تواصل شركة مصدر توسعاتها الاستثمارية عالمياً عبر باقة من المشاريع النوعية التي تعزز ريادة الدولة في قطاع الطاقة عالمياً خاصة في الطاقة الجديدة والمتجددة التي تستهدف تلبية احتياجات دول العالم من الكهرباء وتعزيز الجهود الدولية في مجالات التنمية والاستدامة فضلاً عن تحقيق أفضل العائدات الاستثمارية والتي تختلف بحسب نوعية المشروع.

وباستثماراتها ومشاريعها تعزز «مصدر» جهود الاستدامة عالمياً كما تقود ابتكاراتها وابحاثها المتقدمة البرامج التي تستهدف دعم البيئة وتقليص الانبعاثات الضارة والبصمة الكربونية باعتماد أفضل الابتكارات والحلول صديقة البيئة فيما تعزز جائزة زايد للطاقة ومعهد مصدر الابتكارات والتقنية المتطورة الرامية الى دعم الجهود العالمية في تحلية المياه وزيادة انتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة حيث حسنت الجائزة حياة 202 مليون إنسان حول العالم فيما تعمل المنطقة الحرة بمدينة مصدر على استقطاب كبريات الشركات لتطوير منتجاتها وتنفيذ المشاريع الداعمة لبرامج وخطط التنمية.

وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، أن الشركة ستضاعف من حجم استثماراتها خلال السنوات الخمس المقبلة مشيراً إلى أن الشركة تهدف لزيادة الطاقة الإنتاجية لمشاريعها إلى 3 مرات أي بنحو 300% لتصل إلى 5.1 جيجاوات بدلاً من 1.7 جيجا واط حالياً.

ونوه الرمحي في حوار مع «البيان الاقتصادي» بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس الشركة التي تحولت لواحدة من أهم شركات الطاقة المتجددة في العالم إلى أن مصدر تدخل خلال الفترة المقبلة إلى مناطق استثمارية جديدة أبرزها الصين والهند وأميركا وأستراليا إضافة إلى تكثيف مشاريعها في آسيا وأفريقيا وأوروبا.

واستعرض الرمحي الإنجازات التي حققتها مصدر خلال السنوات العشر داخلياً وخارجياً لافتاً إلى أن هذه المشاريع أكدت الدور الريادي لدولة الإمارات في قطاع الطاقة المتجددة كما دفعت عجلة الاقتصاد للأمام وحققت عوائد مجزية باعتبارها شركة استثمارية تجارية حيث تزيد أرباحها عن أكثر من 10% وتزيد وفق نوعية كل مشروع.

3 استراتيجيات

تحل الذكرى العاشرة هذا العام لتأسيس شركة مصدر، هل تعتقد أن الشركة أنجزت ما كنتم تصبون إلى تحقيقه من أهداف تم تحديدها 2006؟

أعتقد أننا حققنا خلال السنوات العشر الماضية ما كنا نصبو إليه بشكل كبير، وأصبحت مصدر اليوم واحدة من أهم شركات الطاقة المتجددة في العالم التي ركزت في عملها على ثلاث استراتيجيات تشمل الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، الاستدامة وبناء مدن مستدامة، الاستثمار في قادة المستقبل عبر معهد مصدر والتركيز على تطوير تكنولوجيا المستقبل.

وشكل تأسيس شركة «مصدر»، خطوة استباقية نحو دخول عصر اقتصاد المعرفة وتنويع مزيج الطاقة من خلال تطوير وتسويق ونشر تقنيات وحلول الطاقة المتجددة وإرساء ركائزها في دولة الإمارات وأنحاء العالم، كما لعبت «مصدر» على مدار السنوات العشر الماضية دوراً حيوياً في تعزيز الموقع الريادي لدولة الإمارات في قطاع الطاقة ليشمل الطاقة المتجددة إلى جانب الموارد الهيدروكربونية الاستراتيجية، لتسهم بذلك في دعم مسيرة التنويع الاقتصادي وتطوير الموارد البشرية المواطنة.

