قالت شركة «تريد ويند» إن دولة الإمارات وإسرائيل صنعا التاريخ بتوقيع معاهدة السلام بينهما. وتمثل المعاهدة الجديدة خطوة مهمة للغاية على الصعيد الجيوسياسي، حيث يتوقع الخبراء الاقتصاديون بأن تولّد تجارة إضافية بقيمة 4 مليارات دولار.
وأكدت أنه في إطار هذه العلاقة الجديدة سيتم إنشاء صندوق استثمار بقيمة 3 مليارات دولار لتسهيل التبادل التجاري بين البلدين. وتمثل هذه الخطوة نموذجًا يرمز للسلام والازدهار والنظام والأمن المتجدد، كما تعزز من الاستقرار في المنطقة، مع توقعات بأن تقدم فرصًا مهمة للتجارة الثنائية عبر العديد من القطاعات.
وقالت ماهام صدّيق، نائب الرئيس والمدير الإقليمي لتسويق الأعمال التجارية في الإمارات لدى شركة «تريد ويند» الشرق الأوسط: «تحتضن إسرائيل قوى عاملة مبدعة وريادية ومتعلمة ومتعددة الثقافات، وباعتبارها أحد الاقتصادات الأكثر صحة وأمانًا في العالم، لديها نسبة كبيرة من المهندسين وحاملي شهادات الدكتوراه، وهي مركز حيوي للابتكار تمامًا مثل الإمارات».
وأضافت: «لطالما اعتبرت الإمارات بوابة الشرق الأوسط، إذ يوفر موقعها الجغرافي الفريد جسرًا تجاريًا نحو شبه القارة الهندية، وهو أمر مفيد للغاية حين نأخذ بالاعتبار وجود ما يزيد عن 100 ألف شركة تحت إدارة وملكية هندية».
وتمتلك البنوك متعددة الجنسيات في إسرائيل مراكز عمليات مكرّسة بشكل كامل للابتكار بما في ذلك، «سيتي بنك»، و«جي بي مورغان»، و«إتش إس بي سي»، و«سانتاندير». الأمر الذي يوفر إمكانات كبيرة للتعاون والدعم الفوري في التكنولوجيا المالية، وكذلك في قطاعي التجارة والتمويل. وأبرمت سلطة تنظيم الخدمات المالية لدى سوق أبوظبي وهيئة الأوراق المالية الإسرائيلية اتفاقية تعاون في مجال التكنولوجيا المالية.
وستشكل علامة «صنع في الإمارات» إضافة قيّمة من شأنها تسهيل ممارسة الأعمال التجارية. والحقيقة أن وباء كوفيد_19 قد أدى لتصنيف دولة الإمارات كواحدة من أفضل الأماكن لممارسة الأعمال التجارية.
طريقة تفكير
توقعت ماهام صديق رؤية تحوّل في طريقة التفكير في الإمارات مع التوقعات بنمو التجارة الإلكترونية بشكل كبير، وكذلك فرص التجارة الإلكترونية بين إسرائيل والولايات المتحدة. وأضافت: «سيكون لنمو التجارة لإلكترونية دور حيوي في دعم حجم التبادل التجاري. ومن المرجح أن تكون البنوك الإماراتية والإسرائيلية حريصة على تمويل هذه الصناعة بالنظر إلى قدرتها على تعزيز بيئة مفتوحة تمكّن العملاء من التعامل رقميًا.».