أكد عادل بو بكر مدير مكتب شركة الإمارات العالمية للألومنيوم في الولايات المتحدة الأمريكية «دوبال أمريكا»، أن السوق الأمريكي يستحوذ على خمس المبيعات العالمية للألومنيوم عالي الجودة بعد أن تضاعفت الكميات المصدرة له نحو 5 مرات خلال السنوات القليلة الماضية.

وشدد في حوار مع «البيان» أن خطة مكتب «دوبال أمريكا» للعام الجاري تعمل على التوسع في تصدير منتجات الألومنيوم عالي الجودة للسوق الأمريكي والأسواق المجاورة، مشيراً إلى أن لدينا تعليمات وتوجيهات جديدة بالتوسع بعد أن أنجزنا الكثير وعلينا أن نسعى لتحقيق هدفنا.

وتحدث بو بكر عما وصفه «الحلم الإماراتي الكبير في أمريكا» مؤكداً أن قصة وجود «دوبال أمريكا» باعتبارها من أهم موردي الألومنيوم للسوق الأمريكي قصة نجاح مثيرة ينبغي أن تروى بتفاصيلها، مشيراً إلى أن الشركة توجد في السوق الأمريكي منذ نحو 20 سنة حيث بدأت تصدير منتجاتها من الألومنيوم إلى السوق الأمريكي منذ عام 1998 من خلال وكالة شريكة تستقر في مقاطعة سانت لويس، وفي عام 2014 افتتحت أول مكاتبها الرسمية ضمن مساعيها لتلبية الطلب الأمريكي المتزايد على منتجاتها، وخلال عام 2016 افتتحت مكتباً ضخماً للمبيعات باسم «دوبال أمريكا»، وقد ارتفعت مبيعات الشركة في الولايات المتحدة من أقل من 5% من مبيعات الألومنيوم في جميع أنحاء العالم عام 2014، إلى 20% من المبيعات العالمية للشركة أي خمسة أضعاف حتى اليوم. ولفت إلى أن الشركة تعدّ المورد الأفضل في الولايات المتحدة من حيث الجودة العالية والسمعة الطيبة في ما يتعلّق بالخدمة والموثوقية، وبلا شك فقد حققنا بصمة فريدة لشركتنا في وقت قياسي.

سوق رائد

وأكد الأهمية الكبيرة التي توليها الشركة للسوق الأمريكي باعتباره سوقاً رائداً يمثّل قيمةً كبيرةً لأعمالها، حيث تقدم الشركة منتجات ألومنيوم عالية النقاء والجودة لعملائها في أي ميناء بالولايات المتحدة الأمريكية، وتدرك تماماً ضرورة توطيد أواصر التواصل مع عملائها بسرعة وكفاءة، وبعد سنوات قليلة أصبحنا نمتلك مقومات متميّزة جعلتنا في موقع فريد لمواصلة تحقيق النمو.

وذكر أن السوق الأمريكي يعد واحداً من 50 سوقاً عالمياً رئيساً تتوجه إليها صادرات الشركة التي أنتجت بنهاية العام الماضي 2.6 مليون طن من الألومنيوم عالى الجودة تتبوأ به مكانة خامس أكبر شركة منتجة للألومنيوم في العالم ويستفيد من منتجاتها أكثر من 400 عميل في 50 دولة، وهي تصدّر الألومنيوم الخام إلى مجموعة من الشركات والمؤسسات الأمريكية المرموقة التي تصنّع منتجات الألومنيوم المستخدمة في مجال الطائرات وأعمال البناء والتشييد والسيارات وغير ذلك الكثير من الصناعات والتطبيقات الأخرى.

جودة عالية

وأفاد بأن مبيعات الشركة في السوق الأمريكي تزايدت بشكل كبير للغاية وحتى اليوم زوّدت الشركة السوق الأمريكي نحو 500 ألف طن من الألومنيوم عالي الجودة إلى شمالي أمريكا، أي نحو خُمس مبيعاتها العالمية، وما يجعل هذا الرقم في غاية الأهمية والإثارة هو المنافسة القائمة بين المصاهر في الولايات المتحدة وبقية المصاهر حول أنحاء العالم، حيث لا ننسى التحديات والجهود المتطلبة لشحن المنتجات من بداية انطلاقها من مصاهر الشركة في أبوظبي ودبي، حتى تصل إلى وجهتها في مسافة تعادل نصف العالم.

وأكد أن القفزة الكبيرة في المبيعات ترجع لمكتب المبيعات للشركة الذي تم تأسيسه عام 2016 في مدينة سان لويس بولاية ميسوري، مشدداً أن هذا المكتب شكل نقلة نوعية كبيرة جداً في وجود الشركة في السوق الأمريكي، حيث عزز أواصر التواصل بين الشركة وعملائها بالولايات المتحدة الأمريكية، كما نجح المكتب في تأسيس بنية تحتية قوية للشركة في السوق الأمريكي، حيث نمتلك 15 مستودعاً في جميع أنحاء الولايات المتحدة يتوافر بها مخزون كبير من منتجاتنا لمساعدتنا على تلبية احتياجات عملائنا بكفاءة أعلى، ودفعنا ذلك لعدم التركيز فقط على الموردين التقليديين وعملنا على كسب ثقة عملاء جدد وتعرفنا بصورة دقيقة على ما يحتاجه السوق الأمريكي.

وقال: «اليوم أصبحنا غير مضطرين إلى إقناع العملاء بمميزات الألومنيوم التي تملكها الشركة، لأن جودة معادننا هيو مفتاح نجاحنا».

وأضاف: تزوّد الشركة الولايات المتحدة الألومنيوم ذات الجودة العالية، وتنافس على جودة المعدن والموثوقية أكثر من السعر ونحن لسنا خارج المنافسة، ولكن أسعارنا تعد الأفضل مقارنةً بالجودة التي نقدمها، علماً بأنه لا يمكن لمعظم المصنّعين إنتاجها مدة طويلة، وهذا ما يجعلها باهظة الثمن، وبعض الشركات المحلية يمكنها منافستنا من ناحية التعرفة حالياً، حيث فرضت حكومة الولايات المتحدة ضريبة بنسبة 10 % على معظم واردات الألومنيوم خلال عام 2018.

الموثوقية والتميّز

وذكر أن سر نجاح الشركة في السوق الأمريكي يعود لعاملين وهما الموثوقية والتميّز، وهما عاملان ينبعان من استثمارات الشركة المستمرة في التقنيات الحديثة وتركيز الشركة على الأداء على المدى الطويل بدلاً من النتائج الفصلية قصيرة الأجل.

مسيرة عمل

انضم عادل بو بكر إلى شركة دوبال عام 2006 كمدير أول في تطوير الأعمال لمشاريع مصاهر الألومنيوم الجديدة، وشارك في تأسيس مصهر الشركة في منطقة الطويلة بأبوظبي والذي يعد أكبر مصهر في العالم لإنتاج الألومنيوم عالي الجودة، وفي عام 2010، انضم عادل إلى قسم التسويق والمبيعات بالشركة وحصل على تفويض للأمريكتين، وخلال عام 2012 انتقل عادل للعيش في أمريكا بعد أن تولى مسؤولية إدارة جميع العمليات اليومية للشركة في أمريكا، وشهد عاما 2014 و2016 افتتاح مكتبين للشركة تولى عادل مهامهما بشكل تام.