سألت "البيان" عدداً من أهل الاختصاص في عالم السيارات عن مدى تأثير قرار تحرير أسعار الوقود على سوق السيارات؟ وفيما إذا كانت ستتغير السياسات التسويقية لشركات السيارات، وذلك بالتركيز على التقنيات المخفضة لاستهلاك الوقود؟ وهل ستتراجع مبيعات السيارات رباعية الدفع والشاحنات الخفيفة؟
وما هي أكثر الفئات التي ستتأثر مبيعاتها، وهل سنشهد نمو مبيعات السيارات ذات سعة المحرك 1.6 لتر، وهل يمكن أن تتوسع مبيعات السيارات الأصغر من 1.6؟ وهل سيؤجل الزبائن قرارات الشراء بضعة أشهر حتى يتضح لهم ما إذا كانت هناك زيادات أخرى قادمة إلى أن يستقر السوق؟ وستشهد قيمة إعادة بيع السيارات الأصغر حجماً ارتفاعاً؟ وكيف ستتأثر مبيعات السيارات الفارهة أم أن ذلك مستبعد؟
وما هي التأثيرات المتوقعة على كل من مبيعات الأفراد والأساطيل؟ وهل من المتوقع تزايد الإقبال على السيارات الهجينة والكهربائية؟ علماً بأن سعر السيارة الهجين يزيد بنحو 20- 30% على السيارة التقليدية فيما يزيد سعر السيارة الكهربائية بنحو 60- 80%. وهل ستتراجع المبيعات، أم تبقى كما هي مع تحول المشترين إلى نوعيات سيارات أصغر حجماً بسعة المحرك؟
وما إمكانات نمو الطلب على سيارات ناقل الحركة العادي بدل الناقل الأوتوماتيكي؟ وهل يوجد توجه لجلب سيارات تعمل بوقود الديزل كما في الأسواق الأوربية إلى السوق الإماراتي، وما هي الصعوبات التسويقية لخطوة كهذه.
كيا
يرى سامي أحمد مدير التسويق شركة الماجد للسيارات– كيا أنه إذا كان العميل بحاجة إلى اقتناء سيارة، سيقوم بشرائها حتماً، كما أن أثر ارتفاع أسعار الوقود سيكون محدوداً، ويمكن التحكم به بعض الشيء. ولا نعتقد أن الزيادة في الأسعار ستدفعهم لتغيير نوع السيارة. قد يقل استخدام السيارة في البداية، وذلك لتخفيض استهلاك الوقود من قبل مستخدمي السيارات. وهذا ينطبق على جميع فئات المبيعات. ومع ذلك، لن تتأثر مبيعات الجملة للشركات والمؤسسات الكبيرة.
وقد يكون من الصعب التأكد من رد فعل السوق، ومع ذلك، لا نتوقع حدوث تأثير جذري على مبيعات السيارات، ولكن قد يؤدي إلى الحد من استخدام السيارة إلا عند الضرورة.
وفي هذا الجزء من العالم، تكون السيارات التي تعمل بمحركات الديزل الخيار الأخير. ويقتصر استخدامها على المركبات التجارية فقط. ولا نتوقع نمو الطلب على سيارات ناقل الحركة اليدوي.
ولا نتوقع تسجيل انخفاض ملحوظ في مبيعات السيارات رباعية الدفع، ولكن قد نرى لجوء شريحة من الناس إلى امتلاك سيارات بحجم محرك أصغر لتقليل استهلاك الوقود. ولو نظرنا إلى الإحصاءات على مدى فترات طويلة، سيتبين لنا بوضوح أن قطاعات سيارات الركاب من الحجمين المتوسط والصغيرة، تستحوذ على حصة أكبر في السوق..
وسوف يستمر هذا الاتجاه على المدى المنظور. وحول قيمة إعادة بيع السيارات الأصغر حجماً، قال: لو فكرنا بذلك من ناحية منطقية، يأتي الرد بالإيجاب على هذا السؤال. وقد تفضل شريحة من الوافدين شراء السيارات صغيرة الحجم لأن استهلاكها للوقود يكون قليلاً.
وأضاف أنه من المستبعد جداً أن يكون لارتفاع أسعار الوقود أي تأثير سلبي على مبيعات السيارات الفاخرة.
