يخشى المراقبون من تعرض صناعة الغاز في جنوب العراق لنكسة كبيرة بسبب الانفجار الذي وقع محطة كبس الغاز الجنوبية في حقل الرميلة الجنوبي بعد الحريق الهائل الذي تعرضت له الأسبوع الماضي. إلا أن مسؤولي وزارة النفط العراقية أكدوا ان الوضع تحت السيطرة تماماً، في حين قالت مصادر شركة «شل» الملكية الهولندية العاملة في العراق، في اتصال هاتفي إن الشركة تسهم حالياً مع شركة غاز الجنوب في إصلاح المحطة.

 

أهمية كبيرة

وقال مصدر في شركة شل بدبي في رده على سؤال حول آثار هذا الحادث في صناعة الغاز إن هذه المحطة مهمة جداً، ونسعى للعمل الى جانب شركة غاز الجنوب لمنع حدوث نقص في توليد الكهرباء بجنوب العراق. واشار المصدر الى ان هذه المحطة التي تعرضت لحريق كبير الثلاثاء الماضي توفر إمدادات الغاز اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء في جنوب العراق.

 

سباق مع الزمن

ورداً على سؤال حول الفترة الزمنية التي سيتم خلالها إصلاح المحطة قال المصدر إن الحريق اسفر عن انفجار جزء كبير منها، وكذلك انبوب الغاز الرئيس والأمر يستغرق وقتاً اطول. إلا انه اكد ان فريق غاز الجنوب بمساعدة شل يخوض سباقاً مع الزمن لإعادة الوضع الى ما كان عليه ولتجنب حدوث ازمة في توليد الكهرباء بجنوب العراق.

 

نقص الغاز

وحول اسباب تدخل شل، رغم عدم وجود عقد لديها للعمل مع شركة غاز الجنوب في محطة الرميلة، قال المصدر إن هذا ليس وقت الحديث عن العقود، ولكنه وقت العمل على مساعدة الشريك العراقي في اصلاح محطة الرميلة الحيوية للحيلولة دون توقف إمدادات الغاز لمحطات توليد الكهرباء التي تعاني في الأساس من أزمة نقص الغاز.

إخماد الحريق

وتمكنت شركة غاز الجنوب من إخماد حريق نشب في محطة كبس الغاز الجنوبية في حقل الرميلة الجنوبي الثلاثاء الماضي، إثر انفجار احد الأنابيب تحت الأرض، بسبب حادث عرضي، ما أدى الى نشوب حريق في المحطة. لكن شركة بريتش بتروليوم المسؤولة عن تطوير الحقل قالت إن الحريق شب في منشأة لضغط الغاز تابعة لمحطة الرميلة تزود البصرة بالوقود وتسيطر عليها بالكامل شركة غاز الجنوب. غير ان شركة شل اكدت ان لديها فرقاً فنية هي الأكثر تخصصاً في المنطقة للتعامل مع هذا النوع من الازمات، وقال المصدر إنه بعد وقوع الحادث مباشرة تم ارسال الفريق الفني الى الموقع للعمل مع شركة غاز الجنوب في اصلاح المحطة.