دعا سايغن لايشين المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع SellAnyCar.Com، رواد الأعمال الإماراتيين الشباب إلى دخول مضمار التكنولوجيا وبخاصة في الصناعات الكبيرة التي تستخدم طرقاً قديمة تحتاج إلى تحديث، لإدارة عملياتها، وأضاف أن دبي أصبحت مركزاً لريادة الأعمال في الشرق الأوسط، حيث قامت بعمل رائع من حيث التكيف، وبناء البنية التحتية، وتمكين بيئة خالية من الضرائب، وتوفير نوعية عالية من الحياة. وبين المحاضر الضيف في الجامعة الكندية بدبي، أن رواد الأعمال بالمنطقة يواجهون تحدي التمويل والمستثمرون لا يجدون بالمقابل صفقات ناجحة.
البدايات
وحول بداياته كرائد أعمال وكيف أسس موقع SellAnyCar.Com، يقول: بعد تجربتي في محاولة بيع سيارتي التي استغرقتني ستة أسابيع و19 موعداً مع غرباء، اقتنعت بأن بيع السيارات المستعملة في هذه المنطقة غير متكاملة. فأطلقنا الموقع في سبتمبر 2013، حيث نقدم تقييماً مجانياً وفورياً عبر الإنترنت، وفحصاً مجانياً من خبراء كما نضمن شراء أي سيارة في 30 دقيقة.
مميزات
ويرى لايشين أن سوق الإمارات مليء بفرص كبيرة وجديدة، وثمة مميزات أكثر من الصعوبات لأصحاب المشاريع. وبين أن بناء شركة جديدة بأساليب وطرق غير متعارف عليها في الصناعات الحالية هو تحد كبير، حيث يتحتم عليك بناء بنية تحتية قبل أن تتمكن من التركيز فعلاً على نموذج العمل نفسه. ولكني أعتبر هذه التحدي نعمة، حيث يشكل حاجزاً لدخول رواد عمل جدد إلى السوق.
ويواجه رواد الأعمال في المنطقة تحديات جمع الأموال من المستثمرين. وهو ذو شقين: من جهة أصحاب رؤوس الأموال فإنك لا تجد ما يكفي مما يسمى «بالصفقات ذات النوعية الجيدة»، ومن الجهة الأخرى لم يتم تمكين أصحاب المشاريع من النمو خارج مرحلة التأسيس. باستثناء حفنة رجال أعمال ذوي سجلات حافلة بالإنجازات وشبكة واسعة من المستثمرين الدوليين، ومعظمهم سيتحتم عليهم إنهاء أعمالهم إذا لم يستطيعوا إثبات نمو هائل في السنوات القليلة الأولى.
تمويل
وبالمقارنة بالأسواق الناضجة فإن رواد الأعمال في المنطقة يواجهون العديد من التحديات مثل تكاليف بدء التشغيل العالية نسبيا وتحديات تنفيذ العقود، والبحث عن المواهب والحفاظ عليها، وحماية حقوق الملكية، والأهم الحصول على تمويل والذي يعتبره 36٪ من رجال الأعمال في الشرق الأوسط التحدي الأكبر مقارنة بنسبة 15٪ من دول منظمة التعاون الاقتصادي ذات الدخل المرتفع أو 25٪ في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.
وأضاف أن الإقراض المصرفي الكلي في الإمارات الموجه للشركات الصغيرة والمتوسطة هو 3.85٪. وفي دول مجلس التعاون الخليجي هو فقط 2٪ من إجمالي قروضها. مقارنة مع 15٪ في الدول الأكثر تقدماً، فإن متوسط إجمالي قدره 8٪ في منطقة الشرق الأوسط لا يزال منخفضاً.
اختيار
وحول سبب اختيار الإمارات قال إنه في عام 2009، كنا نبحث عن فرص لنماذج الأعمال التي تأسست في الأسواق الناشئة. لا أستطيع أن أفهم لماذا لم يكن هناك المزيد من الاستثمارات بمجال الإنترنت في المنطقة فانتقلت إلى دبي لبناء الشركة على الانترنت. بدأت وشركائي في تأسيس Sukar.com، نادي التسوق الأول والأكبر للانترنت. شعرنا دائما بأننا رواد التجارة الإلكترونية، حيث واجهنا العديد من العقبات في البنية التحتية والتشغيلية والقانونية لأن عملنا كان لا يزال حقلاً غير معروف.
التوسع والفرانشايز
سألت «البيان الاقتصادي» سايغن حول استقبال مشاريع الفرانشايز بالمنطقة، وعدم تصديرها، فقال إنه ليست هناك كثير من قصص الامتياز الناجحة، ولكن بناء علامة تجارية يتطلب سجلاً حافلاً من النجاح. ونظراً لأن المنطقة حديثة العهد في التنمية، أتوقع أن يزداد ذلك بمرور السنين. ولدينا عدد من الأمثلة، نجحت بالفعل. وفيما إذا كان هناك شركات بدأت صغيرة لتصبح كبيرة، أجاب: ثمة عديد من قصص النجاح مثل souq.com وأنا شريك فيه إذ زاد عدد موظفيه إلى أكثر من ألفين بالسنتين الأخيرتين.