تخطط شركة فيورا لتعدين وتسويق الأحجار الكريمة ومقرها تورونتو- كندا، لافتتاح أول منشأة لمعالجة الأحجار الكريمة في إمارة دبي في النصف الثاني من العام الحالي.

وقال ديف شيتي الرئيس والمدير التنفيذي للشركة في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي» على هامش مؤتمر للشركة أمس، إن المنشأة الجديدة ستقوم بأنشطة ما بعد التعدين وتشمل معالجة الياقوت الخام القادم من موزامبيق، والزمرد من كولومبيا، حيث ستخضع للدرجات النهائية قبل بيع الأحجار الكريمة الخام عبر منصة مزادات لمصنعي الأحجار الكريمة والمجوهرات.

وأشار إلى أن المنشأة ستعد أيضاً منصة للتسويق العالمي في دبي تخضع لإدارة استراتيجية تسويق خاصة على أن تبدأ عمليات البيع من خلال مزادات تنظم داخل دبي للألماس، البورصة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تتبع الاتحاد العالمي لبورصات الألماس.

واعتبر تلك الخطوة بمثابة مرساة لخلق الوعي والتثقيف بين لاعب الصناعة والمستهلك، حول متطلبات عملية معالجة الأحجار الكريمة، لافتاً إلى أن أول عملية بيع متوقعة من جانب الشركة عبر منصة مزادات دبي للألماس ستكون في يونيو 2019. وأوضح أن الشركة افتتحت فرعها الإداري في برج الماس المقر الرئيسي لمركز دبي للسلع المتعددة في نوفمبر الماضي، وتعد أول شركة تعدين وتسويق للأحجار الكريمة تفتتح مقراً لها في المركز.

وأضاف أنه على الرغم من أن الشركة بدأت عملياتها في مايو 2017 إلا أنها عززت عملياتها واستحوذت بالفعل على أربعة تراخيص للياقوت في منطقة مونتيبويز في موزامبيق في سبتمبر، ثم بدأ الحفر في أكتوبر الماضي، ومن المقرر بدء الإنتاج خلال الربع الثاني من العام الحالي.

وتابع: «استحوذت الشركة على حصة في منجم كوزكويز إميرالد في منطقة بوياكا في كولومبيا في أكتوبر الماضي على أن تبدأ الإنتاج منه في وقت لاحق هذا العام».

وأوضح أن العمليات في كل من موزامبيق وكولومبيا، سوف تركز على الاستكشاف، التعدين، الاستخراج والتصنيف الأولي قبل إرسال الأحجار الكريمة إلى دبي.

حجم السوق

قدر ديف شيتي حجم سوق الأحجار الكريمة العالمية بما قيمته 80 مليار دولار، منها 3 مليارات دولار لدول مجلس التعاون الخليجي والتي تستحوذ الإمارات على نسبة 70% منها. وقال إن سوق الأحجار الكريمة في الإمارات ينمو سنوياً بنسبة 10% مدفوعاً بحركة تجارة قوية وتوافد السائحين وتنامي الإنفاق الاستهلاكي على الأحجار الكريمة والمجوهرات، وأكد أن دبي أصبحت أحد أكبر مراكز تجارة الأحجار الكريمة عالمياً، لما توفره من العديد من المزايا.