شاركت «كروز أرابيا»، المبادرة المشتركة بين دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي ووزارة السياحة في سلطنة عُمان وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة و«الهيئة العامة للسياحة في قطر» و«هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة»..
مؤخرًا في معرض ومؤتمر السياحة البحرية الأوروبي (سيترايد أوروبا 2015) بهدف الترويج للسياحة البحرية في منطقة الخليج العربي وخليج عمان وعرض مقوماتها المميزة والفريدة كوجهة بارزة للسياحة البحرية.
ويعتبر «معرض السياحة البحرية الأوروبي» الذي استضافته مدينة هامبورغ الألمانية مرة أخرى من 9-11 سبتمبر الجاري، من أضخم وأهم الفعاليات في قطاع السياحة البحرية..
حيث يجمع تحت مظلته كبار المعنيين بالقطاع بما في ذلك أبرز الشركات السياحية ومنظمو الرحلات وصناع القرار في مختلف شركات وهيئات السياحة البحرية والنهرية في أوروبا، بالإضافة إلى كافة الجهات المعنية من كافة القطاعات ذات الصلة بالسياحة البحرية.
فرص التواصل
ويتيح هذا الحدث المرموق الذي يقام مرة كل سنتين، للمشاركين فرصة قيّمة للتواصل وتبادل الخبرات ووجهات النظر من خلال سلسلة ندوات رفيعة المستوى ومعرض ومجموعة من ورش العمل إلى جانب برنامج اجتماعي حافل بالفعاليات. وتكتسب مثل هذه المؤتمرات أهمية متنامية في ظل المساهمة الكبيرة لقطاع السياحة البحرية في الإقتصاد العالمي والتي بلغت 117 مليار دولار وما يفوق 22 مليون سائح في عام 2014.
عروض استثنائية
وبهدف الترويج للمنطقة، وتسليط الضوء على عروضها الاستثنائية كوجهة سياحة فريدة أمام الجهات الرئيسية في قطاع السياحة البحرية على مستوى العالم، استعرض شركاء مبادرة «كروز أرابيا» الفرص السياحية التي تزخر بها المنطقة ومقوماتها المتنوعة التي تلبي تطلعات زوّارها على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم.
وشارك في جناح «كروز أرابيا» في المعرض الأوروبي كل من «دناتا»، و«أورينت توزر» و«شرف توزر»، و«مجموعة ريس حسن سعدي»، و«إنشكيب لخدمات الشحن البحري»، و«موانئ دبي العالمية- الإمارات»، و«الاتحاد للطيران»، و«موانئ أبوظبي» و«ريجنسي للعطلات»، و«الخليج للمغامرات» و«قطر انترناشيونال أدفنتشرز».
تجارب غير مسبوقة
وقال حمد محمد بن مجرن، نائب رئيس أول في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي: «يتيح معرض ومؤتمر ‘سيترايد أوروبا 2015’ فرصة سانحة لتعزيز التواصل مع كبار المعنيين في قطاع السفر والسياحة البحرية الأوروبية..
الأمر الذي يتسم بأهمية بالغة على صعيد تطوير قطاع السياحة البحرية في منطقتنا. لقد أتاح لنا هذا الحدث العالمي المجال لتسليط الضوء أمام جمهور رفيع المستوى على التجارب غير المسبوقة التي يوفرها السفر البحري في منطقتنا، وكذلك لتشجيع أعداد أكبر من المسافرين الذين يفكرون وينوون الانطلاق برحلات بحرية عبر الخليج العربي وخليج عمان».
الارتقاء بالمعايير
وأضاف: «بوصفها وجهة مركزية للسياحة البحرية وميناءً تتخذه العديد من السفن السياحية مقرًا لها في المنطقة، تحرص دبي على العمل مع شركائها لإغناء تجربة السفر البحري وتنوعها والارتقاء بمعاييرها في المنطقة. ومن خلال علاقة التعاون الوثيق التي تجمعنا مع شركائنا، نستطيع معًا أن نقدم كافة المسوغات المقنعة لاستقطاب المسافرين وزيادة عدد السياح، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي في أسواقنا الخليجية».
تحقيق الطموحات
من جهته، قال سلطان الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «تقف أبوظبي عند عتبة تحقيق طموحاتها الرئيسية على صعيد السياحة البحرية، من خلال المحطة البحرية الجديدة في ميناء زايد، والتي ستستقبل عددًا كبيرًا من الرحلات البحرية وستشهد عودة انطلاق سفينة سياحية تتخذ أبوظبي مقرًا لها وذلك خلال موسم 2015-2016».
وأضاف: «لقد اغتنمنا فرصة معرض ‘سيترايد أوروبا’ لترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة سياحية شتوية مشمسة، وتسليط الضوء على محفظة عروضها السياحية وتجاربها الثقافية الغنية والمتنوعة، وأيضًا اطلاع أبرز شركات السياحة البحرية في العالم على المزايا التجارية التي يمكن أن تستفيد منها عبر التعاون الوثيق مع شركائنا في موانئ أبوظبي والاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات ».
مبادرات
قال حسن الإبراهيم رئيس قطاع التنمية السياحية، في الهيئة العامة للسياحة في قطر: «تأتي مشاركتنا في ‘سيترايد أرابيا’ في سياق عدة مبادرات تهدف إلى دفع النمو المتواصل الذي يشهده قطاع السياحة البحرية في الخليج. ونتطلع إلى استضافة مؤتمر ‘سي تريد للسياحة البحرية ’ خلال ديسمبر والذي سيشهد مشاركة العديد من أبرز الشركاء المعنيين في الصناعة من القطاعين العام والخاص لمناقشة جملة القضايا المحورية على صعيد تطوير القطاع.