انخفضت أسعار النفط، أمس، بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين وأوروبا وارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية، ما محا تقريباً المكاسب القوية التي حققها الخام في الجلسة السابقة بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها سترجئ فرض رسوم جمركية على بعض المنتجات الصينية.
وخلال التعاملات تراجع خام برنت 2.08 دولار أو 3.4% إلى 59.22 دولاراً للبرميل، بعد أن ارتفع 4.7% أول من أمس، مسجلاً أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية منذ ديسمبر.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أكثر من 5% إلى 54.15 دولار للبرميل، بعد أن زادت 4% في الجلسة السابقة، وهو أكبر ارتفاع فيما يزيد على شهر.
وأعلنت الصين عن مجموعة من البيانات الضعيفة غير المتوقعة لشهر يوليو، بما في ذلك انخفاض مفاجئ في نمو الناتج الصناعي لأدنى مستوى في أكثر من 17 عاماً، ما يبرز اتساع نقاط الضعف الاقتصادية مع تصاعد حدة الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
ويضغط التباطؤ العالمي، الذي تأجج بفعل النزاعات المتعلقة بالرسوم الجمركية والضبابية المحيطة بانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي أيضاً على اقتصادات أوروبا. وتسبب انخفاض الصادرات في انكماش اقتصاد ألمانيا في الربع الثاني من العام بحسب بيانات اقتصادية.
وسجل الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو نمواً طفيفاً في الربع الثاني من 2019.
وقال محللون: إن عمليات بيع لجني الأرباح بعد المكاسب القوية التي حققها النفط، أول من أمس، ضغطت أيضاً على أسعار الخام.
وارتفعت أسعار النفط الخام القياسية، أول من أمس، بعد أن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موعد نهائي حدده في أول سبتمبر لفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على بعض المنتجات، ما يؤثر على نحو نصف قائمة سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار تستهدفها الرسوم.
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت على نحو يخالف التوقعات الأسبوع الماضي.
وقال معهد البترول: إن مخزونات الخام زادت 3.7 ملايين برميل إلى 443 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاضها 2.8 مليون برميل.