وشهدت «مصدر» على مدار العقد الماضي نمواً كبيراً لتصبح أحد المساهمين الرئيسيين في مسيرة التنويع الاقتصادي في إمارة أبوظبي، كما عززت من مكانتها كشركة رائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، حيث ساهمت منذ تأسيسها في وضع إمارة أبوظبي في طليعة رواد البحوث والتكنولوجيا الخاصة بقطاع الطاقة النظيفة، وأنجزت «مصدر» بالتعاون مع شركاء استراتيجيين محليين ودوليين مشاريع عدة ساهمت في توفير 1.7 جيجا واط من الكهرباء النظيفة عبر مشاريع منها ما دخل مرحلة التشغيل ومنها ما يزال قيد التطوير.

مناطق الاستثمار

هل ستشهد السنوات المقبلة تركيزاً على الاستثمار في دول أخرى غير دول أفريقيا وأوروبا والمحيط الهادي التي أنجزتم فيها مشاريع عديدة؟

خلال السنوات الماضية استثمرنا في مشاريع متنوعة للطاقة المتجددة في دول عديدة أبرزها بريطانيا وإسبانيا ومصر وموريتانيا وسيشيل إضافة إلى دول جزر المحيط الهادي، وخلال الفترة المقبلة سنعمل في مناطق جغرافية جديدة أبرزها الهند والصين خاصة أن لهاتين الدولتين استثمارات ضخمة في قطاع الطاقة المتجددة، وستساعدنا كثيراً في هذا الصدد الزيارات التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المســــلحة، لهما والاتفاقيات المبرمة معهما، كما ننظر أيضاً للاستثمار في أميركا وأستراليا التي زرتها مؤخراً كما سنكثف من استثماراتنا في دول أفريقيا ونهدف لجذب المزيد من الاستثمارات وأؤكد أن استثــــماراتنا في هذا القطاع مستمرة ومحفــــظتنا الاستـــثمارية زادت بشكل ملحوظ، وشاركت مصر في مشاريع بقيمة 9 مليارات دولار، حصة مصدر منها 2.7 مليار دولار يضاف إليها مشروع محطة دادجــــون في بريطانيا البالغة قيمته 1.3 مليار جنيه استرليني أي نحو 1.9 مليار دولار حصة مصدر منها 35% أي نحو 3 مليارات درهم وبذلك تزيد قيمة استثمارات مصدر عن 3.3 مليارات دولار من خلال استثماراتها في مشاريع للطاقة النظيفة في جميع أنحاء العالم والتي تصل قيمتها إلى نحو 9 مليارات دولار وتبلغ حصة «مصدر» فيها 2.7 مليار دولار.

مضاعفة الإنتاج

ما هي خطتكم الاستثمارية خلال السنوات الخمس المقبلة؟

خلال السنوات الماضية شاركنا في مشاريع توفر 1.7 جيجاوات من الكهرباء النظيفة، حصة مصدر منها 600 ميجاوات، وأعتقد أن خطتنا خلال السنوات الخمس المقبلة هي مضاعفة هذه الطاقة الإنتاجية مرتين أو ثلاثاً ونأمل أن نصل إلى 5.1 جيجاوات وهذا هدف كبير نعمل من أجله، وأؤكد أننا بالإمكان أن نحقق هذا الهدف بنفس التكلفة الاستثمارية التي أنفقناها خلال السنوات الماضية والسبب في ذلك هو انخفاض أسعار تكنولوجيا الطاقة المتجددة وعلى سبيل المثال فإن أسعار الألواح الكهربائية انخفضت 50% على الأقل وهناك دراسات حديثة تؤكد على أن الأسعار الحالية للألواح قد تنخفض مرة أخرى 50% وأؤكد أن استثماراتنا ستتضاعف لكن لا يتوفر لدينا حالياً مبلغ دقيق لهذه الاستثمارات، وخلال السنوات الماضية استثمرنا ما يقارب 3 مليارات دولار وبلا شك سنضاعف استثماراتنا وننظر لكل الفرص الاستثمارية خاصة بعد أن توفر لدينا خبرات ذات كفاءة عالية .

