بدأت بنوك كبرى الترويج لمنح قروض شخصية لعملائها بأسعار فائدة تصل إلى 2.7% وتعد الأقل من نوعها خلال العام الجاري، ويأتي ذلك في ضوء تراجع غير مسبوق لأسعار الفائدة على التعاملات بالدرهم بين البنوك (الإيبور)، أمس لتصل إلى أدنى مستوياتها على مدار العام لتسجل تراجعاً بأكثر من 1% (103 نقاط أساس) خصوصاً على أسعار الفائدة متوسطة وطويلة الأجل، ويأتي التراجع الكبير نتيجة قرار المصرف المركزي بتخفيض أسعار الفائدة المطبقة على شهادات الإيداع التي يصدرها، بمقدار 25 نقطة أساس وذلك اعتباراً من 1 أغسطس الماضي.
ووفقاً لآخر تحديث لبيانات الإيبور على موقع المصرف المركزي أمس فقد تراجعت أسعار الفائدة طويلة الأجل لسنة إلى مستوى 2.56% متراجعة بنحو 103 نقاط أساس من أعلى مستوى حققته في 10 فبراير الماضي، حيث سجلت 3.59% علماً أن أدنى مستوى حققته طوال 2019، كان في 19 يونيو مسجلة 2.87%.
كما تراجعت أسعار الفائدة لأجل ستة أشهر إلى 2.33% لتسجل تراجعاً بنحو 88 نقطة أساس من أعلى مستوى حققته يوم 14 فبراير، حيث بلغت 3.22%، علماً بأن أدنى مستوى سجلته كان يوم 21 يوليو، حيث بلغت 2.60%، كما شهدت أسعار الفائدة قصيرة الأجل لمدة ليلة واحدة تراجعاً إلى 1.99% وكذلك أسعار الفائدة لأسبوع 2.0% وأسعار الفائدة لشهر واحد 2.27%، وأسعار الفائدة لمدة 3 أشهر 2.34%.
وتمسكت غالبية البنوك بأسعار فوائدها القديمة المرتفعة بعد صدور قرار المصرف المركزي بأيام قليلة إلا أن التراجع في أسعار الإيبور وتوفر السيولة الكبيرة لديها دفعها للترويج لقروض شخصية بأسعار فائدة تصل إلى 2.7% كنسبة بسيطة و4.99% كنسبة متناقصة مع مزايا أخرى تشمل دفع القسط الأول بعد 90 يوماً وتأجيل القسط لمدة شهرين طوال العام، ويؤكد خبراء مصرفيون أن البنوك بدأت تتعاطى بشكل جيد مع قرار المركزي بخفض أسعار الفائدة على شهادات الإيداع ويتوقعون أن تسارع غالبية البنوك في هذا الاتجاه.