ساهم مهرجان الظفرة التراثي في تحقيق قفزة نوعية للمشروعات الاقتصادية والاستثمارات بالمنطقة الغربية. انتعشت أسواق المنطقة الغربية مع انطلاق المهرجان وظهر جلياً المردود الإيجابي وما تحقق من عائد اقتصادي على كل الأنشطة الاقتصادية في المنطقة.

ولم تكن المشروعات الاقتصادية الإضافة الوحيدة للمهرجان، حيث وفر آلاف فرص العمل لأبناء الغربية من مواطنين ومقيمين، فاتحاً المجال أمام العديد من المشاركين في السوق الشعبي والمحال التجارية والشركات العاملة في الغربية، لمزيد من الاستثمار.

وبات المهرجان نافذة لاستعراض الصناعات والمنتجات المحلية، ويعكس للعالم مدى التطور بالقطاع الصناعي في الدولة الذي تنافس منتجاته مثيلاتها في الدول الأخرى، إلى جانب تعزيز الهوية الوطنية بجعل الهوية واقعاً ملموساً بالمنتوجات المعروضة، وإضافة الطابع الإماراتي على منتجات متداولة بين فئة الشباب، هي منتجات كثيرة تم إنتاجها لأول مرة في الإمارات.

189 محلاً

وتقول مهرة خلف المزروعي، رئيس اللجنة المنظمة للسوق الشعبي لدينا أكثر من 189 محلاً، وعشرات العارضين و26 مطبخاً، وكلها تفتح فرص عمل واستثمارات بالملايين، وتؤكد أن الاستفادة التي تمتعت بها من المهرجان كبيرة سواء من خلال فتح مجالات للعمل وزيادة الدخل أو من خلال زيادة المبيعات.

مشيرة إلى أن الأجواء التراثية تزيد فيها نسبة الإقبال على المأكولات الشعبية، ويقدم مهرجان الظفرة فرصة لتعريف أبناء المنطقة بوجود أناس يجيدون هذه الصناعات، مما يجعلهم يطلبونها على مدار العام.

وقالت: لقد أسهم مهرجان الظفرة في توفير فرص العمل للعديد من أبناء المنطقة، وفي جذب أصحاب رؤوس الأموال إلى المنطقة الغربية بشكل واضح وكبير، إذ زاد الإقبال على القطاعات الاقتصادية، لتنتعش الأسواق وبالتالي الحركة المجتمعية، وعلاقات التبادل التجارية وفق الحاجة.

تنشيط سوق الإبل

ويقول عبدالله سيد محمد بن شمس من أهالي بدع زايد، إن المهرجان ساهم في تنشيط المنطقة وتنشيط سوق الإبل، فقبل المهرجان كانت هناك حالة من الكساد في الأسواق الآن ما شاء الله قفزت أسعار الإبل بشكل كبير.

كما أن المهرجان جمع أبناء الخليج في بيت واحد وفتح أبواب رزق للمئات بداية من بائع الإغلاق والأعمال المساندة حتى من يقدمون الطعام والعمال والمهرجان شغل الناس وجذب مئات الخليجيين من مختلف القبائل للمنطقة، وأظهر اهتمام الناس بالموروث الثقافي للآباء.

وأضاف أن العديد من التجار ينتظرون مهرجان الظفرة بفارغ الصبر، حيث يعتبرونه موسماً تجارياً وموعداً لانطلاق موسم الشتاء وما فيه من روعة التخييم. وأشار إلى أن أن المهرجان يسهم في إنعاش الحياة الاقتصادية في المنطقة بشكل واضح وكبير، حيث تتضاعف نسبة المبيعات في جميع المطاعم ومحال بيع المواد الاستهلاكية.

فرصة كبيرة

ويقول المواطن ناصر عيسى المزروعي نحضر إلى المهرجان كل عام، حيث يعتبر فرصة كبيرة لجميع المنشآت التجارية والصناعية في المنطقة الغربية، بعد أن اعتبر الجميع المهرجان موسماً بالنسبة لهم يمثل المردود المادي المجزي والذي قد يغطي تكاليف العام بأكمله. مشيراً إلى أن موعد المهرجان مناسب جداً، وكل شيء فيه مرتب ومنظم والجوائز قيمة.

وأوضح أن مهرجان الظفرة استطاع أن يثبت للمشاركين والزوار وللجميع، أنه يأتي في كل عام وقد حمل من النجاح ما يفوق التوقعات، مشيراً إلى أن نجاحاته تتجلى في استدامة عادات وتقاليد المنطقة وحياة البداوة، وفي توفيره فرصاً استثمارية وتسويقية تلقي بنتائجها الإيجابية على الجميع، ولقد ساهم بشكل كبير في التعريف بالمنطقة الغربية وجعلها علامة واضحة على خارطة السياحة العالمية.

فرص عمل جيدة

ويقول المواطن سلطان جمعة سالم المزروعي، هذه أول مشاركة لي بالمهرجان الذي وفر فرص عمل جيدة ولمئات المواطنين من أبناء المنطقة الغربية.. معتبراً المهرجان فرصة لا تعوّض، تمكنهم من التعرف على احتياجات المجتمع المحلي لمحاولة توفيرها من خلال مشروعات استثمارية تفي بالغرض، سواء في فترة أيام المهرجانات أم خارجها.

وأشار إلى أن المهرجان أظهر جانباً من الصناعات الإماراتية المصنوعة محلياً وتحمل الطابع التراثي في أغلبها، وتهدف للمحافظة على الحرف والصناعات التقليدية والتراثية، زيادة الوعي بأهمية الصناعات التقليدية والدور الذي تمثله، إلى جانب تطوير الحرف والصناعات التقليدية بما يتلاءم مع الأسواق المعاصرة.

ويقول نياز راسيل خان سائق من سكان المنطقة الغربية، إن المهرجان يوفر فرص عمل عدة لأبناء المنطقة من مواطنين ومقيمين، ويساهم كذلك في فتح فرص استثمارية للعديد من المشاركين في السوق الشعبي وفي المحال التجارية في المنطقة بجانب الشركات العاملة في الغربية.

وأشار إلى أن مدينة زايد تعيش هذه الأيام، قمة تألقها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، حيث تشهد لقاءاتٍ فاعلة بين المشاركين والزوار الذين يتبادلون المعاملات التجارية من أجل مستقبلٍ أكثر تطوراً وازدهاراً.

مشاريع صغيرة

قالت مهرة خلف المزروعي، رئيس اللجنة المنظمة للسوق الشعبي إن المشروعات الصغيرة تفتح فرص عمل، فكل محل داخل السوق الشعبي يضطر إلى استئجار بعض العاملات، موضحة أن الدخل العائد جيد جداً، ويسدّ النفقات.

وأشارت إلى أنه خلال فترة وجيزة ساهم المهرجان وما به من فعاليات تراثية متميزة وأنشطة مختلفة بجانب البرامج المتنوعة في جذب أصحاب رؤوس الأموال من مختلف الجنسيات إلى المنطقة الغربية، حتى أصبحت قبلة أساسية للمستثمرين ساعدها بذلك ما تملكه من مقومات سياحية أخرى.

وأكدت أن الاستفادة من المهرجان، كبيرة سواء من خلال فتح مجالات العمل وزيادة الدخل أو من خلال زيادة المبيعات.