وسنظل خلال السنوات المقبلة نعمل على تطوير واعتماد مشاريع وتكنولوجيا الطاقة النظيفة في أنحاء العالم، خاصة بعد أن تجاوزت فوائد هذا القطاع حدود الدولة وأعتقد أن السجل الحافل بالإنجازات سجل مكانة «مصدر» كواحدة من أكبر شركات تطوير ونشر حلول الطاقة المتجددة في العالم، وهي باتت تمتلك خبرات واسعة في هذا القطاع ابتداءً من التخطيط ووصولاً إلى البناء والتشغيل، وأعتقد أننا سنواصل دفع عجلة التطوير والتحديث باستخدام تكنولوجيا جديدة، فنحن نسعى دوماً لتحقيق الأفضل، ونركز على توسيع حدود عملنا من أجل تحسين الطرق المستخدمة حالياً أو إيجاد حلول جديدة أكثر فاعلية وكفاءة.

وقد نجحنا إلى الآن في خلق سوق جديدة بالكامل للطاقة المستدامة، حيث تسهم المشاريع والمبادرات التي نقوم بها في إحداث أثر اجتماعي كبير وتغيير حياة الكثيرين من خلال تعزيز أمن الطاقة وموازنة انبعاثات الكربون، وإطلاق بحوث تجريبية عن إجراءات بعيدة المدى لضمان أمن المياه.

اقتصاد المعرفة

حققت مشاريع مصدر نجاحات كبيرة في قطاع الطاقة المتجددة في العالم، فهل تحقق هذا النجاح على حساب العوائد؟

شركتنا استثمارية تجارية لها أهداف عديدة، وهدفها الاستراتيجي المهم هو المساهمة في دفع عجلة الاقتصاد والمساهمة بقوة في اقتصاد المعرفة، وكل مشاريعنا بنيت على أسس مالية قوية وصحيحة، ونحن كشركة محلية لها طابع دولي قوي واستثمرنا في الداخل والخارج، واستثماراتنا متنوعة في قطاع الطاقة المتجددة فهناك استثمارات في طاقة الرياح وأخرى في الطاقة الشمسية وثالثة في تحلية المياه وغيرها وكل مشروع نشارك فيه يكون بالتوافق مع حكومة البلد الذي يستفيد منه ولا نفرض مشاريعنا على أية دولة على الإطلاق، كما أننا نسعى لتمويل مشاريعنا من بنوك ومؤسسات مالية عالمية كبرى ونحسب درجة المخاطر بدقة، وأرباحنا متفاوتة من مشروع لآخر فقد نربح في مشروع لطاقة الرياح أكبر من مشروع للمحطات الشمسية الصغيرة وكل مشروع يخضع لحسابات مالية معقدة وننظر لكل الفرص الاستثمارية وعلى أية حال فإننا أرباحنا وعوائدنا لا تقل عن 10% حسب كل دولة عملنا فيها ولا نستطيع تحديد نسبة ربح لكل مشروع على حدة ولكننا نركز في الوقت الحاضر على مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبعد مرور 10 سنوات على انطلاقة الشركة تنظر مصدر بتفاؤل إلى المستقبل، عاقدة العزم على استكمال مسيرة النجاح التي حققتها، حيث بدأت الشركة كفكرة طموحة، وتطورت لتصبح اليوم مطوراً عالمياً لعدد كبير من المشاريع المجدية تجارياً، مدعومةً بحضور ونمو كبيرين في أنحاء العالم.

تحلية المياه

تتوجه مصدر لمضاعفة استثماراتها في تحلية المياه ما السبب وراء ذلك التوجه وماذا تأملون في تحقيقه؟

تحلية المياه هي الشغل الشاغل لدولة الإمارات ودول الخليج لأن أكثر من 90% التي نستعملها تأتي من التحلية، وهذا القطاع شهد في السنوات القليلة الماضية تطوراً كبيراً في تقنياته وهناك مبالغ ضخمة مرصودة في المنطقة لهذا القطاع المهم جداً وهدفنا خلال السنوات المقبلة بأن ننتج مياها عذبة بالطاقة الشمسية وأن نوفر كميات الكهرباء الكبيرة التي نستهلكها في الوقت الحالي وشهد العام الماضي إطلاق المرحلة التشغيلية لمشروع تحلية المياه بالاعتماد على الطاقة المتجددة، والقائم على التعاون مع 4 شركات عالمية رائدة في القطاع، وهي أبينجوا، وسويز، وسيديم (فيوليا)، وتريفي سيستمز، وهدف هذا المشروع إلى تطوير تقنيات متقدمة تمتاز بكفاءة استهلاك الطاقة والجدوى التجارية عبر مجموعة متنوعة من القطاعات، كما يسهم المشروع، الذي يشكل جزءاً رئيسياً من الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات في مجال رعاية الابتكار والاستدامة، في تحقيق مساعي الدولة لتعزيز مكانتها كمركز علمي وفكري من خلال توفير منصة عالمية لتعزيز استدامة المياه في المناطق التي تعاني من شح هذا المورد الحيوي، ولدينا اليوم 4 محطات تجريبية، وخلال سنة سنتوصل لنتائج مهمة ندرسها بعناية لنحدد كيفية الاستثمار القوي في هذا القطاع.

