قال دونفن سميث، نائب الرئيس التنفيذي لعمليات التسويق في «ياه كليك»، إن شركته، المشروع المشترك بين «الياه سات» المملوكة بالكامل لمبادلة للاستثمار، وشركة «هيوز نتورك سيستمز»، تتوقع إقبالاً كبيراً على الإنترنت الفضائي لأسباب عديدة، على رأسها استقرار الخدمة المرتفع مقارنة بالشبكات التقليدية.
وأضاف في تصريحات لـــــ «البيان الاقتصادي»، إن الشركة تقدم خدماتها في أكثر من 45 دولة، وتلقى إقبالاً خاصاً في المناطق التي تفتقد للاتصال المستقر بالإنترنت، بفضل سهولة تركيبها وتكلفتها المنخفضة مقارنة بالحلول الأخرى المتوفرة، موضحاً إن الشركة لديها الكثير من العملاء الذين يختارون الاعتماد على الإنترنت الفضائي رغم توفر الشبكات الأرضية التقليدية في مناطقهم، وذلك توخياً منهم لاستمرار أعمالهم التي تعتمد على الاتصال الدائم بالإنترنت.
وأوضح أنه في العام الماضي أطلقت «الياه سات» القمر الصناعي «الياه 3»، والذي وسّع تغطية خدمات «ياه كليك» إلى 19 بلداً أفريقياً جديداً، وأصبحت التغطية التي يوفرها القمران الصناعيان «الياه 2» و«الياه 3» تصل إلى 60% من سكان القارة.
مميزات
ولفت إلى أن مستخدمي خدمة «ياه كليك»، والإنترنت الفضائي بشكل عام، يتمتعون بعدة ميزات لهذا النوع من الاتصالات، على رأسها سهولة التركيب وعدم الحاجة لوجود شبكة أرضية في المنطقة، إضافة إلى عدم تأثرها تقريباً بالطقس والظروف الجوية، واستقرارها أثناء فترات انقطاع الإنترنت بسبب أضرار الكابلات البحرية والشبكات الأرضية.
وأوضح أن تقديم خدمات الإنترنت بالاعتماد على النطاق الترددي «Ka» القابل لإعادة الاستخدام، عبر الأقمار الصناعية عالية الإنتاجية وتكنولوجيا الشعاع المركز، يؤدي إلى زيادة القدرة الاستيعابية للأقمار الصناعية، وانخفاض التكلفة بشكل كبير، خصوصاً للشركات التي لا تستطيع الاعتماد على الاتصالات التقليدية بحكم طبيعة عملها، مثل منشآت النفط والغاز، والمنظمات غير الحكومية التي تقدم خدمات الرعاية الصحية عن بعد.
حضور قوي
وأكد دونفن سميث، انه مع اعتماد حياة البشر المتزايد على شبكة الإنترنت، وامتداده إلى جوانب أكثر أهمية مثل الخدمات المصرفية والرعاية الصحية والتعليم، فإن الاتصال المستقر بالإنترنت يلعب دوراً جوهرياً في دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي، مشيراً إلى انه حتى الآن يبدو أن الإنترنت الفضائي هو البديل الاحتياطي الأمثل الذي يمكن الاعتماد عليه، وفي ظل حضور شركات إماراتية ذات وضعية متينة وانتشار واسع مثل «الياه سات» والشركات التابعة لها «ياه كليك» و«الثريا»، فإن حضور دولة الإمارات سيكون أكثر ريادة واتساعاً في مستقبل قطاع الاتصالات العالمي، وسيعزز مساعيها لدعم الاقتصاد القائم على المعرفة.
وأكد على أن أكثر من 97% من حركة البيانات عالمياً تنقل عبر الكابلات البحرية، لتشكل العمود الفقري لشبكة الإنترنت وأهم مكونات بنيتها التحتية، وتتوزع هذه الكابلات عالمياً على ما يزيد عن 250 شبكة منفصلة، ويبلغ طول هذه الكابلات أكثر من 885 ألف كيلومتر.
وذكر انه رغم الدور الجوهري الذي تلعبه هذه الكابلات، فإنها عرضة للأعطال بشكل شبه دائم، سواء بسبب العوامل الطبيعية، كالعاصفة التي أصابت أحد الكابلات البحرية الواصلة إلى بنغلاديش في شهر مايو الماضي، ما أثر على سرعة واستقرار الإنترنت في البلاد لحوالي 7 أيام.
وتابع: «كما تؤثر عوامل بشرية على هذه الكابلات، من أبرزها السفن التجارية التي قد تخطئ في قراءة خرائط شبكة الكابلات التي يجب أن تتوخى الحذر بخصوصها، وتنزل مرساتها فوق أحد الكابلات، كما حدث في 2008، حين تزامنت عدة حوادث انقطاع وتضرر كابلات بحرية يُعتقد أنها بسبب مراسي السفن وأنشطة الصيد، وأدت إلى تضرر الاتصال بالإنترنت في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة الهندية، لتؤثر على ما يقارب ملياري إنسان».
قطاعات
تقدم «ياه كليك» خدماتها لمختلف القطاعات الاقتصادية، بما فيها شركات النفط والغاز، والرعاية الصحية، والتعليم، والاتصالات المتنقلة، إضافة إلى المؤسسات الحكومية، والجمعيات الأهلية، والشركات المتوسطة والصغيرة.