وأضاف: من المعروف أن سيارات كيا تمتاز بالخصائص الاقتصادية، وتستهلك كميات قليلة من الوقود. ويعود ذلك إلى توظيف الحلول التكنولوجية المتقدمة، خاصة في سيارة أوبتيما. وعلاوة على ذلك، يركز مصنعو السيارات منذ سنوات عديدة على تطوير محركات باستخدام وقود منخفض، وقد يتم الكشف عن الكثير من المحركات المتطورة، علماً بأن هذه الشركات أحرزت قفزات نوعية في معدل استهلاك الوقود، خاصة عند مقارنتها مع المركبات في العقود الماضية.
وفيما إذا كان سيتزايد الإقبال على السيارات الهجينة والكهربائية، أجاب: نعم بالتأكيد. لقد أنتجت كيا ثلاثة موديلات كهربائية وسيارات هجينة، وأطلقت بالفعل في الولايات المتحدة. وقد يتم إطلاقها في الشرق الأوسط في وقت أقرب مما كان مقرراً. ونعتقد أن تتخذ بعض العلامات التجارية خطوات مماثلة في المنطقة.
هيونداي
وأكد أكسل دراير، رئيس هيونداي الإمارات أن مؤسسة جمعة الماجد تثق بقرار الحكومة بشأن تحرير أسعار الوقود الذي قامت بدراسته بشكل دقيق. ونحن كوننا شركة محلية، سوف نقوم بدعم هذا القرار الذي نثق بأنه سينعكس إيجاباً على اقتصاد الدولة على المدى البعيد. ويمتاز الاقتصاد في الإمارات بالتنوع والديناميكية..
إضافة إلى قدرته المتواصلة على جذب العديد من المستثمرين، لذلك نستبعد أن يكون للإجراء الرسمي الأخير تأثير كبير على قرار الشراء، كما تؤكد مؤسسة جمعة الماجد الوكيل الحصري لسيارات هيونداي في الإمارات، أن سيارات الدفع الرباعي تلقى إقبالاً كبيراً من قبل العملاء، ولكن بعض العملاء قد يفكرون باقتناء السيارات بمحرك أصغر من فئة 2.4 لتر أو 1.6 لتر.
وحول أكثر الفئات التي ستتأثر مبيعاتها، أجاب: تتميز هيونداي بتنوع السيارات من جميع الفئات والأحجام. وتوفر العديد من طرز السيارات الاقتصادية، مثل «آي 10 جراند» التي تم إطلاقها مؤخراً، والتي تتميز بمواصفاتها التقنية العالية، وتعتبر اقتصادية في استهلاك الوقود.
كما تعتبر النترا وأكسنت من الموديلات الاقتصادية أيضاً. واستبعد في الوقت الحالي ارتفاع قيمة إعادة بيع السيارات الأصغر حجماً، خاصة في ظل ارتفاع القدرات الشرائية في الإمارات، فضلاً عن أن الزيادة المتوقعة لن تدفع المشترين إلى قرارات حاسمة من هذا النوع. وتوقع مواصلة المبيعات صعودها الثابت..
لا سيما أن هناك العديد من المشاريع الواعدة في المستقبل، الأمر الذي سيؤدي إلى دعم استقرار السوق. وأضاف: تمتاز سيارات هيونداي الفارهة بتوظيف التقنيات المعاصرة والمواصفات العالية، لتتمكن من منافسة مثيلاتها من الفئة نفسها، من حيث السعر والمواصفات. ونعتقد أن الأشخاص الذين يعتمدون شراء هذا النوع من السيارات لن تؤثر عليهم هذه الزيادة الطفيفة في أسعار الوقود.
وحول تغير السياسات التسويقية قال: نعم بالتأكيد. يقوم فريق البحث والتطوير في «هيونداي موتور» باستمرار على تطوير السيارات لتناسب التغييرات المستمرة، وذلك من خلال إضافة التقنيات الحديثة.
ويمتلك أسطول هيونداي منذ زمن طويل السيارات الكهربائية والهجينة، وسوف نقوم بالعمل على استقطاب هذا النوع من السيارات إلى الإمارات العام المقبل. وإضافة إلى ذلك، سنطرح موديلات اقتصادية في استهلاك الوقود بالقريب العاجل، مثل «هيونداي كريتا» من فئة الدفع الرباعي بمحرك 1.6 لتر، بما يسد فجوة في اختيار سيارات دفع رباعي بمحرك اقتصادي.
