تباينت مؤشرات الأسهم العالمية خلال التعاملات أمس وتأرجحت المؤشرات ما بين الصعود والهبوط مع تواصل القلق من الحرب التجارية واستمرار إعلان النتائج الفصلية، وفتحت بورصة «وول ستريت» متراجعة مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة وتحصنهم بالملاذات الآمنة، كما تراجعت الأسهم اليابانية وهبط مؤشر نيكاي بفعل قوة الين ومخاوف بشأن حرب عملات، بينما ارتفعت أسهم أوروبا بدعم قطاع الكيماويات.
وفتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض مع سعي المستثمرين لشراء أصول الملاذ الآمن من الذهب والسندات الحكومية بفعل مخاوف من تأثير حرب تجارية طويلة الأمد بين الصين والولايات المتحدة على النمو العالمي.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 215.30 نقطة أو 0.83 % إلى 25814.22 نقطة.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 23.12 نقطة أو 0.80 % إلى 2858.65 نقطة ونزل مؤشر ناسداك المجمع 85.99 نقطة أو 1.10 % إلى 7747.27 نقطة عند الفتح.
وارتفعت الأسهم الأوروبية بعد أن تكبدت خسائر على مدى 3 جلسات في الوقت الذي أسهم فيه نشاط إبرام صفقات في قطاع الكيماويات في تبديد أثر أرباح ضعيفة من بنوك في أوروبا مع استمرار المخاوف بشأن التجارة بين أمريكا والصين. واتفقت مجموعتا الكيماويات الألمانيتان باير ولانكسيس على بيع كارنتا التي تتولى تشغيل مجمع كيماوي إلى ماكواري إنفراستراكشر آند ريل أسيتس بقيمة للمنشأة مقابل 3.5 مليارات يورو (3.9 مليارات دولار).
وارتفعت أسهم الشركتين 1.7 و3 % مع تصدر قطاع الكيماويات للقطاعات الرابحة.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 % بعد أن شهد جلسة متقلبة يوم الاثنين الماضي مع تجاهل المؤشر داكس الألماني لبيانات ضعيفة للطلبيات الصناعية.
وانخفضت أسهم البنوك، مع تراجع بنوك إيطاليا بعد أرباح متباينة من أكبر بنوك البلاد.
وتعثر أوني كريديت، أكبر بنوك البلاد من حيث الأصول، بعد أن خفض مستهدفه للإيرادات لعام 2019 بسبب توقعات باستمرار انخفاض أسعار الفائدة لفترة أطول، لكن أسهم بانكو بي.بي.إم ارتفعت 3% بعد أن أعلن البنك عن زيادة كبيرة لصافي ربحه. وسجل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني أداءً دون أداء السوق بصفة عامة مع تراجع أسهم جلينكور ذات الثقل بعد أن أعلنت شركة التعدين عن انخفاض أرباحها الأساسية للنصف الأول من العام 32 %.
حرب عملات
وأغلق المؤشر نيكاي الياباني منخفضاً في الوقت الذي يحفز فيه ارتفاع الين والمخاوف من نشوب حرب عملات عالمية المستثمرين على بيع الأصول العالية المخاطر، على الرغم من أن بعض نتائج الأعمال الإيجابية للشركات وارتفاع بورصة وول ستريت أسهما في كبح الخسائر.
ونزل نيكاي 0.33 % ليغلق عند 20516.56 نقطة.
وتراجعت الشركات المعتمدة على التصدير مع استمرار ارتفاع الين مقابل الدولار، لتظل العملة اليابانية قرب أعلى مستوى في 7 أشهر، والذي سجله في الجلسة السابقة .
وخسر سهم هوندا موتور 0.9 %، ونزل سهم ميتسوبيشي إلكتريك 1.3 % وتراجع سهم تي.دي.كيه 2.2 %.
وواصلت أيضاً تقارير الأرباح التأثير سلباً على التداولات.
وهوى سهم سومكو كورب 9.3 % بعد أن هبطت أرباح الشركة التشغيلية 18.4 % بين يناير ويونيو. وارتفع مؤشر توبكس 0.05 % إلى 1499.93 نقطة.
تراجع اليوان
وانخفضت الأسهم الصينية في ظل هبوط اليوان بعد تحديد البنك المركزي السعر المرجعي للعملة عند مستوى أضعف من المتوقع، ورغم تصريحات أمريكية أشارت إلى الاستعداد لاستئناف المفاوضات في سبتمبر.
وحدد بنك الشعب الصيني السعر المرجعي اليومي للعملة عند 6.9996 ين مقابل الدولار وصرح «لاري كوادلو» كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي «ترامب» أن الولايات المتحدة لا تزال تتوقع سفر المفاوضين الصينيين إلى واشنطن لإجراء جولة جديدة من المفاوضات في سبتمبر.
وعند الإغلاق، تراجع مؤشر «شنغهاي المركب» 0.3% إلى 2768 نقطة، وهبط «شنتشن المركب» 0.4% عند 1483 نقطة.
وخلال التعاملات انخفضت العملة الصينية 0.3% إلى 7.0441 يوانات مقابل نظيرتها الأمريكية.
مؤشر الدولار
استقر الدولار مع ترقب تطورات النزاع التجاري بين أمريكا والصين وتوقعات استئناف المحادثات بين الجانبين في واشنطن الشهر المقبل، فيما لا تزال حرب الرسوم الجمركية محل أنظار المستثمرين وسط مخاوف من تباطؤ النمو العالمي. وخلال التعاملات استقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة عملات عند 97.62 نقطة، واستقر اليورو عند 1.119 دولار، وتراجعت العملة الأمريكية 0.46% إلى 105.98 ين ياباني، وهبط الجنيه الإسترليني 0.22% إلى 1.214 دولار.