيضيف القطاع ما بين 8000 إلى 9000 وظيفة سنوياً في الفترة ما بين 2016 إلى 2020، ليصل عدد الوظائف المباشرة التي يوفرها القطاع إلى 367888 وظيفة بحلول 2020.

14.400.000

 تتوقع إمارة دبي أن تستقبل ما يقارب 14.4 مليون سائح بحلول نهاية العام الجاري بنمو 9 % مقارنة مع 13.2 مليون سائح زاروا الإمارة العام الماضي، وذلك وفق تقديرات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي. ما يعكس التقدم المستمر الذي تحرزه الإمارة نحو تحقيق رؤيتها السياحية التي تهدف إلى استضافة 20 مليون زائر بحلول مطلع العقد المقبل.

ويصل عدد الغرف الفندقية في دبي حالياً يبلغ 95 ألف غرفة وتتوقع الدائرة أن يرتفع بنسبة 8 إلى 12 % وهو ما سيصل بإجمالي البنية الفندقية إلى 106.4 آلاف غرفة فندقية، على أن يصل هذا العدد إلى ما بين 140 إلى 160 ألف غرفة بحلول 2020.

وأكدت الدائرة أن المساهمة المباشرة وغير المباشرة لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي تبلغ حالياً 20 %، وهو ما يعادل 80 مليار درهم ، كما أضافت أن القطاع السياحي يعد واحداً من أهم القطاعات الرافدة لاقتصاد دبي.

3.900.000

 

تتطلع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الى أن يصل عدد السياح القادمين نحو الإمارة خلال العام الجاري إلى ما يفوق 3.9 ملايين زائر، مقارنة مع 3 ملايين سائح زاروا الإمارة خلال العام الماضي، أي بنسبة نمو تفوق 30 %.

وجاءت هذه التوقعات بعد أن أظهرت إحصاءات الهيئة ارتفاع عدد نزلاء المنشآت الفندقية في الإمارة بنسبة 20% خلال الأربعة أشهر الأولى من عام 2015 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك مع استضافة ما يزيد على مليون شخص في هذه المنشآت الفندقية والشقق الفندقية والبالغ عددها 161.

وأوضحت الإحصاءات أن الإمارة استقبلت خلال هذه الفترة 1,370,241 نزيل أمضوا 3,899,135 ليلة فندقية بزيادة قدرها 11% على الفترة نفسها من العام الماضي، ما شجع الهيئة على رفع سقف هدفها المنشود باستقطاب 3,5 ملايين نزيل إلى 3,9 ملايين زائر في عام 2015.

2.500.000

 هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة ترجح أن يصل عدد سياح الإمارة بنهاية العام الجاري إلى نحو 2.5 مليون سائح مقارنة بـ2.03 مليون استقبلتهم الإمارة خلال العام الماضي أي بنمو 23 %. كما تستهدف الإمارة للوصول إلى 10 ملايين سائح وزائر ومتسوق خلال الـ 6 أعوام المقبلة، ضمن «رؤية سياحة الشارقة 2021».

كما أشارت الهيئة إلى أنها تعمل زيادة المعروض من الغرف الفندقية بالإمارة، لمواجهة الزيادة المتوقعة في الطلب، مشيرةً إلى أنه حتى الآن تم إصدار رخص لـ 30 منشأة فندقية جديدة، جاري العمل على إنشائها السنوات المقبلة، لتضيف 3 آلاف غرفة جديدة، موضحةً أن الفنادق الجديدة تتراوح بين 3 إلى 5 نجوم، لتلبي احتياجات مختلف العائلات، إذ تستهدف الإمارة، السياحة العائلية في المقام الأول، كما تأمل الهيئة في إضافة 5 آلاف غرفة بحلول 2021، للوصول إلى نحو 15 ألف غرفة فندقية مقابل 10 آلاف حالياً.

رأس الخيمة تتوقع 2.1 مليون سائح

توقعت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، أن يصل عدد سياح الإمارة العام الجاري إلى 2.1 مليون سائح بنمو 50% مقارنة مع أرقام العام 2014. مشيرة إلى أن هذا النمو سيواكبه نمو مشابه في عدد الغرف الفندقية الموجودة في الإمارة التي بدأت بالفعل في تجهيز البنية الفندقية اللازمة لمواكبة التطور في عدد السياح من خلال افتتاح ما يفوق 1500 غرفة فندقية خلال الربع الأول في منطقة المرجان التي تعتبر حالياً المقصد السياحي الأول في الإمارة الشمالية.

1.3 مليون زائر للفجيرة بنهاية 2015

تستهدف إمارة الفجيرة استقبال 1.35 مليون سائح مع نهاية العام الجاري مقارنة مع 1.3 مليون سائح العام الماضي، وبنسبة نمو تصل إلى 4 % وذلك حسب إدارة هيئة للسياحة والآثار في الإمارة، والتي تخطط لمضاعفة عدد الغرف الفندقية بالإمارة خلال خمس سنوات، من 3800 غرفة بنهاية العام الماضي إلى 4500 غرفة بنهاية العام الحالي ثم ليصل إلى ما يفوق 7 آلاف غرفة بحلول العام 2017.