تستعدّ القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016، التي تستضيفها «مصدر» بين 18 و21 يناير 2016 ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، لتقديم فعالية متخصصة تُعنى بتسليط الضوء على قطاع الطاقة في مصر تحت عنوان «منتدى مستقبل الطاقة في مصر».

ويقدّم قطاع الطاقة المتجددة في مصر فرصاً تنطوي على إمكانات هائلة تقدّر بأكثر من عشرة مليارات دولار ستكون متاحة أمام القطاع الخاص على مدى السنوات الخمس المقبلة، وفقاً لما كشف عنه خبراء اليوم.

وتقام القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016 ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة بين 18 و21 يناير 2016 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، إلى جانب فعاليات مصاحبة هي «القمة العالمية للمياه» ومعرض «إيكو ويست». كما تستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016 فعاليات مصاحبة أخرى هي «معرض الطاقة الشمسية» وقسم النقل المستدام.

توقعات

ويُتوقع أن تلعب مصادر الطاقة المتجددة دوراً رئيسياً في مشهد الطاقة المصري عندما تقدّم فرصاً تبلغ 13 مليار دولار على هيئة استثمارات ومشاريع، وفقاً لشركة «فروست أند سوليفان» للأبحاث، التي تشير إلى أن القدرة الكهربائية الحالية في البلاد مهيّأة لتتضاعف من 31 غيغاوات في 2013 إلى 60 غيغاوات في 2020.

وتخطط مصر للحصول على 20% من إجمالي قدرتها الكهربائية من مصادر متجددة بحلول العام 2020، أي 11.32 غيغاوات، وذلك من مشاريع لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح والمياه والتقنيات الكهروضوئية والشمسية المركزة، بحسب تقرير صادر عن المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.

وقال بكر عبدالوهاب، رئيس مشروعات البنية التحتية بإدارة الاستثمار المباشر في المجموعة المالية هيرميس أحد أكبر بنوك العالم العربي، إن مصر تشهد حالياً بناء مشاريع جديدة للطاقة المتجددة تصل سعتها الإنتاجية إلى أكثر من 4000 ميغاواط.

وتنقسم هذه المشاريع ما بين طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وتمت ترسيتها بعد مناقصات تنافسية ووفقاً للنظام الجديد الذي يقوم على دفع تعرفة مقابل تغذية الشبكة الرسمية بالطاقة المتجدّدة. وقال: ستحقق هذه المشاريع نمواً قوياً قصير إلى متوسط المدى في هذا الإطار، إلا أن العملية تسير بشكل بطيء حتى الآن بسبب بعض التقلبات، ونقص التوضيحات حول الأطر التنظيمية الحكومية في هذا المجال.

مكانة راسخة

وأضاف عبدالوهاب الذي سيقدم كلمة رئيسية في المنتدى إنه على الرغم من وجود العديد من المؤتمرات الإقليمية التي تتناول قضية الطاقة المتجددة، إلا أن القمة العالمية لطاقة المستقبل تمكنت من بناء مكانة راسخة لنفسها اعتمدت على نجاحها في استقطاب كبار المطورين والمستثمرين، الأمر الذي سيعزز قدرة «منتدى مستقبل الطاقة في مصر» على تقديم آراء ونتائج قيّمة تساعد الحكومات في اتخاذ القرارات بهذا الخصوص.