أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى لطيران الإمارات، أن الناقلة ستتسلم خلال العام الجاري 26 طائرة، منها 15 طائرة من طراز إيه 380 العملاقة، و11 طائرة بوينغ 777.
وقال سموه في لقاء مع دليل معرض سوق السفر العربي، إن الناقلة ماضية في طريق النمو من حيث التوسع في شبكة الوجهات أو توسيع رحلاتها، حيث تسير اليوم أكثر من 3500 رحلة أسبوعياً، مشيراً سموه إلى أننا كنا خلال السنوات الثلاثين الماضية سباقين، ونأمل أن نستمر رواداً لهذا القطاع خلال السنوات الثلاثين المقبلة.
وأضاف سموه أن تأسيس وانطلاق ونجاح طيران الإمارات، جاء وفق رؤية حكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، الذي أدرك أهمية قطاع الطيران بالنسبة لاقتصاد دبي، وضرورة وجود ناقلة قوية تواكب زخم النمو في هذه المدينة الحيوية، وقد أرادها سموه شركة تعمل بأعلى معايير الجودة والفخامة، وفق نموذج عمل شكل مساراً تحتذي به العديد من شركات الطيران في المنطقة.
وأوضح سموه أن دبي التي تبنت منذ عقود سياسة الأجواء المفتوحة وحرية السوق، استفادت من هذه السياسة، واستقطبت العديد من شركات الطيران التي عملت في أجواء منافسة مع طيران الإمارات دون حماية حكومية، وما زالت تعمل ضمن هذه الرؤية، وفق معايير المنافسة العالمية.
وقال سموه إن نجاح طيران الإمارات ارتكز منذ البدايات على الابتكار ومعايير الخدمة العالية التي انتهجتها طيران الإمارات، وجعلت منها أنموذجاً فريداً، مع الاستمرار في تطوير هذه المنتجات والابتكار والاستثمار في مختلف عمليات ومنتجات الشركة، وكانت الناقلة سباقة في إدخال العديد من هذه الابتكارات، سواء في الأجواء أو في الأرض، وهي منجزات حقق للشركة نجاحها على الصعيد العالمي، ومكنها من تحقيق الأرباح خلال العقود الثلاثة الماضية.
نجاح
وأشار سموه إلى أن نجاح طيران الإمارات، يعود أساساً إلى امتلاكها لرؤية واضحة ومسار محدد وخطط دقيقة للعمل تعرف فيها مسارها، فهي اختطت أنموذجاً في العمل يختلف عن الشركات التقليدية التي سعت إلى تقليد طيران الإمارات في ما بعد.
موضحاً أن ريادة طيران الإمارات لم تقتصر على جانب واحد، بل شملت نواحي عدة، منها التقنيات الحديثة داخل الطائرة وأنظمة الترفيه التي وفرت خيارات متنوعة للمسافرين وزرعت ولاءهم للناقلة، وجعلت منها خياراً مفضلاً للسفر، رغم حداثة عهدها، إضافة إلى الخدمات الأرضية المتميزة، ومنها صالات الضيافة في المطار، وخدمات السائق وغيرها، وجميعها دفعت الشركات إلى مراقبتنا، وغيرت من صناعة السفر الطيران التقليدية في ذلك الوقت.
وقال سموه إن طيران الإمارات كانت أول شركة على مستوى العالم تطلب طائرات إيه 380 العملاقة، رغم تردد الكثير من الشركات في ذلك الوقت، لكننا أدركنا أهمية مثل هذه الطائرة للأسطول، وعند استلام الطائرة كانت المنتجات والخدمات فيها أعلى من توقعات المسافرين، سواء أنظمة الترفيه أو الشاور سبا، وهكذا فإننا لا نتوقف عن الابتكار والاستثمار في تطوير مثل هذه الخدمات التي تعطي للمسافرين خيارات أعلى.
كما أننا نشغل اليوم أكبر أسطول من طائرات إيه 380، ونحن أكبر مشغل في العالم لطائرات بوينغ 777، وهي ميزة مكنتنا من توسيع شبكتنا للرحلات الطويلة، لتشمل مختلف قارات العالم. كما أن عقود الرعاية مع كبريات الأندية العالمية والمسابقات الرياضية، عززت من سمعة الشركة وعلامتها التجارية العالمية.
إنجازات
وقال سموه إن الشهور الاثني عشر الماضية، كانت حافلة بالإنجازات لطيران الإمارات، حيث تسلمت الناقلة 27 طائرة جديدة، وافتتحت محطات في قارات أفريقيا وأوروبا وآسيا وأميركا الشمالية، وعززنا الرحلات إلى أكثر من 20 محطة قائمة، وعززنا وجهات الطائرات العملاقة إيه 380 إلى 10 وجهات جديدة، واليوم نمتلك 60 طائرة من هذا الطراز. كما شهد العام الماضي أيضاً، تسلمنا للطائرة رقم 100 من بوينغ 777.
وأشار سموه إلى أنه، ورغم إغلاق مدرج مطار دبي لنحو 80 يوماً، إلا أننا لم نتوقف عن النمو، حيث نقلت طيران الإمارات أكثر من 47 مليون مسافر من خلال 3500 رحلة أسبوعياً. وعلى صعيد الشحن الجوي، انتقلت طيران الإمارات للشحن الجوي إلى مقراتها الجديدة في دبي وورلد سنترال في مايو الماضي، والذي سيكون مركز النمو المستقبلي لعمليات الشحن للناقلة.
وفي ما يتعلق بدعم القطاع السياحي ودور طيران الإمارات فيها، قال سموه إن قطاع السياحة في الإمارة يسهم اليوم بأكثر من 10.2 مليارات دولار، ويدعم 157 ألف وظيفة، وقد استقبلت دبي 10 ملايين سائح من خارج الدولة، أنفقوا أكثر من 13 مليار دولار.