وفي ذات السياق شهدت مدينة مصدر بداية العام الجاري تشغيل أول منشأة بحثية في العالم لإنتاج الوقود الحيوي والغذاء في الأراضي الصحراوية المروية بمياه البحر، في موقع يمتد على مساحة هكتارين.رحلة 10 سنوات

ما هي أهم وأبرز الإنجازات التي حققتها الشركة خلال السنوات العشر الماضية؟

انطلقت عمليات إنشاء مدينة مصدر 2008 في رحلة جريئة نحو تطوير المدينة الأكثر استدامة في العالم. ومنذ الوهلة الأولى، أدرك القائمون على تخطيط المدينة أن تحويل هذا المفهوم الرائد إلى واقع ملموس يمثل تحدياً كبيراً وخطوة غير مسبوقة تحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل.

لكن اليوم، ومن خلال الاستثمارات الذكية، نجحت مدينة مصدر في تقديم نموذج رائد للتصاميم الذكية التي تمكّن المدن من استيعاب ومواكبة التوجه المتسارع للعيش في المدن مع التركيز أيضاً على خفض مستويات استهلاك الطاقة والمياه وإنتاج النفايات. وكونها تقدم للعالم نموذجاً فريداً لمدن المستقبل، تثبت مدينة مصدر أن التنمية المستدامة لا تقتصر فقط على تعزيز الوعي البيئي، وإنما تشمل أيضاً توفير الفرص الاقتصادية وتكريس أنماط حياتية قابلة للتطبيق والاستمرار.

وتضم المدينة واحداً من أكبر مجمعات المباني عالية الأداء في العالم، بما في ذلك مقر سيمنس الحائز على شهادة ليد البلاتينية، ومقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) الحائز على تصنيف 4 لآلئ كما تقوم المدينة بإعادة استخدام 90% من مخلفات عملياتها الإنشائية، كما أن استهلاكها للطاقة والمياه أقل بنسبة 40% من المشاريع المماثلة في أبوظبي.

وأعتقد أن مشروع شمس 1 هو أكبر مشروع محلي ننفذه بجدارة، حيث تم إنجازه في مارس 2013، وتشكل محطة شمس 1 إحدى أكبر المحطات قيد التشغيل للطاقة الشمسية المركزة في العالم وأكبر مشاريع الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وتعاونت مصدر في إنشاء هذه المحطة الحرارية الشمسية، البالغة استطاعتها 100 ميجاواط، مع شركات رائدة عالمياً واستغرق إنشاؤها 3 سنوات، وأسهم شمس 1 في دعم جهود تنويع مزيج الطاقة في الإمارات والحد من بصمتها الكربونية.

وعلى صعيد المشاريع الخارجية فهناك مشروع محطة دادجون في بريطانيا المقرر إنجازها العام المقبل وسترفع إجمالي الاستطاعة المركبة لمشاريع مصدر في قطاع الطاقة النظيفة في المملكة المتحدة إلى أكثر من 1 جيجاواط مما يؤكد على مكانتنا المتنامية على الصعيد العالمي ومدى التزامنا تجاه قطاع الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة، كما نعتز بمحطة خيماسولار للطاقة الشمسية المركزة في إسبانيا والتي تولت بناءها توريسول إنرجي، التحالف الاستراتيجي بين مجموعة سينير الإسبانية للهندسة (60%) ومصدر (40%) وهي أول مشروع للطاقة الشمسية على مستوى المرافق الخدمية في العالم يتم فيه الجمع بين نظام استقبال الطاقة الشمسية في البرج المركزي، وتقنية تخزين الحرارة باستخدام الملح المصهور التي تمكن المحطة من توليد الكهرباء على مدار 24 ساعة.

