تتسارع الخطى في سلطنة عمان من أجل إنجاز مشروع مبنى المسافرين الجديد لمطار مسقط الدولي، والمتوقع الانتهاء منه في العام 2014، وهو المشروع الذي سيسهم في زيادة طاقة المطار لمناولة 12 مليون مسافر سنويا.

بالإضافة إلى التوسعات المخطط لها في ثلاث مراحل لاحقة لتعزز قدرة المطار السنوية إلى 24 مليون مسافر سنوياً في المرحلة الأولى، ومن ثم إلى 36 مليون مسافر في المرحلة الثانية، و48 مليون في المرحلة الثالثة، لتلبية الزيادة المستقبلية في العدد.

وتبلغ التكلفة الإجمالية لمطاري مسقط وصلالة حوالي ملياري ريال عماني، ويحظيان بوضع استثنائي سواء من حيث حجمهما أو تأمين متطلبات الجهات المستفيدة أو التكنولوجيا المتطورة المصاحبة. وحسب مخططات المشروع فإن إجمالي مساحة أرضية مبنى المسافرين تبلغ 334.995 متراً مربعاً، بينما يبلغ ارتفاع برج المراقبة للحركة الجوية 97 متراً.

كما سيتم عمل 29 جسراً علوياً لنقل المسافرين من وإلى الطائرات. كما سيتم إنشاء 10 صالات مؤدية إلى الباصات الناقلة للركاب إلى الطائرات. بجانب 86 منضدة لإنهاء إجراءات السفر من أجل سرعة إنهاء إجراءات المسافرين، و20 منضدة خدمة ذاتية لتخليص إجراءات السفر، و 31 منضدة إجراءات للجوازات والإقامة لفئة المغادرين، و56 منضدة إجراءات للجوازات والإقامة للقادمين إلى السلطنة. أما مبنى الشحن فيتسع إلى 260 ألف طن سنوياً. وسيقدم مبنى التموين 24 ألف وجبة يومياً. إلى جانب إنشاء فندق يتسع لـ 90 غرفة لإيواء المسافرين خاصة من فئة الترانزيت.

عقود تطوير المطار

شركة كوي لارسن هي الاستشاري الرئيسي لتوسيع اثنين من المطارات الدولية في سلطنة عُمان. وبوصفها كذلك تترأس مشروعاً مشتركاً لتنفيذ المطار من نواحي التخطيط والتصميم والإشراف وأعمال البناء. وتشمل الأعمال مدرجات وممرات وصالات ونظم مناولة الأمتعة وبرج المراقبة الجوية وجميع المباني والمنشآت الأخرى اللازمة للمطار الحديث. والهدف هو تصميم أحدث المطارات التي توفر للمسافرين أعلى درجة من الراحة والأمان.

وأسند إلى "إيه دي بي آي" adpi وهي شركة فرعية من إيربورتس دي باريس عقد إشراف وإدارة مشاريع مطار رئيسية هي مطار مسقط الدولي. وتقدم "إيه دي بي آي" الخدمات الاستشارية لإدارة المشروع والإشراف على التخطيط وعلى الأعمال الهندسية كما تقوم بوضع الدراسات الفنية والإشراف على مراحل البناء والإعداد.

إحصائيات

وأكدت الشركة العمانية لإدارة المطارات ارتفاع مجموع المسافرين عبر مطار مسقط الدولي بنسبه 20 % خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من 2012. حيث بلغ مجموع المسافرين 3.749.000 مسافر مقارنة بـ 3.114.452 في2011 .

وارتفع عدد المسافرين القادمين مع المحولين بنسبة 23 % حيث بلغ العدد 1.893.771 مسافراً خلال النصف الأول من 2012 مقارنة بـ 1.541.897 مسافراً من الفترة نفسها في السنة الماضية. وكما ارتفع أيضاً عدد المسافرين المغادرين مع المحولين بنسبة 18 % حيث بلغ العدد 1.808.359 مسافراً خلال النصف الأول من 2012 مقارنة بـ 1.535.803 مسافرين في نفس الفترة من 2011.

وارتفع مجموع المسافرين خلال شهر يونيو 2012 بنسبة 17 % ليبلغ 648.294 مسافراً مقارنة بــ 555.625 مسافراً في يونيو 2011. وشهدت حركة الطائرات المدنية في مطار مسقط الدولي ارتفاعا ملحوظا بنسبة 9 % حيث بلغ عدد الرحلات 36.250 رحلة خلال النصف الأول من 2012 مقارنة بـ 33.337 رحلة في نفس الفترة من2011. وارتفعت حركة الشحن والبريد الجوي خلال النصف الأول من 2012 بنسبة 23 % ليصل العدد إلى 59.415 طن مقارنة بــ 48.403 طن في 2011.

توسعات

وفي 14 يوليو الماضي قامت الشركة العُمانية لإدارة المطارات بافتتاح مدخل خاص لطواقم الطائرات وموظفي القطاعات العاملة بمطار مسقط الدولي، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتأتي هذه الخطوة تأكيداً على أهمية العمل على تطوير خدمات المطار وخلق المعالجات الممكنة في المرحلة الراهنة، حيث سيساعد المدخل المذكور على تقليل حركة الزحام للمسافرين إضافة إلى سرعة إنجاز معاملاتهم وتأمين راحتهم، وعلى نحو خاص في ساعات الذروة، حيث تتزايد أعداد المسافرين بشكل كبير، وقد تحقق هذا الإنجاز الجديد بالتنسيق والشراكة وتعاون القطاعات العاملة في المطار التي تقدم العديد من التسهيلات وتبدي مزيداً من التعاون والتكامل في تقدم الخدمات المختلفة كشرطة عُمان السلطانية والهيئة العامة للطيران المدني والطيران العُماني الناقل الوطني للبلاد وكافة شركات الطيران الأخرى.

مراحل التطور

بتاريخ الأول فبراير 2008 تم تغيير اسم مطار السيب الدولي إلى مطار مسقط الدولي، ويركز الاسم الجديد على مسقط، المدينة التاريخية المرتبطة بالبلاد المعروفة على مستوى العالم. وتم الحصول على الموافقات اللازمة لتغيير الاسم من المنظمة الدولية للطيران المدني.

وشهد مطار مسقط الدولي في السنوات الأخيرة زيادة الحركة الجوية، ويتوقع استمرار هذه الزيادة بسبب ارتفاع عدد المسافرين الناتج عن العديد من العوامل منها زيادة النشاط الاقتصادي والسياحي في السلطنة وزيادة عدد الرحلات لمعظم الشركات العاملة بالمطار والتوسع في أسطول ومحطات الطيران العماني. واستجابة لهذه الزيادات الكبيرة في أعداد المسافرين، ولكي يوفر المطار مستويات ملائمة من الخدمات، تجري حالياً العديد من المشاريع التطويرية من أجل تحسين القدرة لتقديم وتلبية الزيادة المتوقعة في حركة المسافرين في المستقبل حتى يتم الانتهاء من بناء مبنى المسافرين الجديد في أواخر 2014.

وقد صممت مشاريع التوسعة لتحسين بناء مبنى المسافرين الحالي، مع التركيز في المقام الأول على تخفيف الازدحام في أوقات الذروة وضمان الراحة للمسافرين عند استخدامهم لمرافق المطار عند قدومهم أو خروجهم منه.