Al Bayan

خطط استراتيجية لتعزيز نجاحات أكاديمية الفجيرة للطيران

يحيى البلوشي


تواصل أكاديمية الفجيرة للطيران نجاحها في استقطاب أعداد كبيرة من المتدربين، معززة بذلك مسيرتها الناجحة، التي تمتد إلى 38 سنة، واستطاعت الأكاديمية خلال السنوات الخمس الماضية استقطاب أكثر من 1000 طالب بتخصصات الطيران وهندسة صيانة الطائرات، الذين انضموا بعد تخرجهم بكبرى شركات الطيران كطيارين أو كمهندسين صيانة الطائرات.
وأكد الكابتن يحيى البلوشي، مدير عام أكاديمية الفجيرة للطيران لـ«البيان» أنهم حريصون على المضي قدماً في خطط استراتيجية لدعم نجاحات الأكاديمية، وجعلها من أفضل الوجهات التدريبية المفضلة للراغبين بتعلم شتى علوم الطيران ومكوناته، مشيراً إلى أن ذلك جاء نتيجة رؤية الشيخ صالح بن محمد الشرقي، رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة، والحرص على التميز باستقطاب أمهر المدربين من مختلف المجالات، لافتاً إلى تطوير أسطول الطائرات التدريبية بجلب الأفضل والأحدث في السوق العالمية.
مبنى عمليات الطيران
وأشار الكابتن يحيى البلوشي إلى افتتاح مبنى عمليات الطيران التابع لأكاديمية الفجيرة للطيران بشكل كامل، ما يمثل إضافة نوعية تدعم رؤية الأكاديمية لتعزيز خدماتها، وقد تم تجهيزه بغرف مخصصة للدراسة، إضافة إلى قسم خاص لأجهزة محاكاة الطيران.
مرونة التدريب
وأوضح البلوشي أن الأكاديمية شهدت إقبالاً ملحوظاً على برامجها التدريبية، لافتاً إلى توفير برامج تدريبية للطيارين، تناسب الطلبة خريجي الثانوية العامة والمتفرغين للدراسة، الذين يسعون للالتحاق ببرامج الطيران. وتتراوح مدة البرنامج المكثف 16 شهراً إلى 24 شهراً، كما توفر الأكاديمية البرنامج الجزئي، الذي يعد فرصة للموظفين لتغيير مسارهم المهني، والانضمام إلى قطاع الطيران كطيارين، وتستمر فترة التدريب لمدة سنتين.
تحديث
وقال الكابتن يحيى: «إنه تم تحديث الطائرات التدريبية وتزويدها بأحدث الأجهزة الملاحية، التي تمكن الطلبة من التدرب بفاعلية وفقاً للمعايير الدولية، إلى جانب تحديث كافة الأجهزة التشبيهية، وأفضل الأنظمة المرئية المتطورة، لتواكب أحدث التكنولوجيا المتوفرة في مجال الطيران، الأمر الذي يدعم إمكانات الأكاديمية، وقدرتها على توفير التدريب الملائم للطيارين، وفق أفضل معايير التدريب والسلامة الوطنية والدولية».
وأشار إلى توفير قسم عمليات الطيران أسطول من الطائرات ذات محرك واحد إلى الطائرات متعددة المحركات. تتميز هذه الطائرات بتجهيزها بأحدث الأجهزة الملاحية.
تخصصات متعددة
وذكر يحيى البلوشي أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تخريج دفعات من طلبة هندسة صيانة الطائرات، ومن ضمنها دفعة من طلبة هندسة صيانة الطائرات من الطيران الجيبوتي، والتي تأتي في ضمن اتفاقية مبرمة بين الطرفين، نصت على تدريب وتأهيل 7 من طلاب جيبوتيين في برنامج تدريبي مكثف، استمر لمدة 30 شهراً، حصلوا من خلاله على شهادتين معتمدتين، الأولى في هندسة صيانة هياكل ومحركات الطائرات، والثانية في هندسة صيانة إلكترونيات الطائرات، معتمدة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات والوكالة الأوروبية لسلامة الطيران.
وأوضح أن أكاديمية الفجيرة للطيران عقدت دورات تخصصية في مجال هندسة صيانة الطائرات لمجموعة من الشركات الوطنية والشركات الدولية، بهدف تدريب موظفيها، كما قامت الأكاديمية بتصميم هذه البرامج التدريبية بعناية لتلبية الاحتياجات الدقيقة والضرورية لكل شركة، تم تغطية المحاور والساعات الدراسية في هذه البرامج بطريقة تمكن المتدربين من الحصول على رخص معترف بها، ضمن إطار مؤهلات معترف بها على الصعيدين المحلي والدولي. يعكس هذا التوجه الدقيق للتدريب التزام الأكاديمية بتلبية احتياجات الشركات، وتوفير تدريب عالي الجودة للموظفين في مجال هندسة صيانة الطائرات.


25 مبادرة
وأشار إلى إطلاق نحو 25 مبادرة من زيارات ميدانية وورش عمل لطلبة المدارس من البنين والبنات في المرحلة الثانوية، بهدف تنمية معارفهم حول آلية عمل قطاع الطيران، وتحفيزهم على تعلم تخصصاته المختلفة، وتشجيعهم على الانخراط في العمل في هذا المجال مستقبلاً.