وبين أكسل أن أقل سياراتهم استهلاكا للوقود من فئة السيارات المتوسطة الحجم هي النترا وأكسنت وهناك آي 10 الصغيرة الحجم من أكثر السيارات توفيراً للوقود.
وبين رئيس هيونداي الإمارات أن السيارات الأوتوماتيكية أكثر توفيراً للوقود من ناقل الحركة العادي، ولا نتوقع أن يكون هناك طلب على هذا النوع في المستقبل. وحول احتمال جلب سيارات بوقود الديزل إلى السوق الإماراتي، أجاب: إن محرك الديزل سيزداد بشكل تصاعدي في أسواق الدولة إذا قمنا بعمل التحسينات اللازمة على المواصفات، كما في الدول الأوروبية.
جاكوار لاندروفر
وتعليقاً على تحرير أسعار الوقود في الإمارات، قال بروس روبرتسون، المدير العام لشركة جاكوار لاند روڤر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: جاكوار لاند روڤر هي شركة قائمة على التصميم المتميز والتكنولوجيا المتطورة والابتكار.
نحن ملتزمون تماماً بتطوير سيارات صديقة للبيئة وذات استهلاك اقتصادي للوقود، مع رؤية لإرساء معايير عالمية جديدة للتميز في تصنيع المحركات. وتقدم جاكوار لاند روڤر بالفعل الجيل المقبل من المحركات رباعية الأسطوانات ذات الكفاءة العالية والانبعاثات المنخفضة، مع تلبية أعلى معايير التصنيع المستدام وتقليل استهلاك الوقود بشكل كبير.
وتشكل بنية سياراتنا خفيفة الوزن المصنوعة كلياً من الألمنيوم العنصر الأساسي لهوية علاماتنا التجارية، وتقدم العديد من الفوائد، من حيث انخفاض الوزن وتحسين كفاءة الوقود وخفض الانبعاثات، ورفع مستوى السلامة من التحطم، فضلاً عن منح السيارات مزايا ديناميكية أفضل. وخير مثال على ذلك رقائق الألمنيوم المستخدمة لتشكيل ألواح البدن، والتي يتم صنعها من مواد معادة التدوير بنسبة 100%.
«سويدان التجارية» تتوقع ارتفاع مبيعات بيجو 15%
توقع كريشنا كومار شيتي، نائب المدير العام لقطاع المركبات في شركة سويدان التجارية الموزع الحصري لسيارات بيجو في دبي والإمارات الشمالية ارتفاع المبيعات في 2015 بنسبة 15 % مقارنة بالعام 2014، وتتوزع النسبة المئوية التقريبية لحجم مبيعات الأفراد 35% بينما لمبيعات الأساطيل فهي 65%، وبالاستناد إلى ما نزود به السوق الحالي، تبلغ حصتنا السوقية 1%.
وتوقع شيتي تسجيل دبي أسرع معدل نمو في الدولة بالسنوات القليلة المقبلة، متجاوزة بذلك دول الخليج باستثناء قطر. وبالنظر إلى الإمارات ككل، فإن المؤشرات المستقبلية لمعدل إنفاق الأسر لا تزال إيجابية، الأمر الذي يدعم سوق مبيعات السيارات على المدى المتوسط، إضافة لازدياد الهجرة الوافدة من الدول المجاورة ومع عدم كفاية وسائل النقل العام، فإن شراء سيارة لايزال أولوية للسكان الجدد.
القوة والضعف
وحول نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات في السوق، حاليا ومستقبلا، أجاب أن نقاط القوة تتمثل في النمو الجيد للمبيعات المتوقع على المدى المتوسط. وإمكانيات النمو في السيارات الشعبية والفاخرة. وتوقعات استمرار الإنفاق الاستهلاكي. والبنية التحتية المتطورة التي تدعم ملكية السيارات. أما نقاط الضعف فهي انعدام الإنتاج المحلي لسيارات الركاب..
حيث يقتصر الأمر على تجميع عدد من المركبات المتخصصة والتجارية. وارتفاع أسعار السيارات الجديدة مقارنة بدول الخليج الأخرى. مشيرا إلى أن أبرز الفرص في هذا المجال تتمثل في التخطيط لبناء مصنع تجميع سيارات يمكن أن يساعد في خلق صناعة محلية. والازدياد المتسارع في عدد السكان من الشباب يوفر سوقاً جذاباً على المدى الطويل.