وتغطي المحطة مساحة 185 هكتاراً ويمكن لها توليد حوالي 110 جيجاواط ساعة سنوياً، ما يكفي لإمداد 25 ألف منزل بالكهرباء النظيفة.

كذلك لدينا مشروع محطتي فالي 1 وفالي 2 في إسبانيا اللتين نفذتهما توريسول وهو مشروع مشترك بين الشركة الهندسية الإسبانية سينير «(60%) ومصدر (40%)، وهما محطتان متجاورتان للطاقة الشمسية وتعملان بتكنولوجيا عاكسات القطع المكافئ مع نظام تخزين حراري، يتيح انتاج الكهرباء بعد غياب الشمس لمدة 7 ساعات وتستطيع كل من فالي 1 وفالي 2 توريد الكهرباء إلى 80,000 منزل، ومنع انبعاث 45,000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، كما نعتز بمحطة الطاقة الشمسية في العاصمة الموريتانية نواكشوط والتي تولت مصدر، تنفيذها وتبلغ طاقتها الإنتاجية 15 ميجاواطاً وهي إحدى كبرى محطات الطاقة الشمسية العاملة بتقنية الخلايا الكهروضوئية في أفريقيا، كما حققت الشركة إنجازا بتدشين محطة ميناء فيكتوريا لطاقة الرياح باستطاعة 6 ميجاواط في سيشل والتي طورتها مصدر، كأول مشروع كبير لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في هذا البلد.

توطين الوظائف

أكد محمد جميل الرمحي تركيز الجهود على رفع معدلات التوطين في الشركة ومشاريعها وحققنا نجاحات متميزة وقد سعينا خلال السنوات الماضية إلي استقطاب الكوادر الشابة المواطنة ويشكل المواطنون 40% من موظفي الشركة خصوصاً في المناصب الإدارية العليا.

كما فازت مصدر باثنتين من جوائز استطلاع يونيفيرسام للمواهب في الشرق الأوسط 2015 ضمن فئتي جهة التوظيف الأكثر استقطاباً للمواهب الإماراتية في القطاع العام وجهة التوظيف الأكثر استقطاباً للطلبة الإماراتيين في تكنولوجيا المعلومات ونركز على تعليم الموظفين والطلبة المواطنين باعتبار أن التعليم عنصر أساسي ضمن استراتيجية «مصدر» حيث نعمل على تدريب وتأهيل قادة المستقبل في قطاع الطاقة .

80 ميجاواط إنتاج الشركة من الطاقة المتجددة

تمكنت شركة مصدر من إنتاج أكثر من 80 ميجاواط من الطاقة المتجددة من مشاريعها المنتشرة في 15 دولة، وتستعد حالياً لبدء مشروعها الكبير في قطاع غزة بالتعاون مع صندوق أبوظبي للتنمية والأمم المتحدة خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وأكد خالد بالليث مدير إدارة المشاريع الخاصة في مصدر، أن مشروع إنارة غزة يعد أحدث مشاريع الشركة، لافتاً إلى أن المشروع عبارة عن تركيب أنظمة شمسية على أسطح المنازل والمدارس والمساجد والمرافق الصحية والخدمية.

وكشف عن أن الشركة ستنتهي الشهر المقبل من مشاريعها في 11 دولة وجزيرة بالمحيط الهادي لافتاً إلى أن مشاريع الشركة ضمت دولاً كبرى لها باع في قطاع المتجددة في العالم تشمل المملكة المتحدة وإسبانيا والمغرب ومصر وسلطنة عمان والأردن وموريتانيا وسيشيل إضافة إلى مشاريع في أبوظبي.

