قال خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة: «إن هناك ابتكارات وإبداعات حديثة في مجال السياحة والضيافة لا بد من العمل بهما من أجل الاستدامة، وذلك في ظل المتغيرات الكبيرة في ذلك القطاع، كما أن هناك خططاً مستقبلية من أجل النهوض بالسياحة والضيافة في الإمارة، وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتضع الإمارة على خريطة السياحة العالمية».
وبين المدفع أن الشارقة حققت نجاحاً كبيراً على المستويين الإقليمي والمحلي في قطاع السياحة حتى غدت وجهة عالمية المستوى للتراث الثقافي العربي، فضلاً عن كونها بيئة مشجعة للسياحة العائلية، كما أن قطاع الضيافة المحلي بالإمارة حقق نمواً ملموساً بمعدل 7.8% خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لتصل قيمته الإجمالية 372 مليون درهم، في دفعة قوية لجهود ترسيخ ريادة الشارقة وجهة رائدة ومقصداً مفضلاً للسياح المحليين والإقليميين والدوليين.
ابتكار مستمر
جاء ذلك خلال انطلاق أعمال الدورة الرابعة لـ«منتدى الضيافة بالشارقة» الرابع، والتي نظمتها هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة تحت شعار «ابتكار مستمر»، والتي سلطت الضوء على التوسع المطّرد للقطاع السياحي في الإمارة بين عامي 2016 و2017، كما تناول الملتقى مناقشات خلال 3 جلسات نقاشية تمحور حول مناقشة نمو قطاع السياحة والضيافة في الشارقة، فجاءت الجلسة الأولى عنوان «نتائج قطاع الضيافة بالشارقة» والثانية تحت عنوان «الابتكار في تطوير صناعة السفر والسياحة»، فيما تتناول الجلسة الثالثة «استراتيجيات التسويق المبتكر»، وتتخلل أعمال الدورة الرابعة ورشتا عمل بعنوان «الاستثمار في القدرات البشرية» و«تنافسية الوجهات السياحية في عالم يسوده الابتكار».
10ملايين سائح
وأوضح أن المنتدى يأتي تماشياً مع الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة لدفع عجلة نمو وتوسع قطاع الضيافة في الإمارة، سعياً وراء ترجمة أهداف «رؤية الشارقة السياحية 2021» في زيادة التدفقات السياحية لتصل إلى 10 ملايين سائح بحلول العام 2021، وتحقيق «رؤية الإمارات 2021». ويأتي الاتساع المطرد الذي يشهده القطاع المحلي نتيجة المساعي الدؤوبة، التي تبذلها حكومة الشارقة لتبني نهج متكامل قائم على الابتكار والاستدامة، للارتقاء بخدمات السياحة والضيافة في إمارة الشارقة لتنافس الأفضل في العالم.
ولفت المدفع إلى أن المنتدى ضم نخبة المتحدثين الرئيسيين من خبراء الضيافة والسياحة محلياً وإقليمياً ودولياً.
مستقبل مبشر
وقال جيرالد لوليس، رئيس المجلس العالمي للسفر والسياحة: «إن مستقبل السياحة في دولة الإمارات مبشر، وخاصة في الشارقة لأن بها مميزات سياحية عديدة، منها المجال السياحي البيئي والصحراوي والبحري، إضافة إلى انتشار مرافق السياحة والضيافة الأخرى المنتشرة في كل أنحاء الإمارة»، لافتاً إلى أن هناك تنافساً محموماً محلياً ودولياً في أفضل الطرق لجذب السياح، مبيناً أن الإمارات تملك بيئة تحتية مميزة تمكنها من المنافسة العالمية في المجال السياحي ومجال الضيافة، كما أن الإماراتيين العاملين في المجال السياحي يشكل 12%.
من جهتها أكدت سارة قاسم المديرة التنفيذية لشركة جبل عمر للتطوير السياحي بالمملكة العربية السعودية، أن الشارقة تتميز بمواقع سياحية متعددة وجاذبة «ولكن لا بد لها من ابتكار أساليب جديدة تتماشى مع التطور العالمي في مجال السياحة والضيافة».
وأضافت قاسم: «متوقع بحلول 2020 أن يزور المملكة 30 مليون حاج ومعتمر وسائح خلال العام الواحد الأمر الذي يتطلب زيادة المرافق السياحية، لاستقبال ذلك العدد الهائل من السياح، المرافق في مجال الخدمات السياحية والمطاعم وخلافهما»، مبينة أن السياحة ترفد الاقتصاد الوطني السعودي بنسبة 20%، ومتوقع خلال الأعوام المقبلة أن تزيد تلك النسبة لتصل إلى 60%، وذلك وفق التوجه الجديد للمملكة الداعم للمجال السياحي.