ونتيجة للظروف المناخية والتضاريس الوعرة، فإن هناك سوقاً حيوية ومتنامية للأكسسوارات وقطع الغيار، كما يمكن للسيارات الهجين أن تكتسب شعبية متزايدة. وتوفر الإمكانية لزيادة استخدام أنواع الوقود البديلة في تشغيل الحافلات ووسائل النقل العام الأخرى، كما يجب أن تعزز مشاريع البنية التحتية الكبيرة الطلب على السيارات التجارية الثقيلة على وجه الخصوص.
أما التهديدات لقطاع السيارات فهي شبكة النقل العام المتطورة قد تخفض قليلاً النمو على المدى الطويل في مبيعات السيارات الخاصة. وارتفاع واردات السوق الموازية (غير الرسمية) يمكن أن تقوض مبيعات السيارات الجديدة. وازدياد الاهتمام بالسيارات المستعملة، حيث يولي المستهلكون عناية أكبر بميزانيتهم.
استبدال
وحول وجود اتجاه بالسوق نحو توجه المستهلكين إلى استبدال سياراتهم السيدان بالسيارات الرياضية متعددة الاستخدام (اس يو في)، أم أن الأمر قد يتغير بعد تحرير أسعار الوقود، أجاب أنه من المتوقع بالتأكيد أن يكون لتنظيم أسعار الوقود تأثير إيجابي على أعمالنا..
حيث ستكون كفاءة استهلاك الوقود واحدة من أهم النقاط التي تؤخذ بعين الاعتبار عند شراء سيارة، إضافة إلى أن انخفاض أسعار الديزل سيعود بالفائدة على مبيعات السيارات التجارية لدينا.
مستقبل
وتتلخص التقنيات المستخدمة في سيارات بيجو لزيادة كفاءة استهلاك الوقود، باحتواء معظم سياراتنا محركات بنزين تيربو، تنتج بأقل كمية من الوقود أكبر مقدار من طاقة التشغيل، وهناك نظام الإدارة الإلكترونية، حيث يتم التحكم بحقن الوقود إلكترونيا، وجميع السيارات الجديدة مجهزة بمحرك يورو 6، وهو حتى الآن ليس منتشراً بكثرة في هذا السوق.
وحول أبرز الموديلات التي ستأتي إلى الإمارات خلال العام الحالي، فهي بيجو 308 وبيجو 208. كما ستصل النسخة المعدلة من بيجو بارتنر. أما موديلات بيجو التي حققت زيادة في المبيعات خلال العام الماضي، فقد برزت بيجو 508 وبيجو بارتنر، كما تم انتقاء بيجو 308 في السوق بعد إطلاق موديلها المعدل بداية العام.
معرض
تطلق بيجو موديلات جديدة خلال معرض دبي الدولي للسيارات في نوفمبر المقبل، حيث سيتم الكشف عن 308 جي تي آي، وسيتم عرض 208 الجديدة، وتتضمن رسالة الشركة تجديد مجموعة السيارات، وعلبة التروس (EAT6) الجديدة، ومقصورة بيجو المتطورة i-Cockpit، وستشمل تجربة القيادة 208 الجديدة، 308 الجديدة، 301 موديل 2016 و 508 الجديدة.
زمن السيارات الصديقة للبيئة
مع ارتفاع أسعار البترول، أصبح التفكير جدياً لدى كثيرين بالجيل القادم من وسائل النقل، ألا وهو السيارات الصديقة للبيئة سواء كانت هجينة أو كهربائية. وتحتوي كل سيارة هجينة على محرك تقليدي يتطلب تشـــغيله تعبئة خزان الوقود بالبنزين، إضافة إلى موتور كهربائي يعمل على البطارية. تعمل السيارة على البطارية عندما الشروع في الحركة بعد التوقف، عند الفرملة..
وأثناء القيادة بسرعة منخفضة نسبياً، بينما يتم التحول من المحرك الكهربائي إلى محرك الاحتراق الداخلي عند ارتفاع السرعة. ويتيح خيار شحن بطارية السيارات الهجينة قيادتها والسماح للمحرك الكهربائي بالعمل لفترة أطول. أما محركات السيارات الكهربائية فهي تعمل على مجموعة بطاريات ..
ولا تعتمد حرق البنزين، كما تحتوي على فرامل متجددة تختزن الطاقة المنبعثة من القيادة، ومن الضغط على المكابح وتعيد استخدامها. ولإعادة شحن البطارية، كل ما عليك هو وصلها بمصدر كهربائي.
