أكد خبراء واقتصاديون أن افتتاح خط دبي أورلاندو الذي دشنته طيران الإمارات في الأول من سبتمبر الجاري، سيفتح الباب أمام فرص اقتصادية جديدة تعزز من حجم العلاقات التجارية بين كلا المدينتين.

وقال الخبراء في ندوة نظمها مجلس الأعمال الأميركي لدبي بمناسبة بدء رحلات الناقلة إلى أورلاندو، إن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والولايات المتحدة بلغ في العام الماضي 24.9 مليار دولار، ما يجعل الإمارات أكبر شريك تجاري لأميركا في المنطقة و17 على مستوى العالم من حيث حجم الصادرات.

وتشير بيانات مركز الإحصاء الأميركي أن حجم التبادل التجاري السلعي بين الإمارات والولايات المتحدة، ارتفع خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري بنسبة 5.3% إلى 14.5 مليار دولار مقارنة مع 13.7 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من العام المنصرم بحسب بيانات مركز الإحصاء الأميركي.

وبلغت قيمة الواردات الأميركية إلى دولة الإمارات خلال الفترة ذاتها ما يقارب 12.89 مليار دولار بنمو 6% مقارنة بعام 2014، في حين بلغ حجم الصادرات الإماراتية نحو 1.57 مليار دولار بتراجع نسبته 4%.

وخلال العام 2014 بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين ما يقارب 24.9 مليار دولار، لتحل بذلك دولة الإمارات في المركز الأول كأكبر سوق للصادرات الأميركية في المنطقة وفي المركز السابع على مستوى العالم.

صادرات

وتوزعت الصادرات الأميركية إلى الإمارات على العديد من المنتجات ومنها معدات النقل بقيمة 3.27 مليارات دولار مع واشنطن، ثم معدات الحاسوب والمنتجات الإلكترونية بقيمة 2.64 مليار دولار مع تكساس، والماكينات بقيمة 1.92 مليار دولار مع نيويورك، ومنتجات الكيماويات مع كاليفورينا بقيمة 1.92 مليار دولار، ومنتجات الحديد الرئيسية مع فلوريدا بقيمة 1.77 مليار دولار.

وقدم الدكتور أمين الأميري وكيل الوزارة المساعد للمارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة، شرحاً حول النظام الصحي في الدولة وحجم الإنفاق فيه، والذي يعد من بين الأعلى في المنطقة، وطبيعة التأمين الصحي في دبي والدولة عموماً، مشيراً إلى أن منظومة التأمين الصحي في دبي ستكتمل خلال هذا العام بحيث تشمل جميع المقيمين في الإمارة.

وأضاف أن معظم المستشفيات يملكها اليوم القطاع العام ويتوقع مشاركة أكبر من القطاع الخاص خلال السنوات المقبلة، مع حرص الحكومة على تعزيز إشراك هذا القطاع في الخدمات الصحية.

استثمار

وقال إن الاستثمار في هذا القطاع يعد أحد الفرص البارزة للمستثمرين ورجال الأعمال، خصوصاً أن قوانين الملكية الفكرية في الدولة تعد من بين الأكثر تطوراً على صعيد المنطقة.

ومن جهته، قال عمر عبدالعزيز خان مدير إدارة المكاتب الخارجية في غرفة تجارة وصناعة دبي، إن افتتاح طيران الإمارات لخط دبي أورلاندو سيعطي دفعة كبيرة لمستوى العلاقات التجارية والسياحية بين الطرفين، خصوصاً أن طيران الإمارات تملك شبكة عالمية تصل إلى 145 وجهة حول العالم، ما يسمح بتدفق السياح سواء للترفيه أو للأعمال من هذه الوجهات عبر دبي إلى أورلاندو وبالعكس.

وأضاف أن هناك الكثير من الفرص التجارية التي تهم المستثمرين ورجال الأعمال من الطرفين وتشمل القطاع السياحي باعتبار المدينتين وجهات سياحية كبيرة، إضافة إلى قطاعات الكيماويات ومشاريع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى القطاع الصحي ومجالات الاستثمار المتنوعة فيه.

وقال بلال الصابوني نائب الرئيس التنفيذي في مجلس الأعمال الأميركي بدبي، إن هناك أكثر من 1000 شركة أميركية تعمل بدبي سواء في المناطق الحرة أو خارجها وافتتاح الخط بين دبي ومدينة أورلاندو يمثل إضافة نوعية لهذه الشركات ويعطيها مجالات كبيرة للتوسع والنمو في المنطقة..

حيث تعد دبي بوابة لمختلف دول المنطقة بما تحويه من مقرات للعديد من الشركات والمؤسسات العالمية.

وأضاف أن مثل هذه الندوة تشكل فرصة كبيرة للشركات من كلا الطرفين للتعرف إلى فرص الاستثمار وتأسيس الأعمال ومجالات النمو فيها، نظراً للعلاقات التجارية الراسخة التي تربط كلاً من الإمارات والولايات المتحدة، حيث تعد الإمارات أكبر شريك اقتصادي لأميركا في المنطقة.

وتناقش الندوة على مدار يومين فرص الاستثمار في القطاعات الحيوية من كلا الجانبين، ومنها قطاع السياحة بين المدينتين، وأفق الاستثمار العقاري والسياحة العلاجية والاستثمار في التعليم، إضافة إلى الأطر القانونية والتشريعية للاستثمار في هذه المجالات.