اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، الاتحاد الأوروبي والصين بالتلاعب بالعملة وهاجم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قائلاً إن رفع الفائدة يضر بالاقتصاد.

وقال في تغريدة «تتلاعب الصين والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بالعملة بخفض معدلات الفائدة في حين ترفعها الولايات المتحدة مع دولار يزداد قوة يوماً بعد يوم ما يضعف قدرتنا التنافسية»، وأضاف «كالعادة هذا غير عادل».

واعتبر ترامب أنه «لا يجب معاقبة الولايات المتحدة لأن أوضاعها جيدة جداً»، وتابع «رفع معدلات الفائدة يضر بكل ما حققناه حتى الآن». وكان ترامب ندد أول من أمس بارتفاع قيمة الدولار المدفوع بتوقعات رفع الفائدة والنزاعات التجارية.

وكتب ترامب «انظروا إلى اليورو إنه يتراجع وعملة الصين في تراجع تام. هذا يضعنا في وضع غير ملائم لنا».

وانتقد ترامب السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي معتبراً أنها ترفع قيمة الدولار ما يضر بالمصدرين الأميركيين خصوصاً حيال سعر اليوان الذي يتراجع بقوة.

وتراجعت العملة الصينية إلى أدنى مستوى لها منذ عام ما أشاع ارتياحاً في صفوف المصدرين وإن كان ذلك قد يؤجج غضب دونالد ترامب في الحرب التجارية الدائرة بين الصين والولايات المتحدة.

منذ أبريل خسرت العملة الصينية 10% من قيمتها أمام الدولار ما يعطي أفضلية للسلع الصينية في الأسواق الأميركية، وتوقيت هذا التراجع ممتاز في حين فرضت واشنطن للتو رسوماً جمركية على 7% من المنتجات المستوردة من الصين سنوياً.

وقال رجيف بيسواس خبير الاقتصاد في مؤسسة «اي اتش اس ماركيت» إن تراجع اليوان يقدم «تعويضاً لا يستهان به للمصدرين الصينيين عن خسائرهم في مجال المنافسة المرتبطة برفع الرسوم الجمركية الأميركية».