وقعت دائرة الأراضي والأملاك في دبي مذكرة تفاهم تقني مع مركز أنظمة السجلات والمعلومات التابع لحكومة أستونيا، لتعزيز التعاون المشترك في العديد من المسائل المتصلة بالتسجيل العقاري التي تهم الطرفين. ومن أهم أهداف المذكرة تأسيس تحالف استراتيجي بين أراضي دبي والمركز الأستوني الرائد في مجال تقنيات المعلومات العقارية على مستوى العالم.
وجاءت الاتفاقية بعد مفاوضات فنية كان أجراها وفد من الدائرة برئاسة سلطان بطي بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي، وضم ماجدة علي راشد، مساعد المدير العام للدائرة، وجمعة بن حميدان، نائب المدير العام، وذلك خلال زيارة إلى العاصمة الاستونية تالين في أوائل العام. وكان الهدف منها مناقشة سبل التعاون المشترك، وتنسيق الجهود بين الطرفين في ما يتعلّق بالتسجيل العقاري والعقار الرقمي.
الارتقاء بالخدمات
وقال سلطان بطي بن مجرن: إننا في أراضي دبي نتطلع على الدوام إلى امتلاك أرقى الأدوات المعرفية التي تساعدنا على الارتقاء بالخدمات الإلكترونية.
وبما أن أستونيا تمكنت خلال فترة قصيرة نسبيا من تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال، فقد ارتأينا الدخول في شراكة مع بعض مؤسساتها المرموقة لتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات في الجوانب المتعلقة بالتسجيل العقاري والخدمات الرقمية التي يمكن توفيرها للسوق العقاري بشكل عام.
اجتماعات
وخلال الزيارة، قام وفد الدائرة بعقد اجتماعات مع كبار ممثلي مكتب حكومة أستونيا الإلكترونية لمناقشة التعاون المشترك وتبادل الخبرات، وذلك بعد اطلاع الوفد الزائر على الإنجازات التي حققتها أستونيا في هذا المجال.
وأضاف بن مجرن أننا بعد اطلاعنا على المنجزات التي حققها هذا البلد في مشاريع البنية التحتية الإلكترونية لمختلف قطاعات الحياة، فقد ارتأينا أنه يمكن إرساء علاقات متميزة مع المؤسسات ومراكز البحث المتخصصة. وكانت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه التباحث مع مركز أنظمة السجلات والمعلومات التابع لحكومة أستونيا، والاتفاق على مواضيع عديدة، وتوجيه الدعوة لهم لزيارتنا في دبي.
دعوة
واستجابة لدعوة الدائرة، تم توقيع الاتفاقية في دبي حيث وقع عليها من الجانب الأستوني ميهيس سيفارت مدير المركز، بينما قام سلطان بطي بن مجرن بالتوقيع عليها بصفته مدير عام أراضي دبي.
وتتمحور اتفاقية التعاون المشترك على قيام المركز الأستوني بتقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والخدمات الاستشارية ذات الصلة إلى دائرة الأراضي والأملاك في دبي، إضافة إلى توريد وتركيب أنظمة تكنولوجيا المعلومات التي تدعم مختلف العمليات التي تقوم بها الدائرة والمؤسسات التابعة لها.
سبق
تمكنت أستونيا التي لا يتجاوز عدد سكانها 1,5 مليون نسمة، من الاندماج تمامًا في العصر الرقمي في فترة تزيد على العقدين بقليل. وتعتمد حكومتها أرقى الحلول الرقمية باستخدام بطاقة هوية إلكترونية تحمل كافة المعلومات الشخصية وتُتيح الوصول إلى 4 آلاف خدمة على الإنترنت لتتمكن بذلك من تحقيق سبق مشهود على المستوى العالمي.