الحسنات
أهم نقطة إيجابية للسيارات الهجينة هي كفاءتها في استهلاك الوقود، خاصة إذا تمت القيادة على شوارع المدينة معظم الوقت، فغالباً ما يضيع الوقود في زحمة المرور، بسبب الإسراع والتوقف المتواصلين، على عكس السيارات الهجينة التي تعتمد على المحرك الكهربائي خلال تلك الفترة، كما أن هذه السيارات توفر المال بطريقة أخرى بسبب صيانتها المنخفضة السعر.
أضف إلى ذلك مساهمتها في خفض انبعاثات أكسيد الكربون. وليس هذا فقط، فالسيارات الهجينة تحتفظ عند إعادة بيعها بقيمة أعلى من السيارات العادية لأنها أقل عرضة للخراب والتعطل، أما بالنسبة لتجربة القيادة فإن محركها أهدأ وأكثر سلاسة، ما يضمن رحلة هادئة. أما السيارات الكهربائية فينخفض استهلاك الوقود فيها إلى صفر، كما أن تكاليف صيانتها قد تكون معدومة لأنه من النادر أن تتعطل.
المساوئ
بما أن السيارات الهجينة تحتوي على محركين أحدهما كهربائي والآخر يعتمد على الوقود، فإن وزنها أكبر، ما قد يشكل مشكلة. وكذلك فإن الخيارات المتوفرة من السيارات الهجينة محدودة، حيث لا تقوم جميع الماركات بصنعها. إلا أن ذلك آخذ في التغير مع ارتفاع شعبيتها. وهناك عامل مشترك بين أصحاب السيارات الكهربائية:
القلق في ما يتعلق بالنطاق والمدى الذي تقطعه السيارة، بينما تكفي البطارية المشحونة تماماً للتنقل داخل المدينة، إلا أن أصحاب هذه السيارات يتخوفون من قيادتها والانتهاء في أماكن لا توجد فيها محطات شحن قريبة. قد يفضل البعض شحن سياراتهم في منازلهم، ما يتطلب منهم تركيب محطة شحن باهظة الثمن. ورغم أن البطاريات تعيش لوقت طويل، إلا أن استبدالها مكلف عندما يتطلب الأمر.
باثفايندر الهجينة رهان نيسان على إدخال تقنيات الاستدامة للمنطقة
يمكن لمن يريد الحصول على سيارة هايبرد في الإمارات اختيار نيسان باثفايندر الهجينة والتي يبلغ سعرها 139 ألف درهم، أما سيارات الديزل المتوفرة بالدولة فهي نيسان بيك آب وتبدأ من 54 ألف درهم، ونيسان سيفليان وتبدأ من 149 ألف درهم، ونيسان أورفان، وتبدأ من 74 ألف درهم. وقد تختلف الأسعار على أساس أن هذه أسعار مبيعات الأساطيل في دبي وليس مبيعات الأفراد.
ويرى سمير شرفان، المدير التنفيذي لـ«نيسان» الشرق الأوسط فرصاً كامنة لهذه السيارة في مبيعات الأساطيل، خصوصاً أن عدداً من الشركات يعمل على خفض التكاليف التشغيلية على أن لا يؤثر ذلك على تنقلات موظفيها. والمنظمات التي قد تهتم بهذا النوع تشمل تلك التي يقضي العاملون فيها أوقاتاً طويلة على الطرقات.
وتُعتبر باثفايندر هايبرد خياراً مثالياً للشركات التي تشدد على حماية البيئة من خلال خفض التأثيرات البيئية السلبية لعملها، إضافة الى تلك التي تصنّف نفسها ضمن الشركات الملتزمة تجاه الاستدامة.
كذلك، نعتقد أن باثفايندر هايبرد ستكون موضع اهتمام شريحة كبيرة من المستهلكين. ومع انتشار الوعي البيئي بين المستهلكين في الشرق الأوسط، نتوقع أن ترتفع شعبية السيارات الهجينة، تماماً كما حصل في بلاد الغرب. فالموضوع لا ينحصر بمن يعمل على خفض مستويات الاستهلاك وتقليل التكاليف، بل بالالتزام بتأمين مجتمعات أكثر وعياً ومسؤوليةً. دبي- البيان
النقل المستدام أبرز عناوين قمة عالمية لطاقة المستقبل
تطلق القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016، التي تستضيفها «مصدر» في يناير المقبل ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، قسماً خاصاً بالنقل المستدام، يهدف إلى تلبية الطلب المتنامي على المركبات المرشّدة لاستهلاك الوقود في المنطقة، ودعم خطط الاستدامة في إطار رؤية الإمارات 2021 ورؤية أبوظبي 2030.
