حققت زيارة بعثة اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات إلى أندونيسيا نتائج إيجابية خاصة على صعيد تحفيز الشراكات الاقتصادية بين مجتمعي الأعمال في الدولتين.

وأكدت البعثة برئاسة محمد أحمد النعيمي الأمين العام المساعد وعضوية عدد من الجهات الاتحادية والمحلية خلال الاجتماعات التي عقدتها في جاكارتا مع ممثلي القطاعين العام والخاص، ضرورة تذليل المعوقات التي تواجه المستثمرين الإماراتيين.

وعقد وفد عدة لقاءات رئيسية أهمها كانت مع وزير الاستثمار الأندونيسي توماس لومباك وممثلي القطاع الخاص إضافة إلى هيئة الترويج للاستثمار في أندونيسيا «BKPM» حيث تمحور النقاش حول الفرص الاستثمارية وتحديات بيئة الأعمال.

وأكد النعيمي أهمية الحوار في تحفيز دخول الاستثمارات الأجنبية إلى أندونيسيا التي اعتبرها بوابة لقارة آسيا كونها عضواً في مجموعة G20 ورابطة دول الآسيان ومركز ثقلٍ اقتصادي هام في آسيا، مشيراً إلى أن فتح قطاعات رئيسية أمام الاستثمارات الأجنبية عاملٌ أساسي في جذب المزيد من هذه الاستثمارات إلى أندونيسيا.

وأشار النعيمي في كلمته على هامش ملتقى الاستثمار الإماراتي الأندونيسي الذي عقد برعاية وزير الاستثمار الأندونيسي وجمع وفد اتحاد الغرف مع ممثلي القطاع الحكومي والخاص في أندونيسيا، إلى أن وجود وفد البعثة التجارية الإماراتية في اندونيسيا دليل على الرغبة في تذليل العوائق التي تحد من الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين حيث إن أبرز أهداف هذه البعثة هو الحصول على معلومات واضحة ودقيقة عن طرق وإجراءات تأسيس الأعمال والقوانين والتشريعات في مختلف المواضيع ومنها ملكية الأراضي والضرائب وأبرز قطاعات الاستثمار والفرص المتاحة أمام المستثمرين الإماراتيين إضافة إلى التعرف على التحديات والعوائق والعمل على إيجاد حلول لها.

وتحدث عن مستوى العلاقات التجارية بين الدولتين حيث تعتبر الإمارات ضمن أهم 18 سوقاً عالمياً للصادرات الأندونيسية بينما تعتبر أندونيسيا ضمن أهم 11 دولة تستورد منها الإمارات السلع والمنتجات.

وأشاد النعيمي بالدعم الذي حظيت به البعثة التجارية من قبل السفارة الإماراتية في جاكارتا وحرصها على تسهيل مهام البعثة وإنجاح أهدافها.

وتم خلال الملتقى تقديم عرض خاص من قبل وزارة الاقتصاد حول رؤية واقتصاد الإمارات 2020.. كما قامت البعثة التجارية بعدة زيارات ميدانية شملت زيارة مقر شركة مبادلة للبترول التابعة لمبادلة للاستثمار في جاكرتا حيث تعرفت البعثة على ما تقوم به الشركة من عمليات تشغيل للحقول النفطية من خلال عقد امتياز من الحكومة الأندونيسية التي تصل الطاقة الإنتاجية إلى ما يقرب 400 ألف برميل من المشتقات النفطية يومياً.