وصف تقرير لموقع «بي بي سي» الإخباري البريطاني متحف المستقبل الذي يلوح في الأفق على مقربة من حي المال، بأنه واحد من أكثر المباني تقدماً في العالم، بتصميمه الفريد، وطابعه المتميز الذي تجسده انسيابية الخطوط العربية.
وأشار التقرير إلى استكمال البنية الهيكلية من إطار المتحف، الذي يضم 2400 قطعة من الصلب المتقاطع قطرياً، في نوفمبر 2018، ويجري الآن تثبيت ألواح الواجهة. ومن المقرر افتتاح المتحف خلال عام، في وقت مهم بالنسبة لدبي التي ستستضيف المعرض العالمي إكسبو 2020.
وكانت الشركة المعمارية كيلا ديزاين، التي فازت بمسابقة تصميم المتحف في 2015، هي التي صممت المتحف على شكل عين بشرية. ووفقاً للشركة، فإن الجزء الصلب من الهيكل يمثل المعرفة التي نعايشها اليوم، فيما يمثل الفراغ المجهول، كل ما لا نعرفه بعد، بمعنى آخر، المستقل.
وأشار التقرير إلى أن التصميم غير التقليدي للمتحف ليس وحده الذي يميز المبنى من بين مئات مواقع البناء الأخرى في الإمارة، فمع تثبيت كل لوحة من ألواح الواجهة في مكانها، يبرز المزيد من الخطوط العربية التي ستزين الجزء الخارجي من المتحف الذي يبلغ ارتفاعه 78 متراً.
ولم يكشف مديرو المتحف حتى الآن عن فحوى تلك الخطوط، لكن من المعروف أنها عبارة عن أبيات شعرية نظَمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وقال التقرير إن الخط والشكل الفريد غير التقليدي للمبنى سيجعلان معاً هذا المتحف واحداً من أكثر مشاريع البناء التي تمت تجربتها تعقيداً على الإطلاق.
ويقول الاستشاري الرئيسي في المشروع، «بيرو هابولد للهندسة» في المملكة المتحدة، إنه كان من المستحيل القيام به بدون تصميم بارامتري، وهو عملية مبنية على التفكير الخوارزمي، تسمح بمعالجة متغيرات محددة لتغيير نتائج المعادلة ونمذجة معلومات البناء، وهي عبارة عن تقنية ثلاثية الأبعاد تعتمد على نموذجي لمتخصصي الإنشاءات لتصميم وتوثيق المشروعات، على الرغم من كونها موجودة منذ عدة سنوات، إلا أن الصناعة كانت بطيئة في تبنيها.
وسيتم استخدام مجموعة واسعة من التقنيات بما في ذلك الواقع المعزز والواقع الافتراضي. وما يميز متحف المستقبل هذا العام تصاميمه الداخلية ذات الطابع المستقبلي الذي يهدف لنقل الزوار لتجربة قد لا يرونها على أرض الواقع خلال المستقبل المنظور، وسيعتمد في تطوير محتواه على تحليل البيانات التي سيتم جمعها من تفاعل الزوار على اختلاف فئاتهم. ويأمل متحف المستقبل في جذب أكثر من مليون زائر سنوياً، نصفهم من خارج الإمارات.