ويعتزم مصنعون ومبدعون مشاركون في قسم النقل المستدام الجديد، عرض أحدث التقنيات المستدامة في وسائل النقل والمواصلات البرية والبحرية والجوية.
وأشار ناجي الحداد، مدير الفعاليات في القمة العالمية لطاقة المستقبل، إلى أن تعديل أسعار الوقود الناجم عن تعديل الدعم عنه «سوف يؤدي إلى زيادة الطلب من السائقين والمؤسسات التعليمية والشركات ومؤسسات النقل العام على الإسراع في اقتناء أحدث المركبات الهجينة المرشّدة لاستهلاك الوقود».
وأضاف: «أمسكت الإمارات قصب السبق في مسألة خفض الدعم عن الوقود ودعم برامج الاستدامة الوطنية. وفي المقابل، وهي تستعد لتصبح سوقاً سريعة النمو لمصنعي المركبات الهجينة والكهربائية».
وكانت شركات مثل رينو ونيسان ومرسيدس-بنز وبورشه، فضلاً عن برنامج «موبي.إي» البرتغالي لأنظمة شحن النقل الكهربائي، شاركت خلال سنوات سابقة في معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل، وعرضت مركبات مثل «ليف» الكهربائية من نيسان، و«كليو» ذات الكفاءة العالية العاملة بالديزل من رينو.
تكنولوجيا تساير المستقبل
تنتشر تكنولوجيا التنقل الكهربائي في الشرق الأوسط، فعلى سبيل المثال تعمل هيئة مياه وكهرباء دبي على وضع 16 محطة شحن للسيارات الكهربائية ضمن 100 محطة من المتوقع وضعها في أنحاء الإمارة بنهاية عام 2015. ومع تحرير أسعار الوقود من المتوقع تزايد الاهتمام بوسائل النقل البديلة كالسيارات الكهربائية.
وتستخدم مؤسسة تاكسي دبي وشركة »كارز للأجرة«، طراز تويوتا كامري الهجين، وقد سلمت الفطيم مؤخراً دفعة من 55 كامري هجينة لشركة كارز للأجرة، ليصل أسطولها إلى 100.
وأعنت »كارس« للأجرة عن خطة لإحلال 100% من أسطولها بالإمارات من السيارة التقليدية بالسيارات الهجين، للاستفادة من وفرات الوقود لا سيما بعد تحرير أسعاره، حيث أثبتت التجارب العملية التي أجرتها الشركة على السيارات الهجين تحقيق وفر بقيمة 12,6 ألف درهم سنوياً لكل سيارة، ما يعني تحقيق وفرات مالية سنوية بقيمة تصل إلى نحو 4,14 مليون درهم سنوياً.
أما »بي إم دبليو« فستطرح نسخة هجينة عن سيارة » إكس 5« ونسخة هجينة للفئة السابعة والفئة الثالثة العام المقبل في الأردن.
ويعرض وكلاء بي إم دبليو في المنطقة سيارة »آي 8« الرياضية الهجينة القابلة للشحن بالكهرباء مع خدمة »بي إم دبليو« الشاملة »وخدمة التصليح«.
وطرحت المجموعة علامة »آي« الفرعية، التي تركز على النقل المستدام. وعند الكشف عن هذين الطرازين للمرة الأولى في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات عام 2013، كانت »آي 3« أول سيارة فاخرة صممت خصيصاً لتوفر التنقل كهربائياً، ومن دون أي انبعاثات في المناطق المدنية، بينما كانت »آي 8« أول سيارة رياضية هجينة قابلة للشحن بالكهرباء.
أما »لكزس« فتتبع نهجاً يتوافق مع الأجندة الصديقة للبيئة بالإمارات، وتضم قائمة سيارات الهجين لعام 2016 السيدان والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات الهجينة. وتتيح تقنية لكزس الهجينة نمط القيادة الكهربائي، الذي يمكن من خلاله تشغيل المركبات اعتماداً على القوة الكهربائية الصرفة عند السرعات المتدنية.