أوضح الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك أنه على الرغم من نفوذه الهائل ودوره المتنامي في السياسة الأمريكية، إلا أنه لا يسعى إلى الترشح لرئاسة الولايات المتحدة.

وفي حديثه في مناسبة أقيمت مؤخرًا، اعترف ماسك أنه على الرغم من أن جده أمريكي، فإن مسقط رأسه لا يؤهله للترشح للرئاسة، الأهم من ذلك، أنه كرر شغفه بالتكنولوجيا والابتكار على السياسة.

قال ماسك: "كان جدي أمريكيًا، لكنني ولدت في إفريقيا، لذلك لا يمكنني أن أكون رئيسًا".

وأضاف: "لكنني في الواقع لا أريد أن أكون رئيسًا. أريد بناء صواريخ وسيارات. أعتقد أننا نريد أن نكوّن حضارة فضائية، وهذا هو المكان الذي سأبقي تركيزي فيه".

وأكد ماسك أن هدفه الأساسي هو تطوير التكنولوجيا، وخاصة في استكشاف الفضاء والمركبات الكهربائية، مضيفا "أنا أحب إنشاء التقنيات التي تفيد الناس"، نائياً بنفسه عن أي طموحات سياسية.

على الرغم من عدم اهتمامه بالترشح للمنصب الرئاسي، أصبح ماسك متواجداً بشكل متزايد في التجمعات السياسية دعماً للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، حتى أنه تعهد مؤخراً بالتبرع بمليون دولار، يومياً حتى انتخابات الخامس من نوفمبر، لأي شخص يوقع على عريضة على الإنترنت لدعم دستور الولايات المتحدة.

وقد التزم ماسك بالعمل على كفاءة الحكومة إذا أعيد انتخاب ترامب، قائلاً "آمل أن ننتخب الرئيس ترامب، وبعد ذلك سأعمل بجد على إدارة كفاءة الحكومة".

وأضاف "سأعمل بجد على إدارة كفاءة الحكومة. بعد ذلك، آمل ألا أكون في السياسة. هذا سيكون أملي. أنا أفعل هذا لأنني أعتقد أنه أمر بالغ الأهمية لمستقبل البلاد. وإذا سقطت أمريكا، فلا شيء آخر يهم".

تأتي تعليقات ماسك في أعقاب إعلان ترامب في وقت سابق أنه سينشئ لجنة كفاءة حكومية، على رأسها ماسك، إذا فاز في الانتخابات، وخلال خطاب في نادي نيويورك الاقتصادي، حدد ترامب رؤيته، متعهدًا بإجراء تدقيق شامل للإنفاق الفيدرالي، وتقديم توصيات بالإصلاحات جذرية.

وقال ترامب "سأنشئ لجنة كفاءة حكومية مكلفة بإجراء تدقيق مالي وأداء كامل للحكومة الفيدرالية بأكملها". وردًا على ذلك، أعرب ماسك عن حماسه للدور قائلاً: "أتطلع إلى خدمة أمريكا إذا سنحت الفرصة. لا أجر، ولا لقب".