يبدو دويتشه بنك، أو البنك الألماني، أكبر بنك في ألمانيا وأحد أكبر البنوك في أوروبا، على شفا أزمة جديدة في خضم موجة من الأزمات العنيفة التي لا زالت تلاحقه منذ أعوام.

فقد أفادت صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية وجود نية مبيتة شبه نهائية لدى النمساوي «بول أشليتنر»، رئيس دويتشه بنك، لعزل البريطاني «جون كريان»، الرئيس التنفيذي للبنك، قبل انعقاد الجمعية العمومية السنوية للبنك في موعدها المقرر يوم 24 مايو المقبل، في خطوة من شأنها إضافة المزيد من الأزمات إلى العملاق المالي الألماني المتعثر أصلاً، والذي يعاني منذ عدة سنوات خسائر سنوية، وتراجعاً مستمراً في عائداته الاستثمارية، فضلاً عن فشله في تحقيق هدفه المتمثل في خفض نفقاته لعام 2018.

وتتناقلت الصحف الألمانية والأوروبية منذ فترة أخبار العلاقة المتوترة بين «أشليتنر» و«كرايان» على خلفية الاختلافات بينهما في وجهات النظر بشأن مستقبل دويتشه بنك، إذ يميل الأخير إلى إجراء المزيد من خفض الوظائف في قسم الاستثمارات المصرفية بالبنك، فيما يفضل الأول تجنب ذلك.

وكان «كرايان» قد تولى منصبه في عام 2015 وسط أمال عريضة في أن ينجح في إقالة «دويتشه بنك» من عثرته بعد أعوام من ضعف العائدات، انخفاض أسعار الأسهم، فضلاً عن المشاكل القانونية.

إلا أن «كرايان» أخفق في أن يفعل شيئاً، وواصل «دويتشه بنك» أدائه الضعيف. وتعزو العديد من الآراء هذا الإخفاق إلى افتقاد «كرايان» للشخصية القيادية وللحزم.