أعلنت غرفة تجارة وصناعة دبي وشركة «Google» العالمية أمس شراكة استراتيجية على هامش فعاليات المنتدى العالمي لتجارة التجزئة، بهدف ترسيخ وتفعيل التعاون المشترك ومساعدة الشركات المحلية في دبي على الاستفادة الأمثل من شبكة الإنترنت لتعزيز حضورها إلكترونياً.
ورمى التعاون المشترك إلى مساعدة الشركات المحلية بمختلف أحجامها وقطاعاتها على تسخير قوة شبكة الإنترنت لخدمة أهدافها وخططها، بالإضافة إلى مساعدة الشركات على الترويج لنشاطاتها، والوصول إلى أكبر عدد من المهتمين وبالتالي الحصول على المزيد من الزبائن والعملاء.
تعزيز
وقال حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي: تهدف المبادرة إلى مساعدة الشركات المحلية على تعزيز مكانتها العالمية وسهولة التواصل معها، بالإضافة إلى منحها الفرصة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من العملاء والزبائن. إذ تنسجم الشراكة مع استراتيجيتنا الرامية إلى تعزيز القدرة التنافسية للقطاع الخاص في دبي، وتعزيز الممارسات التجارية الذكية محلياً والتحسين من سهولة ممارسة الأعمال التجارية في الإمارة، بالإضافة إلى الابتكار في توفير الميزة التنافسية للشركات بالإمارة.
وأضاف بأنه مع التطور السريع للتكنولوجيا، أصبح من الضروري للشركات أن تستثمر في بناء سمعتها التجارية عبر الإنترنت، واستهداف المستهلك من خلال القنوات الرقمية بالإضافة إلى مواكبة الاحتياجات المتغيرة لعملائها من ذوي الخبرة في مجال التكنولوجيا.
وبدوره قال لينو كاتاروزي، مدير عام شركة «غوغل» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: يمضي المستهلكون في الإمارات وقتاً كثيراً على الإنترنت للبحث والحصول على المعلومات حول الشركات والمشاريع التجارية، ونحن نعمل لجعل الشركات تتواصل عبر الإنترنت مع عملائها وجعل هذه العملية أسهل لجذب المزيد من العملاء والزبائن. فغرفة دبي تدرك التحديات التي تواجه الشركات المحلية في الإمارة، وتعلم تماماً أهمية وقيمة التواجد الإلكتروني للشركات.
وتابع: نتطلع إلى القيام بالمزيد لمساعدة الشركات على الاستفادة من الفرص الهائلة المتواجدة عبر شبكة الإنترنت والتي بدورها ستؤثر إيجابياً على الاقتصاد المحلي. وسنمضي قدماً في هذا البرنامج التجريبي ونأمل بتوسيع نطاقه في المستقبل.
برنامج
وستبدأ الشراكة ببرنامج تجريبي يمتد لفترة تتراوح بين 3 إلى 4 أشهر، حيث سيعمل كلا الطرفين على جمع أكبر عدد ممكن من المعلومات والبيانات حول الشركات المحلية في الإمارة، والتحقق من تواجدها ثم إدراجها في خدمة بحث وخرائط جوجل، وذلك عبر أداة مجانية تحمل اسم النشاط التجاري على جوجل. كما تتضمن القوائم معلومات هامة ومفيدة للمستهلكين مثل أرقام هواتف الشركات وساعات العمل، ووصف النشاط التجاري الخاص بالشركة.
الأعلى قيمعلى نحوٍ متصل، أكدت الدورة الحادية عشرة للمنتدى العالمي لتجارة التجزئة تكريس قيم ومبادئ الابتكار والتميز للشركات القادرة على التكيف مع اتجاهات السوق والتقنيات الحديثة واحتياجات المستهلكين المتنوعة.
وجمع المنتدى نخبة من خبراء قطاع التجزئة خلال برنامج تفاعلي وورشات عمل ومحادثات قدمها 150 متحدثاً.كما كرّم المنتدى الفائزين بجوائز تجارة التجزئة للعام الجاري، حيث أعلنت لجنة التحكيم فوز «أمازون» بجائزة أفضل متجر تجزئة بدعم مقدم من «IBM»، واصفةً أن «أمازون» قوة ذات ابتكار مستمر تتحدى معايير السوق عند إدخال المنتجات الجديدة.
تطلع
وقال حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي: نتطلع إلى مساهمة فعالة من تجار التجزئة في الإمارات في تعزيز ابتكارية القطاع، وتحسين مساهمته في نمو الاقتصاد، فدبي تتميز ببيئة عمل تنافسية، وبنية تحتية متطورة، وقاعدة استهلاكية واسعة، وبالتالي فإن تجار التجزئة مطالبون باعتماد الابتكار في الخدمات والمنتجات في السنوات المقبلة، لافتاً إلى أن الغرفة ساهمت بتنظيم ناجح لدورتين من المنتدى العالمي لتجارة التجزئة، ووفرت منصة لتفاعل تجار التجزئة في المنطقة مع نظرائهم حول العالم.
وبدوره، قال إيان ماكارجيل، رئيس المنتدى العالمي لتجارة التجزئة: كان من الرائع اختيار أمازون كفائز في جائزة أفضل متجر تجزئة في الوقت الذي ينظر العديد من تجار التجزئة إليه كتهديد لهم. وهذا يؤكد قوة أمازون كعلامة تجارية وقدرته على استمرار الابتكار مثيراً لمشاعر الخوف والإعجاب في نفس الوقت.
فائزون
وفيما يتعلق بالفائزين، فقد فازت متاجر سيفورا بجائزة التجزئة الدولية لعام 2017، وأشادت لجنة الحكم بنجاح سيفورا عبر مجموعة من الأسواق، مسلطين الضوء على قدرتها على عبور القارات والثقافات من خلال تكييف عروضها بمهارة لإنشاء علامة تجارية تبرز في الأسواق التنافسية. كما نالت زيدا ريلاندس، الرئيسة التنفيذية لشركة وولورثس جنوب أفريقيا، جائزة «امرأة العام»، وتعليقاً على تكريمها، قالت: إنه لمن دواعي الشرف أن أحصل على جائزة «امرأة العام» المعترف بها من قبل نخبة من تجار التجزئة الموقرين. تتجاوز الكفاءة الجنس والعرق ويجب بذل المزيد من الجهد في هذا القطاع لضمان أكبر قدر من التنوع في القيادة.