منح اماراتية

ووفقاً لتقرير أعدته الوحدة فإن مصر تستحوذ على عدة مشاريع لمصدر منها مشاريع للطاقة النظيفة على مستوى المرافق العامة باستطاعة 30 ميجاواط بالإضافة إلى 7000 من أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية في المناطق النائية والمهمة استراتيجياً في أنحاء مصر وتم تطوير هذه المشاريع في إطار برنامج المنح الممولة من الإمارات لإيصال الطاقة الكهربائية للمناطق الريفية والذي جرى تنفيذه بالشراكة مع هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر وتضم مشاريع مصدر محطة سيوة للطاقة الشمسية الكهروضوئية (10 ميجاواط) ومحطات البحر الأحمر للطاقة الشمسية (14 ميجاواط) وتشمل محطات مرسى علم (6 ميجاواط) شلاتين (5 ميجاواط)، أبو رماد (2 ميجاواط)، وحلايب (1 ميجاواط) حيث يصل إجمالي القدرة الإنتاجية لمحطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الأربع إلى 14 ميجاواط ومحطات الطاقة الشمسية الثلاث في محافظة الوادي الجديد حيث توفر الطاقة الكهربائية لأكثر من 4800 منزل كما قامت مصدر بتركيب 7000 نظام مستقل للطاقة الشمسية المنزلية في المنازل والمباني العامة في المناطق النائية في 6 محافظات.

وأنجزت مصدر عدة مشاريع منها تركيب 600 نظام للطاقة الشمسية المنزلية في 27 قرية في مقاطعة هلمند جنوب أفغانستان، وإنشاء محطة الشيخ زايد الشمسية، موريتانيا (15 ميجاواط) ويساهم بـ 10% من القدرة الإنتاجية لشبكة الكهرباء الوطنية في البلاد، ودشنت أخيراً 7 مشاريع إضافية للألواح الكهروضوئية في موريتانيا بطاقة 12 ميجاواط.

ونفذت مصدر أول مشروع لإنتاج الكهرباء بالطاقة المتجددة على نطاق واسع في جزيرة سيشل وهو مشروع ميناء فيكتوريا لطاقة الرياح بقدرة 6 ميجاواط.

وأوضح خالد بالليث أن مصدر ستنتهي الشهر المقبل من تنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة في 11 من دول جزر المحيط الهادي من خلال صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ الذي قدم له صندوق أبوظبي للتنمية منحا تمويلية بـ 50 مليون دولار.

ونوه إلى أن المشاريع لبت احتياجات 17% من سكان كيريباتي الذين لا تصلهم الشبكة وتساهم محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بطاقة 500 كيلوواط أيضاً في حماية طبقة المياه الجوفية العذبة المهددة بالنضوب.

استهلاك الوقود

وأضاف أن «مصدر» ساعدت في الحد من استهلاك الوقود في جزيرة فافأو في مملكة تونجا من خلال تركيب محطة طاقة شمسية كهروضوئية باستطاعة 512 كيلوواط كما تم تركيب نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية في توفالو يمد الشبكة بالطاقة النظيفة على هيكل بارتفاع 4 أمتار، مما وفر أماكن عامة مظللة.

وأضاف خالد بالليث أن مصـــدر نفذت 3 محـــطات جديدة للطاقة الشمسية الكهــروضوئية في بورت فيلا عاصمة جـــــزيرة فانواتو لتــساعد على زيادة حصة الطــاقة المتــــجددة في مزيج الطاقة.

وأوضح أن الدورة التمويلية الثانية شملت إنشاء محطات للطاقة الشمسية في جمهورية جزر سليمان التي يسكنها 609883 نسمة ويتم إنتاج 90% من الكهرباء بمولدات الديزل إضافة إلى مشاريع في جزر مارشال ويجري إنشاء محطة جديدة للطاقة الكهروضوئية باستطاعة 600 كيلوواط في ماجورو وشملت مشاريع مصدر في جزر المحيط الهادي محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية في جمهورية ناورو وهي جزيرة بمساحة 21 كيلومتراً مربعاً.

ونوه خـــــالد بالليث أن مـــاريع جزر المحيط الهادي تضم مشـــاريع في جمهورية بالاو عبــــارة عن إنشاء 100 نظام للطاقة الشمسية باستطاعة 1.7 كيلوواط .

430 شركة في«حرة مصدر» نهاية 2016

كشف أحمد باقحوم، مدير المنطقة الحرة في مدينة مصدر أن المدينة سجلت 370 شركة في منطقتها الاستثمارية الحرة مشيراً إلى أن عدد هذه الشركات سيرتفع بحلول نهاية العام الجاري إلى 430 شركة.

