فازت موانئ دبي العالمية، المحفز الرائد للتجارة العالمية، بعقد امتياز لمدة 50 عاماً لمشروع ميناءٍ جديد متعدد الاستخدامات في مدينة بوسورجا في الإكوادور، والتي تقع على بعد 65 كيلومترا عن مدينة غواياكيل، مركز الأعمال الرئيسي في الإكوادور.

وتبلغ الكلفة المبدئية للمرحلة الأولى من المشروع 500 مليون دولار تشمل عمليات شراء الأرض وتجريف قناة دخولٍ جديدة، وشق طريق بطول 20 كيلومترا للوصول إلى الميناء ورصيف بطول 400 متر مجهّز لمناولة الحاويات والبضائع الأخرى.

ومن المتوقع البدء بعمليات البناء خلال الأشهر الستة المقبلة حيث يستغرق إنجاز المرحلة الأولى التي توفر طاقة استيعابية تصل 750 ألف حاوية نمطية (قياس 20 قدماً) 24 شهراً.

مركز تجاري

وتصل التكلفة الإجمالية لكامل المشروع إلى مليار دولار وسيساهم في خلق آلاف فرص العمل خلال مرحلة البناء وحوالي 1000 وظيفة في مرحلة التشغيل، كما يشمل خططاً لتطوير مجمع للخدمات اللوجستية بهدف تأسيس مركز تجاري إقليمي.

ويركّز المشروع الذي تنفذه موانئ دبي العالمية مع شركائها المحليين «كونسورثيو نوبيس»، و«جروبو فيلاسيثا»، على عمليات الحاويات إلى جانب قدرته على مناولة الأنواع الأخرى من البضائع.

ونوه سلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية ورئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، بأهمية دخول موانئ دبي العالمية إلى السوق الإكوادوري في إشارة إلى التطور اللافت في العلاقات التجارية للإمارات عموما ودبي على وجه الخصوص مع الإكوادور حيث بلغ إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية لدبي مع الإكوادور 198 مليون درهم خلال العام 2015 مقارنة بـ100 مليون درهم عام 2014.

تمكين التجارة

وأشار سلطان بن سليم إلى أن هذا النمو التجاري يعكس قدرة دبي على تعزيز مساهماتها في تمكين التجارة العالمية وحفز التطور الاقتصادي محلياً وعالمياً في إطار استراتيجية التنويع الاقتصادي للدولة وحرصها على التأسيس لاقتصاد مستدام للأجيال المستقبلية تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله.

وقال:«تساهم موانئ دبي العالمية من خلال شبكتها العالمية التي تضم 77 محطة برية وبحرية في قارات العالم الست في تعزيز العلاقات التجارية للدولة مع الدول الصديقة وتعزيز موقع الإمارات على خارطة الاقتصاد العالمي عبر استثمارات مدروسة تربط بين الأسواق العالمية الحيوية باستخدام أحدث التقنيات وتوظيف خبراتها العالمية ومواردها البشرية المؤهلة وتعميم تجربة الدولة التنموية المتميزة».

تنوع الخبرات

واضاف سلطان أحمد بن سليّم: «يتيح لنا عقد الامتياز الجديد توسعة نطاق أعمالنا في دول أمريكا اللاتينية. تشكل بوسورجا بالتحديد أهمية قصوى في رسم معالم المستقبل الاقتصادي للإكوادور وتسهم في دعم نمونا المتواصل في أسواق أميركا اللاتينية النامية في السنوات المقبلة وفي تعزيز دور الإمارات الريادي في حركة التجارة العالمية. وتُعتبر هذه المنطقة حلقة حيوية في شبكة أعمالنا العالمية ومساهماً هاما في تطوير أعمالنا وإضافة تنوع غني لخبراتنا العالمية.

 ويعزز تواجدنا فيها من حضورنا القوي في أميركا الجنوبية حيث قمنا باستثماراتٍ هامة في الأرجنتين والبرازيل والبيرو كما ويكمل تواجدنا في ميناء بوسورجا هذه الشبكة الواسعة عبر فتح منفذٍ جديد للمياه العميقة أمام التجارة العالمية في الإكوادور وتحقيق العديد من الفوائد».

طاقة استيعابية

وأشار رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية ورئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، إلى انه من أبرز الفوائد التي يحققها تواجد موانئ دبي العالمية في بوسورجا النفاذ إلى رصيف ميناء عيق المياه بطول 15 مترا بالمقارنة مع االأرصفة القائمة حالياً في موانئ غواياكيل والتي يصل طولها إلى 9.75 أمتار إضافة إلى توفير طاقة استيعابية إضافية لمنافذ غواياكيل التي سجّلت العام الماضي مناولة أكثر من 1.75 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدماً) ما يقارب الحدود القصوى للطاقة المتوفرة حالياً، علاوة على توفير إمكانية التوسعة على المدى الطويل حيث من الممكن أن يصل إجمالي طول الرصيف إلى 2,000 متر وأكثر من 200 هكتار كمساحة إجمالية للمحطة«.

واضاف سلطان بن سليم:»جميع هذه المزايا ستكون مدعومة بحلول مبتكرة لأكبر دولة مصدرة للموز عالمياً، ما يمكّن التجار من االنفاذ إلى الأسواق العالمية ويتيح لهم الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية التي تتميز بها موانئ دبي العالمية والتي تسهم في تعزيز الإنتاجية وفعالية العمليات التشغيلية، بالإضافة إلى الاستفادة من أرقى مستويات الأمن والسلامة التي نحرص على تطبيقها على امتداد سلسلة التوريد«.