تصدرت الإمارات قائمة الدول الأكثر جذباً للكفاءات المهنية في العالم للعام الثاني على التوالي، بفارق إيجابي بنسبة 1.89% لمجمل القوى العاملة في الدولة، وفقاً لمؤشر شركة «لينكد إن» أكبر شبكة للمواهب والكفاءات حول العالم، والتي تضم 380 مليون عضو.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر حسابه على «تـــويتر» أمس معلقاً على نتائج المؤشر، إن الأمم العاقلة هي التي تؤمن بالإنسان وبقيمته وبأفكاره وإبداعاته، مذكراً بمقال كتبه سموه قبل عام بعنوان «الهجرة المعاكسة للعقول». وحدد سموه أربعة عوامل تساعد على استقطاب العقول، هي: خلق الفرص، وجودة الحياة، والشفافية، والحكومة الرشيدة.
وأدرجت «لينكد إن» في دراستها الدول التي تعد من أعلى الدول تصديراً للكفاءات إلى دولة الإمارات، حيث جاءت في مقدمتها كل من الهند بنسبة 28%، إضافة إلى المملكة المتحدة، وباكستان، والولايات المتحدة، وقطر، وشكلت باقي دول مجلس التعاون الخليجي ما نسبته 11% من مجمل القوى العاملة الوافدة إلى الدولة، الأمر الذي يؤكد نجاح الدولة في تأسيس بيئة عمل ومناخ اقتصادي قادر على المنافسة عالمياً، لتصبح موطن الفرص وأرض الأحلام.
وتقدمت الإمارات على العديد من دول العالم من ناحية جذب الكفاءات المهنية، مثل سويسرا (0.90%)، والسعودية (0.85%)، متبوعة بسنغافورة، وجنوب إفريقيا، وإيرلندا، وأستراليا، وكندا، والبرازيل، والمكسيك، وبلجيكا، فيما جاءت كل من الهند (-0.23%)، وفرنسا (-0.20%)، وإيطاليا (-0.19%) أكثر الدول المصدرة للكفاءات في العالم. ويعتمد المؤشر على حساب الفارق بين الكفاءات المهاجرة والكفاءات الوافدة، ويدل المؤشر الإيجابي على النجاح في استقطاب كفاءات وافدة أكثر من خسارة كفاءات مهاجرة.
كما أظهرت الدراسة أن قطاعات الخدمات المتخصصة، والهندسة والهندسة المعمارية، والخدمات المالية والتأمين، والتكنولوجيا، وتجارة التجزئة والمنتجات الاستهلاكية جاءت في مقدمة القطاعات الأكثر جذباً للكفاءات. وشغلت هذه الكفاءات مواقع وظيفية عدة، كان من أبرزها موظفو المبيعات، ومتخصصو التسويق، وإداريو المشاريع، ومتخصصو تمويل المؤسسات، ومحاسبون، واستشاريون، ومهندسو ميكانيك.