وأسست مصدر منطقة استثمارية حرة في مدينتها يساعد الشركات الدولية والمشاريع الصغيرة والشـــركات الــناشئة ورواد الأعـــمال على تحقيق النمو والازدهار في بيئة تعاونية تجمع بين الأعمال التجـــارية والبحث والمعرفة.

ولفت باقحوم إلى أن مصدر تستهدف زيادة سنوية في عدد الشركات المتواجدة في المنطقة الحرة بنسبة 30%، مشيراً إلى أن 75% من الشركات المتواجدة في المنطقة حالياً شركات أجنبية وغالبيتها شهيرة مثل سيمنس وجنرال إلكتريك وميتسوبيشي ولوكهيد مارتن وشنايدر إلكتريك.

فرص مغرية

ولفت إلى أن المنطقة الحرة تقدم فرصاً استثمارية مغرية للمستثمرين والمطورين، حيث يمكنهم شراء أو استئجار أراضى (ضمن عقود مساطحة) لتطوير مشاريع من شأنها أن تثري تنوع نمط العيش بالمدينة، بما يشمل على سبيل المثال لا الحصر المباني السكنية والتجارية والمدارس ومنافذ البيع بالتجزئة ومنشآت الصناعات الخفيفة ومرافق البحث والتطوير والفنادق، كما تتعاون مصدر مع الشركات الكبيرة لتطوير مساحات مخصصة للاستخدامات التجارية والسكنية والترفيهية والتعليمية.

وأضاف أن المنطقة الحرة توفر حرية نقل رأس المال والأرباح، كما أنها تستفيد من موقع دولة الإمارات لطرح المنتجات في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية.

«زايد لطاقة المستقبل» ترتقي بحياة 202 مليون

أكدت الدكتورة نوال الحوسني مدير إدارة الاســـتدامة في مصدر، مدير جائزة زايد لطاقة المستقبل، أن مشاريع ومــــــبادرات وأعمال الفائزين والمرشحين النهائيين لجائزة زايد لــطاقة المستقبل على مدار دوراتها الثمانية ساهمت في تحسين حياة أكثر من 202 مليون شخص حول العالم.

وأوضحت أن مشاريع الجائزة مكنت 63 مليون شخص من الوصول إلى الكهرباء عبر مصادر الطاقة المتجددة، ووفرت لنحو 21 مليون إنسان في أفريقيا وآسيا الحصول علي إمدادات آمنة من الطاقة النظيفة، ومكنت 14 مليون طفل على استكمال الدراسة ليلاً على ضوء مصابيح الطاقة الشمسية، إضافة إلي توفير المياه الصالحة للشرب لما يقرب من 7 ملايين شخص، وخفضت الانبعاثات الكربونية بمقدار 887 مليون طن، كما وفرت 65 مليون ميجاواط ساعة من الطاقة الكهربائية من خلال منتجات وخدمات توفير الطاقة، وزودت 280 ألف امرأة في المناطق الفقيرة بمواقد طهي نظيفة وصديقة للبيئة.

وكشفت الدكتورة نوال الحوسني أن الجائزة تلقت أكثر من 8500 من الترشيحات وطلبات المشاركة من نحو 100 دولة خلال دوراتها الثماني بمعدل نمو سنوي 40 % لافتةً إلى أن الدورة الثامنة من الجائزة تلقت 1437 طلب مشاركة بنمو يعادل ستة أضعاف، بينما زاد عدد الترشيحات بنسبة 169% منذ إطلاق الجائزة في عام 2008.

وأوضحت أن الجائزة تتطلع خلال دورتها التاسعة العام الجاري إلى اســــتقطاب المزيد من طلبات الاشتراك.

بنوك عالمية تتنافس على تمويل المشاريع

أكد بدر اللمكي المدير التنفيذي لوحدة الطاقة النظيفة في مصدر أن بنوكاً ومؤسسات مالية وطنية ودولية مرموقة تنافست على مشاريع مصدر لتمويلها خلال السنوات الماضية وأن هذا يعكس الثقة والسمعة الدولية الكبيرة التي تحظى بها الشركة إضافة إلى عوائد مشاريعها الاستثمارية المجزية موضحاً أن أبرز تلك البنوك والمؤسسات المالية بنك الاستثمار الأوروبي.

