أكد ولفغانغ إيغار نائب الرئيس، العضو المنتدب لدى «هيوليت باكارد إنتربرايز» في الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا، أن الإمارات تمتلك بنية تحتية تكنولوجية قوية، تؤهلها بجدارة لإطلاق ونشر شبكة الجيل الخامس في مختلف أنحاء الدولة، رغم التحديات التي فرضتها جائحة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19).

وقال إيغار في تصريحات لــ «البيان الاقتصادي»، إن الإمارات حققت المركز الأول عربياً، والرابع عالمياً، في إطلاق واستخدام شبكات الجيل الخامس، بحسب مؤشر الاتصال العالمي الصادر عن «كارفون واير هوس»، المتخصصة في المقارنات التكنولوجية.

كما حققت المركز الثالث عالمياً في الترتيب العام، في المؤشر الذي يقيس مستوى الاتصال في الدول، من خلال أربعة محاور، هي البنية التحتية للتنقل، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصال العالمي، والاتصال الاجتماعي.

وأوضح أن إنجازات الإمارات في قطاع الاتصالات عموماً، جاءت ترجمة لجهود هيئة تنظيم الاتصالات، باعتبارها المحرك الرئيس لإطلاق الجيل الخامس في الدولة، حيث عملت خلال السنوات الأخيرة، بالتعاون مع المشغلين، على رفع جاهزية قطاع الاتصالات لدخول هذه التكنولوجيا الحديثة إلى الدولة، بما يسهم في ريادة الدولة عالمياً، بحيث تكون الإمارات سباقة في نشر وتشغيل شبكات الجيل الخامس.

تنوّع العروض

وذكر أن «هيوليت باكارد إنتربرايز»، تقوم حالياً بالتواصل مع كبرى شركات الاتصالات في الإمارات، للتعاون معها في مجالات متعددة، في ما يتعلق بالجيل الخامس.

وذلك نظراً لتنوع العروض التي لعملائها الراغبين باعتماد تكنولوجيا الجيل الخامس، موضحاً أنه نظراً لحساسية مسألة الإفصاح عن المعلومات الخاصة بالعملاء، يُمكننا القول بأنّنا تلقينا مجموعة من الانطباعات الواضحة في أعقاب الجولة الأولى من الاتصالات مع العملاء في الإمارات.

وأكد أن المباحثات شهدت تركيزاً كبيراً على التعقيدات التي تشوب الانتقال نحو اعتماد تكنولوجيا الجيل الخامس، من شبكات الجيل الرابع الحالية، فضلاً عن مسألة قابلية التشغيل المتبادل بين شبكات الجيل الرابع والخامس، حيث تُعتبر هذه واحدة من المسائل المعقدة، التي تشمل الأجهزة والبرمجيات، وتصميم البنى التحتية، للوصول إلى الشبكة والمكونات القائمة على السحابة وغيرها.

ولفت إلى أنه من ناحية الجانب البرمجي، على وجه التحديد، لمسنا وجود عدد من المخاوف حيال فعالية المشروع، من حيث التكلفة على المدى المتوسط، لذا، نقوم في الوقت الحالي، بالتطرق إلى هذه المخاوف بواسطة مكونات الحل الخاص بنا، من قبيل القابلية العالية للتشغيل المتبادل، وتوافر الإمكانات اللازمة لتنفيذ عمليات تكديس البيانات الفورية.

بنية هندسية

وذكر إيغار أن تعاملات الشركة حيال تكنولوجيا الجيل الخامس، تقوم على العديد من المحاور الاستراتيجية، ونوظف لكلّ واحد من هذه المحاور، مجموعة من الخبراء التقنيين، ومسؤولي المبيعات المتخصصين، الذين يُشكلون جزءاً من الشركة التابعة لنا في الدولة، بما في ذلك، هنا في الإمارات.

وحول ما ستقدمه الشركة في ما يتعلق بتكنولوجيا الجيل الخامس، قال: سنزود عملاءنا بمكونات البنية التحتية الأساسية، التي من شأنها تسهيل عملية اعتمادهم لتكنولوجيا الجيل الخامس، إذ تتطلب العديد من عوامل تمكين تكنولوجيا الجيل الخامس، من قبيل شبكات الوصول اللاسلكي الافتراضية، والحوسبة الطرفية متعددة نقاط الوصول.

والوظائف الشبكية القائمة على السحابة، إرساء بنية تحتية مطابقة لمعايير القطاع، لأغراض الحوسبة والتخزين والاتصال الشبكي، وذلك بالاستعانة بعدد من مزودي الخدمات، على امتداد آلاف المواقع الموزعة جغرافياً. وإطلاقنا أخيراً مبادرة إدارة البنية التحتية المفتوحة الموزعة.

كما قُمنا بتحسين محفظتنا من أجهزة الوصول إلى شبكات الواي-فاي، لدعم شركات الاتصالات العالمية، ومساعدتها على الاستفادة من تلك التكنولوجيا، كأداة داخلية للوصول إلى خدمات الجيل الخامس. وأوضح أن برمجيات الشركة، تسمح بتنفيذ وإدارة بنية تحتية رئيسة متكاملة وفعالة لتكنولوجيا الجيل الخامس الأساسية.

حيث تتمحور استراتيجية الشركة حول تقديم العناصر الرئيسة لشبكات الجيل الخامس، والمصممة حول بنية هندسية مفتوحة، وقائمة على الخدمات، بحيث تُتيح لمشغليها فرصة التخلص من إلزامية الاعتماد على جهة بيع واحدة، التي كانت تُميّز الأجيال السابقة من الشبكات، وضمان قابلية التشغيل المتبادل واسعة النطاق.

علاقات استراتيجية

وأوضح أن الشركة لديها منظومة من الشركاء داخل دولة الإمارات وخارجها، بما فيها العلاقة الاستراتيجية المتينة مع مزودي الخدمات التكنولوجية المرموقين، مثل سامسونغ وأفيرمد نتوركس، إلى جانب شركات تكامل الأنظمة، من قبيل إنفوسيس وويبرو.