أكد راشد الشعالي المدير التنفيذي للعمليات لـ«مجموعة الشعالي» أن المجموعة تعتزم استثمار 50 مليون دولار (183) مليون درهم حتى العام 2018، حيث نخطط لافتتاح مصنع جديد لسحب الألمنيوم في إمارة عجمان بطاقة إنتاج إجمالي قد تصل إلى 2200 طن سنوياً عبر عدة مراحل.

وقال راشد الشعالي لـ « البيان»: لدى مجموعة الشعالي عدة شركات تعمل في قطاع الألمنيوم والزجاج، فلدينا شركة «بن حسين» للزجاج التي تأسست في العام 1970، وشركة الشعالي لسحب الألمنيوم التي تم إغلاقها في الفترة إبان الأزمة المالية العالمية وأعيد افتتاحها مرة أخرى منذ عامين فقط، حيث تقوم المجموعة على خطة لإعادة هيكلتها عبر ضخ المزيد من الاستثمارات في قطاع الألمنيوم..

مشيراً إلى أنه مع الشروع في إعادة الهيكلة ارتفع إنتاج الشركة إلى 500 طن هو الإنتاج الحالي مع خطة طموحة للوصول إلى 2200 طن في العام 2018 مع اكتمال جميع مراحل المشروع.

خطة التطوير

وحول تفاصيل خطة التطوير التي تنتهجها المجموعة لتواكب التطور في المجال الصناعي، قال راشد الشعالي: ترتكز خطة تطوير قطاع صناعة الألمنيوم لمجموعة الشعالي على جلب أحدث المعدات من الخارج لتكون نواة للمصنع الجديد المتوقع افتتاحه في 2016..

حيث قمنا بطلب خطين جديدين للإنتاج من إيطاليا، بالإضافة لثلاثة خطوط إنتاج موجودة لدينا، علماً بأن خطوط الإنتاج الجديدة تعمل بطاقة إنتاجية ضعف القديمة، حيث من المتوقع أن تستحوذ الشركة على 7% من حجم الاستهلاك المحلي لمنتجات الألمنيوم بعد استكمال خطة الشركة والتي يدخل ضمنها أيضاً دمج شركتي الألمنيوم والزجاج أيضاً تحت مسمى واحد سوف يتم الإعلان عنه في وقت قريب خلال هذا العام.

دمج الشركات

وقال راشد الشعالي إن المجموعة تعتزم أيضاً في خطتها المستقبلية دمج شركاتها بهدف جمع القطاع الصناعي لمجموعة الشعالي تحت سقف واحد مع إعطاء خيارات أكبر لعملائنا، فضلاً عن أننا نفكر بحسب هذه الاستراتيجية في إمكانية طرح هذه الشركة الوليدة للاندماج في السوق المالي بنسبة قد تصل لـ 40% من أسهمها.

المنافسة كبيرة

وأكد الشعالي أن هناك منافسة شديدة بين المنتج المحلي والمستورد في مجال صناعة الالمنيوم ولكن الشركات المحلية لديها ميزات تنافسية تمكنها من الحصول على نصيب الأسد في السوق المحلية، ولكنها لا تستفيد منها، حيث من الممكن أن تعتمد الشركات المحلية على القرب المكاني من مصادر إنتاج الألمنيوم وذلك لتخفيض الكلفة على المستهلك النهائي..

وذلك بالتزامن مع وجود شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وهي المورد الرئيسي للألمنيوم عالمياً، حيث تحتل الإمارات المرتبة الرابعة في إنتاج الألمنيوم عالمياً بفضل هذه الشركة التي جاءت من اندماج أكبر شركتين لإنتاج الألمنيوم في الإمارات..

مشيراً إلى أن الإمارات رغم وجود هذه الشركة العملاقة لاتزال من الأعلى سعراً بالنسبة للألمنيوم عالمياً، ما يضطر الكثيرين من المصنعين إلى اللجوء إلى أسواق دول أخرى أقل سعراً لتوفير متطلباتهم.

أسعار المنتج الخام

أجاب الشعالي على سؤال، من يتحكم بأسعار المنتج الخام؟ قائلاً: أسعار توريد الألمنيوم يتحكم فيها نوعان من التسعير أحدهما على الجميع وهو سعر البورصة العالمية، وسعر ما يسمى بـ «البريميوم» وهو سعر تحدده شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ويضاف عليه رسوم..

وهذا التسعير يختلف فيه سعر الطن عن البورصة العالمية بمعدلات تؤثر في أرباح المصنع الإماراتي، بتراجع مبيعات المصانع المحلية مقارنة مع المستوردين الأجانب، وبخاصة أن السوق المحلية تعاني عملية إغراق من قبل المنتج الصيني.

تصدير الإنتاج

وقال الشعالي إن الشركة ستواصل التركيز على الصادرات في المدى المتوسط والبعيد، لأن هناك طلباً كبيراً على منتجات مصنع الإمارات للسحب في الأسواق المتنامية في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط والمشرق العربي وإفريقيا، وأتوقع أن يشهد السوق الإماراتي زيادة كبيرة في الطلب في أعقاب فوز دبي باستضافة معرض إكسبو 2020، ما يعكس إمكانات النمو الهائلة التي يزخر بها هذا السوق.

تعينات جديدة

وقال الشعالي إنه من أجل اكتمال الخطة التوسعية والتطوير للوصول إلى الهدف الذي يسعى إليه الجميع داخل الشركة وهو خدمة عملائنا بشكل ممتاز، فقد تم اختيار المهندس ريتشارد آليوت والذي تم تعيينه كمدير عام لصناعات الشعالي بالفترة الأخيرة، لما يمتلك من خبرات كبيرة في السوق العالمي والخليجي..

والذي يعتبر إضافة مميزة لفريق العمل بالمصنع ومن جهته قال المهندس آليوت إنه جاء للعمل ضمن فريق صناعات الشعالي لأنه يتشارك مع القائمين على المؤسسة نفس وجهات النظر وأيضاً لديهم نفس الرغبة في النهوض بالشركة وتقديم أفضل المنتجات للعملاء، في ظل الطلب المتزايد على منتجات الالمنيوم.

طالب راشد الشعالي المدير التنفيذي للعمليات لمجموعة الشعالي كبار الموردين المحليين لخام الألمنيوم بدعم المصنعين المحليين عبر إيجاد طريقة ما لإعطائهم أسعاراً تنافسية مقابل الشركات الأجنبية ما يصب في صالح الاقتصاد الوطني، وهناك نقاشات تمت مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لعرض مشكلات المصنعين المحليين، حيث دعت شركة الإمارات العالمية جميع المصانع للسماع منهم وللوقوف على مشكلات السوق، ووعدونا بتخفيض أسعار التوريد.