وصل إجمالي طلبيات دولة الإمارات لطائرات بوينغ إلى أكثر من 400 طائرة منذ عام 1977. وتشمل قائمة عملاء بوينغ في الدولة كلاً من «طيران الإمارات»، و«الاتحاد للطيران»، و«فلاي دبي»، بالإضافة إلى شركات تأجير طائرات مثل «دبي لصناعات الطيران».
وتعتبر شركة «طيران الإمارات» بمقرها في دبي أضخم مشغل لطائرات بوينغ 777 في العالم حالياً، بعد أن تسلّمت مؤخراً الطائرة رقم 150 من طراز 777.
ومع امتلاكها أسطولاً يضم كافة طرازات عائلة بوينغ 777، أعلنت الشركة التزامها بشراء 150 طائرة من طراز «777 إكس» خلال معرض دبي للطيران 2013، وتم تأكيد هذه الطلبية في يوليو 2014. وتضمنت هذه الطلبية 115 طائرة من طراز 777-9إكس، و35 طائرة من طراز 777-8إكس، بالإضافة إلى حقوق شراء 50 طائرة إضافية.
ومنذ تسلمها لطائرة 777 الأولى في عام 1996، والتي كانت من طراز 777-200، قامت طيران الإمارات بنشر هذا النوع من الطائرات للرحلات القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى. وفي الواقع، تتيح طائرات بوينغ 777-200إل آر لطيران الإمارات تسيير رحلات بعيدة المدى، مثل «دبي-لوس أنجلس»، دون التزود بالوقود.
طلبيات ضخمة
وتعتبر «الاتحاد للطيران» بمقرها في أبوظبي من أكثر الشركات شراءً لطائرات دريملاينر 787 في المنطقة، حيث طلبت شراء 71 طائرة من هذا الطراز، بالإضافة إلى أنها أول عميل لطراز «777 إكس» في منطقة الشرق الأوسط، حيث قامت بطلب شراء 25 طائرة من هذا الطراز ليرتفع حجم طلبياتها الإجمالي إلى 47 طائرة من عائلة 777 بإعدادات مختلفة، حتى الآن.
وأصبحت فلاي دبي، إحدى شركات الطيران منخفضة التكلفة في الإمارات، أكبر عميل لطراز بوينغ 737 في المنطقة عندما طلبت شراء 50 طائرة بوينغ من الطراز المذكور في عام 2008. كما تسلّمت شركة الطيران الطائرة رقم 50 من طراز الجيل القادم 737-800 في سبتمبر 2015.
ومن المقرر أن تستقبل طائرتها الأولى من طراز 737 ماكس في عام 2017 – حيث طلبت فلاي دبي 75 طائرة. وتقدم شركة بوينغ لخدمات الطيران التجاري أكبر محفظة من الخدمات في القطاع، بما في ذلك دعم العملاء على مدار الساعة، وبرامج تدريب الطيارين والطواقم، وقطع الغيار لما بعد البيع، وصيانة وهندسة وتعديل الطائرات، وخدمات المعلومات لتمكين شركات الطيران وشركات التأجير من العمل بكفاءة أكبر.
تمتلك بوينغ علاقة طويلة الأمد مع دولة الإمارات التي تعد مقراً لكلّ من «طيران الإمارات»، و«الاتحاد للطيران»، و«فلاي دبي».
مشاريع مشتركة
وقد تعاونت الشركة بشكل وثيق مع الهيئات المدنية والعسكرية في دولة الإمارات لتحقيق التطلعات التي تسعى إليها الدولة من خلال تقديم الطائرات وخدمات دعم الطيران وأنظمة الدفاع والأقمار الصناعية. وتقدّر بوينغ علاقاتها وشراكاتها في المنطقة، وتلتزم بتعزيز تلك العلاقات بما يحقق المنفعة المتبادلة في المستقبل.
وقد برزت دولة الإمارات كمركز عالمي للنقل الجوي بفضل موقعها الجغرافي المتميز ونهجها الاستراتيجي الذي يهدف إلى تنمية قطاع الطيران. وقد حققت شركات الطيران في الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية تأثيراً أكبر وقدرة انتشار أوسع، حيث تعمل في الوقت الراهن على تشغيل رحلات مخصصة للمسافرين ونقل البضائع إلى أكثر من 100 وجهة في خمس قارات.
وتعززت مكانة دولة الإمارات في قطاع الطيران عندما قامت بوينغ للدفاع والفضاء والأمن، التي كانت تدعى «أنظمة الدفاع المتكاملة»، بافتتاح مكتب لها في أبوظبي عام 1999. ومنذ ذلك الحين، عززت بوينغ من تواجدها في دولة الإمارات، حيث أسست مقراً لأعمالها في الشرق الأوسط في دبي عام 2005.
وقد تم إطلاق مركز خدمة صيانة بوينغ في دولة الإمارات بمقره في دبي ليكون واحداً من ثمانية فروع لتوزيع قطع الغيار لمنتجات الشركة على مستوى العالم، حيث يضم المركز قطع الغيار بقيمة 25 مليون دولار أميركي تقريباً، ومخزوناً يتألف من أكثر من 26 ألف قطعة يجري شحنها في أنحاء المنطقة لخدمة العملاء من شركات الطيران.
وفضلاً عن ذلك، فإن وجود مسؤول خدمة ميدانية وستة مكاتب خدمات ميدانية في المنطقة يضيف ميزة مهمة للغاية للصيانة في مرحلة ما بعد البيع. كما يعمل 15 من ممثلي خدمة بوينغ الميدانيين على تقديم المساندة لعملاء وحدة بوينغ للطائرات التجارية.
توقعات
وتتوقع بوينغ أن تحتاج منطقة الشرق الأوسط إلى 3,180 طائرة جديدة تقدّر قيمتها بنحو 730 مليار دولار أميركي على مدار 20 عاماً من 2015 ولغاية 2034. وفي حين أن ثلث هذا الطلب سيحل محل أساطيل الطائرات الحالية، من المتوقع أن تكون نسبة 66%من الطلب مدفوعة بالتوسع السريع لأساطيل الطائرات في المنطقة.
ومن المتوقع أن تكون نسبة 44 بالمائة من هذه الطائرات عبارة عن طائرات ذات ممر واحد، مقابل 28 بالمائة للطائرات المتوسطة ذات البدن العريض، و18 بالمائة للطائرات الصغيرة ذات البدن العريض، و9 بالمائة للطائرات الضخمـة ذات البـدن العريـض.