أطلق الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، الهوية الجديدة لشبكة الشارقة للتميز الاقتصادي «الشارقة س»، وهو ما يفتح آفاقاً واسعة من الفرص التجارية. جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامته غرفة الشارقة مساء أمس الأول بمتحف المحطة بالشارقة.
وأكد عبد الله العويس رئيس مجلس إدارة الغرفة رئيس مجلس أمناء الجائزة، أن المكانة المميزة التي تتبوأها الشارقة اليوم، في ظل رعاية واهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وما تشهده من نماء وازدهار ورفاه دليل قاطع على تضافر الجهود جامعة لتحقيق هذه المنجزات التي يشهد لها الداني والقاصي.
شهد الإطلاق عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد للتجارة الخارجية والصناعة، وسلطان بن هده السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، وعبد الرحيم نقي أمين عام اتحاد غرف التجارة والصناعة الخليجي، ووليد بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة، وسلطان بطي المهيري أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، ومروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ومجلس أمناء الجائزة واللجنة التنفيذية، وقادة المجتمع من مختلف دول المنطقة.
بيئة تنافسية
وأوضح العويس أنه إيماناً من غرفة الشارقة بأهمية توفير بيئة تنافسية بين مجتمع الأعمال، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه خدمة القطاع الخاص بالإمارة، وتشجيعه للأخذ بأسباب التطور والنمو، ونشر ثقافة الجودة والتميز، أطلقت الغرفة في عام 1990 أولى جوائزها في طريق التميز والجودة، تحت اسم «جائزة المصدرين»، وفي إطار تطوير مكونات الجائزة، وبتوجيهات سديدة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، راعي الجائزة، شهدت الجائزة التي حملت مسمى جائزة الشارقة للتميز الاقتصادي منذ عام 2002، تطوراً ملحوظاً، شمل كافة الجوانب، ابتداء من نماذج تقييم المنشآت الاقتصادية والمعايير المتبعة وفئات المشاركة وآليات الترشيح ومنهجيات التحكيم، بعدها حظيت الجائزة بتطور كبير في مسيرتها، بتطبيق نموذج التميز بالمؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة، واعتماد استراتيجيات شاملة لتحسين الأداء المؤسسي، وفق أعلى معايير الجودة العالمية.
نقلة نوعية
وأضاف أنه في ظل المتغيرات المتسارعة والمنافسة القوية التي تشهدها الأسواق المحلية والإقليمية والدولية، ارتأى مجلس أمناء الجائزة، إحداث نقلة نوعية شكلاً ومضموناً، عبر إطلاق الهوية الجديدة للجائزة، تحت مسمى جديد، ألا وهو شبكة الشارقة للتميز الاقتصادي، ليشكل مظلة أوسع وأشمل لكافة فئات المجتمع الاقتصادي، ومنها رواد الأعمال الذين ستولي الشبكة اهتماماً نوعياً بهم، عبر العديد من المزايا التي سيحظون بها.
مسؤولية اجتماعية
وأعلن رئيس مجلس إدارة الغرفة، إطلاق فئة جديدة للشبكة، وهي جائزة المسؤولية المجتمعية، إدراكاً من الشبكة لأهمية نشر ثقافة العمل التطوعي بين مجتمع القطاع الخاص، وتعزيز الشراكة مع فعاليات المجتمع بوسائل عدة وفعالة للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبها، قالت سارة المدني عضو مجلس إدارة الغرفة، إن هذا الحدث يعد بداية لحملة وطنية، تدعو المقيمين في الإمارات للتواصل مع المبادرات الحكومية في إمارة الشارقة. وأضافت أنني متحمسة للغاية حول مشروع الشارقة س، وإمكاناته الواسعة، وأتطلع للعمل مع قادة مجتمع الأعمال لتشكيل مستقبل هذه المدينة في الحياة الثقافية وجانب الأعمال. والشارقة س هي منصة للمقيمين في الإمارات للتواصل مع قادة المجتمع للتعبير عن شغفهم من خلال المشاركة الاقتصادية والدخول في مجال الأعمال. وقالت إننا من خلال الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية، نأمل أن يعزز مشروع الشارقة س، المزيد من النجاح في عالم الأعمال، وخلق المزيد من فرص العمل في الوقت الحالي وللأجيال القادمة.
3 عناصر
ويهدف مشروع الشارقة س، إلى تعزيز مكانة الإمارة كوجهة ملهمة للعيش والعمل والاستثمار، من خلال ثلاثة عناصر رئيسة، وهي نشاط المشروع، وبرنامج تنموي، والجائزة. ويتضمن البرنامج تنظيم جولات ترويجية داخلية وخارجية، بهدف الترويج لفرص الأعمال التجارية، ونمط الحياة والثقافة في الشارقة. وتم تصميم المشروع، بحيث يجلب الفعاليات إلى إمارة الشارقة طوال العام، ولسنوات عديدة، وستضم الفعاليات التجارية، والثقافية ونمط الحياة، والتي من شأنها لفت الانتباه لمدينة الشارقة كوجهة أعمال وأسلوب حياة.
مساعدة
يقدم برنامج «الشارقة س» التنموي، المساعدة المستمرة للشركات الناشئة خلال عامها الأول من التشغيل، وجائزة «الشارقة س»، هي برنامج سنوي للجوائز التي تعترف بالإنجازات التجارية المتميزة.