تسببت الخسائر الكارثية التي تكبدتها بورصات العالم المختلفة أول من أمس في فقدان أغنى 500 شخص في العالم لمبالغ طائلة بلغت قيمتها الإجمالية 177 مليار دولار من ثرواتهم الشخصية في يوم واحد.
ووفقاً لتقرير نشره أمس موقع «بزنس إنسايدر» الشبكي البريطاني نقلاً عن وكالة «بلومبيرغ» للأنباء، كان جيف بيزوس، مؤسس ومالك شركة «أمازون» الشهيرة للتسوق الإلكتروني، وأغنى رجل في العالم، أكبر الخاسرين، حيث فقد وحده 3,4 مليارات دولار من ثروته الشخصية في هذا اليوم العصيب الذي بات يستحق عن جدارة لقب «الاثنين الأسود».
وتراجعت أسهم «أمازون» 3,2% أمس فيما يعد مذبحة حقيقية للأسهم العالمية عموماً والأمريكية خصوصاً، اندلعت نتيجة سماح الصين بخفض قيمة «اليوان»، فيما يراه غالبية المحللين الاقتصاديين تكتيكاً متعمداً من جانبها.
تربع بيزوس
وظل بيزوس متربعاً على عرش أثرياء العالم بثروة شخصية تقدر قيمتها 110 مليارات دولار.
وكان ثاني أكبر الخاسرين هو رجل الأعمال الفرنسي، برنار أرنو، مؤسس ومالك مجموعة «لويس فيتون» حيث فقد 3.2 مليارات دولار .
وتقلصت ثروة مارك زوكربيرغ، مؤسس ومالك «فيسبوك» 2.8 مليار دولار، فيما انكمشت ثروة رجل الأعمال الهندي، موكيش أمباني، رئيس مجموعة «ريلاينس إندستريز» للطاقة، بقيمة 2.2 مليار دولار.
وأودت موجة التراجع في الأسهم العالمية بملياري دولار من ثروة بيل جيتس.
إلى ذلك قدر معهد التمويل الدولي أن تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أدى إلى نزوح نحو 3 مليارات دولار من أسهم وسندات الأسواق الناشئة هذا الأسبوع.
وأضاف أن تصاعد التوترات دفع المستثمرين من المؤسسات إلى سحب ما إجماليه 6.8 مليار دولار من الأسواق النامية منذ يوم الخميس الماضي، بما في ذلك أكثر من ملياري دولار من الأسهم الصينية.