تحولّ الحديث عن زرع شرائح رقمية تحت جلد الإنسان إلى واقع في العاصمة السويدية استوكهولم التي باتت عمليات زراعة الرقائق الرقمية فيها تتم «بالجملة»، وخلال حفلات جماعية مخصصة لذلك الغرض. وبحسب صحيفة «إندبيندنت» البريطانية، فقد وصل عدد الأشخاص الذين قاموا بزرع تلك الرقائق في السويد حتى الآن إلى أكثر من 4 آلاف شخص، مع توقع زيادة هذا العدد بصورة كبيرة.

ومؤخراً سمحت إحدى شركات القطارات الخاصة في السويد وهي «إس جيه» للركاب باستخدام الرقائق المزروعة تحت الجلد بدلاً من التذاكر. وذكرت شركة «بيوهاكس» Biohax، إحدى شركات زراعة الرقائق في السويد، إن الشرائح تسمح للأشخاص حتى الآن باستبدال بطاقات المفاتيح المادية والهويات وتذاكر القطار.

وتستخدم الرقاقات، والتي يتم حقنها تحت الجلد بين إصبعي الإبهام والسبابة، تقنية تحديد تردد الراديو (RFID)، وهي نفسها المستخدمة في بطاقات الائتمان وجوازات السفر، في حين يمكن قراءة الشرائح بواسطة أي جهاز يدعم تقنية الاتصال قريب المدى (NFC)، مثل الهواتف الذكية، كما لا تتطلب الشريحة بحجم حبة الأرز، إعادة شحن لأنها لا تتطلب بطارية للعمل.

وبدأت تلك الشرائح كذلك تجد سوقاً لها في بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان والصين، حيث تثير في هذه الآونة حفيظة نقابات العمال في دول مثل بريطانيا، وذلك من مخاوف تتعلق بخصوصية الأفراد واحتمال استخدام الشرائح لتتبع مواقع الأشخاص.