وأوضح أن مشاريع مصدر تمول بســــهولة بسبب دراسة جدواه المتميزة مشيراً إلى أن الإنجاز الأكبر الذي حققته الشركة خلال السنوات العشر لا يتوقف عند تنفيذ مشاريع عملاقة للطاقة المتجددة داخلياً وخارجياً فقط بل هناك إنجاز كبير يتمثل في إعداد كوادر ذات كفاءات عالية جداً في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة من أول خطواتها إلي إنجاز المشروع وصيانته مروراً بعمليات اختيار أراضي المشاريع واستخراج التصاريح والتمويل والإنشاءات وغيرها.

وأضاف بدر اللمكي أن لدينا فرق عمل متخـــصصـة بصورة دقيقة في مشاريع الطاقة الشمـــسية وطاقة الرياح وغيرها وهــذا مكسب كبير جداً حققناه خلال السنوات العشر الماضية موضحاً أن فــرق العمل التي حققت 1.7 ميجاواط خلال السنوات العشر الماضية قادرة على تحقيق إنجاز مضــــاعف بعد أن توفـــر لديها الخبرات الكبيرة وهذا سيتم بكل سهولة.

وأشار إلى أن مشاريع الشركة خارجياً خلقت مئات الوظائف لافتاً على سبيل المثال إلى أن مشروع خيما سولار في إسبانيا خلق 120 وظيفة موضحاً أن الشركة قادرة على مضاعفة استثماراتها في الطاقة المتجددة.

وأضاف بدر اللمكي أن المحفظة الاستثمارية للشركة تركز حالياً على مشاريع فــــي دول الخليج بالإضافة إلى تكثيف مشاريعـــها في مصر والأردن وأوروبا وجــزر المحيط الهادي.

تخريج 450 من حملة الماجستير والدكتوراه من 41 دولة

نجح معهد مصدر في تخريج 450 طالباً من حملة الماجستير والدكتوراه من 41 دولة منذ إنشائه.

وقالت الدكتورة بهجت اليوسف، المدير المكلّف في معهد مصدر إن المعهد منذ إنشائه 2007 كجامعة بحثية مستقلة ومتخصصة بالدراسات العليا بالتعاون مع معهد ماساشوستس للتكنولوجيا «MIT تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة.

ونوهت إلى أن المعهد اعتمد على البحث والتطوير كأساس للنهوض بالابتكار وريادة الأعمال بالإضافة إلى تركيزه على بناء رأس المال البشري والفكري من خلال إعداد كادر مؤهل من الشباب لقيادة قطاعات التكنولوجيا في الدولة. وأشارت إلى أن المعهد حاز على 10 براءات اختراع أميركية وإيداع أكثر من 70 طلب براءة اختراع وتلقى نحو 120 كشف اختراع وكذلك عمل على تأسيس العديد من علاقات الشراكة والتعاون مع مختلف الجهات العاملة في القطاعين الحكومي والخاص.

وكشفت عن أن المعهد نجح في تأمين أكثر من 70 مليون دولار من قيمة العقود البحثية الممولة من قبل أكثر من 50 مؤسسة صناعية وحكومية 50% منها في الإمارات والبقية من شركات عالمية، كما نشر أكثر من 1000 مقال علمي حتى أبريل الماضي.

ولفتت الدكتورة بهجت اليوسف أن المعهد يضم هيئة تدريسية يصل عددها إلى 96 عضواً ينتمون إلى 30 دولة كما يبلغ إجمالي الطلبة المسجلين في المعهد حتى أبريل 2016 نحو 432 طالباً وطالبة من 41 دولة.

وأضافت بهجت اليوسف إن الطلبة الإماراتيين يمثلون 43% من العدد الإجمالي للطلبة في معهد مصدر، كما تمثل الطالبات الإناث 47% من إجمالي الطلبة في المعهد وأكثر من 60% من إجمالي الطلبة المواطنين ويبلغ عدد طلاب الدكتوراه 147 طالباً وطالبة منهم 32 طالباً مواطناً بنسبة 22%.