كشف الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، عن أن الوكالة أوشكت على الانتهاء من إعداد مشروع قانون إماراتي للفضاء سيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط، متوقعاً اكتمال إعداد مشروع القانون الجديد خلال شهرين، ليرفع للجهات المختصة لاستكمال إجراءات إصداره..

مشيراً إلى أن القانون يهدف بشكل أساسي لتنظيم وحماية قطاع الفضاء محلياً ورفع مستوى الثقة بالقطاع، مما يحفز المستثمرين العالميين والمحليين لضخ استثمارات بهذا القطاع في الدولة.

وأكد أن وكالة الإمارات للفضاء دخلت حالياً في مرحلة العمل النشط الكامل بكافة اختصاصاتها، حيث بدأت بالفعل في تنظيم قطاع الفضاء محلياً، وتقوم بمهام الإشراف على التدريب والتعليم للكفاءات والشباب والطلاب الإماراتيين وتأسيس مراكز أبحاث، كما اكتسبت الوكالة عضوية العديد من وكالات الفضاء الدولية وأبرمت اتفاقيات ثنائية مع العديد من دول العالم الرائدة في هذا المجال لتبادل الخبرات.

وتوقع أن يتم الانتهاء من مسودة التصاميم الأولية لمشروع «مسبار الأمل لاستكشاف المريخ» في شهر يونيو المقبل، وذلك بالتعاون مع جهات علمية إشرافية محايدة عالمية من وكالة «ناسا» للفضاء وجامعات أميركية أخرى..

مشيراً إلى أنه بعد الوصول غلى التصميم النهائي مستقبلاً ستبدأ عملية التصنيع بأيادٍ إماراتية باستشارات وخبرات عالمية، كاشفاً عن أن شركتي «ستراتا» و«توازن» الوطنيتين وغيرهما من الشركات الإماراتية ذات العلاقة سيكون لها دور في عمليات التصنيع، حيث من المتوقع أن يتم تصنيع قطعة معينة من مكونات المسبار داخل «ستراتا»، فيما ستتم العمليات الخاصة بالتقطيع الصناعي والتشكيل في «توازن».

وأوضح أن وكالة الإمارات للفضاء تشرف على تصنيع المسبار وتموله بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث يهدف المسبار لاستكشاف غلاف المريخ، حيث من المخطط أن يصل مسبار مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إلى المريخ بحلول عام 2021 تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات.

وأشار الأحبابي إلى أن مسبار الأمل سيضع الدولة ضمن مصاف الدول المتقدمة في استكشاف الفضاء، وسيكون مساهمة للجهود البشرية في معرفة أسرار الكوكب الأحمر وتتويجاً لجهودها التي بدأتها قبل نحو ثلاثة عقود في مجال الفضاء وفق توجيهات القيادة الرشيدة ومتابعتها الحثيثة من خلال مشاريع أنظمة الاتصالات الفضائية.

22 ملياراً استثمارات

وأوضح الأحبابي في تصريحات أمس على هامش «القمة العالمية لصناعة الطيران 2016 بأبوظبي» أنه من المتوقع أن يرتفع حجم الاستثمارات بقطاع الفضاء الإماراتي إلى نحو 22 مليار درهم بنهاية العام الحالي بنمو 10 % مقارنة بنهاية عام 2015..

مشيرا إلى أن إجمالي عدد الأقمار الصناعية الكبيرة التي تمتلكها الإمارات يبلغ حاليا 6 أقمار صناعية لمركز محمد بن راشد للفضاء وشركة الياه للاتصالات الفضائية وشركة الثريا للاتصالات الفضائية.

وتوقع أن يرتفع إجمالي عدد الأقمار الصناعية الإماراتية خلال السنوات الأربع القادمة إلى 18 قمراً صناعياً منها 10 أقمار صناعية كبيرة و8 أقمار صناعية بحثية صغيرة الحجم .

وأوضح أن فريق عمل مكوناً من سبعة مهندسين إماراتيين يتولى مسؤولية صنع «نايف 1» ومن المتوقع إطلاقه على متن صاروخ «فالكون 9» بهدف نشر ثقافة علمية بين طلبة الجامعات تحديداً في مجال علوم الفضاء في الدولة

وقال مدير عام وكالة الإمارات للفضاء إن العامين المقبلين يتوقع أن يشهدا إطلاق قمرين صناعيين كبيرين هما «الياه 3» الذي تصنعه شركة الياه للاتصالات الفضائية «الياه سات» المتخصصة في تزويد خدمات الاتصالات الفضائية التابعة لشركة المبادلة للتنمية (مبادلة) وهو ثالث قمر صناعي للشركة يصنع بكفاءات وطنية بنسبة 100% ويطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء.

وأضاف أن وكالة الإمارات للفضاء تعكف حالياً على وضع مسودة وثيقة للسياسة الفضائية لدولة الإمارات ستحدد أهداف وغايات الدولة في هذا المجال وخططها المستقبلية في قطاع الفضاء.

وأكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي أن قطاع الفضاء هو عامل أساسي في التنوع الاقتصادي والتحول من اقتصاد مبني على المصادر إلى آخر مبني على المعرفة.

تنوع

أكد الدكتور المهندس محمد الأحبابي أن قطاع الفضاء هو عامل أساسي في التنوع الاقتصادي والتحول من اقتصاد مبني على المصادر إلى آخر مبني على المعرفة، حيث بدأت الإمارات بالفعل على هذا الطريق، مشيرا إلى أن وكالة الإمارات للفضاء تدرك أهمية استكشاف الفضاء في دفع إرث البشرية وتؤمن بالعمل المشترك مع كافة الجهات المتخصصة في مجال الفضاء بهدف الوصول إلى الهدف.