ونحن في طيران الإمارات مستمرون في دعم القطاع وجذب المزيد من السياح إلى الإمارة والترويج لها في مختلف المحافل.
وقال سموه إن العام الماضي كان حافلاً بالتحديات، وخاصة الإقليمية منها، من حيث الأوضاع السياسية في بعض الدول، وقد نجحنا في التعامل مع هذه المتغيرات، وخاصة مسارات الرحلات فوق الدول المتأثرة بهذه الأحداث، كما أن وباء الإيبولا شكل تحدياً لعمليات الناقلة في أفريقيا، لكننا افتتحنا المزيد من الوجهات، وعززنا خدماتنا لوجهات أخرى، وهو أمر مكننا من التكيف مع هذه التحديات، ونحن مستمرون في النمو، ونتوقع نتائج مالية جيد رغم ذلك.
نمو مع دبي
قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إن نمو طيران الإمارات، تزامن مع النمو الكبير الذي حققته دبي في مختلف المجالات، ورؤيتها تجاه قطاع الطيران كمحرك رئيس لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال تطوير البنية التحتية والمشاريع الداعمة للقطاع، وخاصة توسيع وتطوير المطارات، الذي مكن طيران الإمارات من مواكبة هذا النمو ودعمه، وهكذا، فإن نمو دبي عزز من نمو طيران الإمارات، والعكس صحيح، وبات قطاع الطيران في الإمارة يشكل اليوم محوراً هاماً، ويسهم بأكثر من 27 % من ناتج دبي الإجمالي، وبقيمة بلغت 26.7 مليار دولار، وهو يدعم أكثر من 416 ألف وظيفة، أي نحو 21 % من إجمالي الوظائف.
وأكد أن الأعوام المقبلة ستشهد المزيد من الإنجازات، سواء لقطاع الطيران في دبي أو لطيران الإمارات، مع استضافة معرض إكسبو 2020، حيث يتوقع ارتفاع مساهمة الطيران في اقتصاد دبي، لتصل إلى 53.1 مليار دولار (195 مليار درهم) في عام 2020، أي نحو 37.5. من ناتج دبي الإجمالي، وسيوفر القطاع 754500 وظيفة.
مطار دبي يتجاوز هيثرو هذا العام
دبي تشغل أكبر مطارات في العالم 2020
أكد بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات، أن أعداد المسافرين عبر مطار دبي، سيصل نهاية العام إلى أكثر من 79 مليون مسافر، متجاوزاً مطار هيثرو من حيث أعداد المسافرين الكلي.
وكان مطار دبي قد تجاوز مطار هيثرو خلال العام الماضي من حيث أعداد المسافرين الدوليين، حيث تعامل مع 71 مليون مسافر. وتعامل مطار هيثرو خلال العام الماضي مع 73.4 مليون راكب، ما بين الدوليين والمحليين.
وقال غريفيث في تصريحات لمجلة سوق السفر العربي، إن هذه الإنجازات تعد مقدمة لما سيأتي مستقبلاً، حيث تخطط دبي لتشغيل أكبر مطار في العالم في 2020. وأضاف غريفيث، أنه، وخلال السنوات الخمس المقبلة، سيتجاوز مطار أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية، والذي يصل فيه أعداد المسافرين الإجمالي إلى 93 مليون مسافر، مشيراً إلى أنه، وبحلول عام 2020، سنكون قادرين على التعامل مع أكثر من 100 مليون مسافر.
وقال غريفيث إن مطار آل مكتوم سيبقى محور تركيزنا خلال الفترة المقبلة، مع وصول مطار دبي إلى طاقته القصوى، وهي 90 مليون مسافر، ويتوقع أن يكون ذلك في عام 2020، وهذا يتطلب مساهمة أكبر لمطار آل مكتوم، حيث يتوقع أن تبلغ طاقته في ذلك العام 20 مليون مسافر، ما يمكننا من استيعاب النمو المتسارع في حركة المسافرين.
وأضاف أننا، ولهذه الغاية، سنبدأ خلال الفترة المقبلة ببناء المرافق الخاصة بالمسافرين في مطار آل مكتوم، لرفع سعته إلى 120 مليون راكب، حتى نتجنب أي ازدحام متوقع خلال السنوات المقبلة، ونكون مستعدين للنمو المستقبلي، لأن قطاع الطيران في دبي، يمثل شريان حياة، ونحن حريصون على استمراره بكل انسيابية ومرونة، مع تعاظم مساهمته في اقتصاد دبي، حيث يمثل اليوم أكثر من 28 % من الناتج الإجمالي للإمارة.
وكانت دبي قد أطلقت خطة التوسع في مطار آل مكتوم خلال العام الماضي، وتبلغ كلفتها 32 مليار دولار، وصولاً إلى تشغيل أكبر مطار في العالم، بطاقة تصل إلى 200 مليون مسافر عند إنجاز كافة مراحله، مشيراً إلى أن الأولوية حالياً ستكون لإطلاق عمليات البناء والتوسعة للمرافق الجديدة في مطار آل مكتوم. وأشار إلى أنه، وبالتزامن مع تشغيل المطارات، فإننا نراقب أيضاً التكلفة والعائدات، وبما يضمن سير العمل، وفق المخطط الذي وضعناه لهذه الغاية، حتى نضمن أيضاً توفير التمويل لكافة مرحل مطار آل مكتوم.
وتعامل المطار الجديد خلال العام الماضي مع 500 ألف مسافر، حيث تشغل حالياً عدة شركات طيران، رحلات منتظمة من وإلى المطار، ونتوقع تسارع الحركة عبر المطار خلال السنوات المقبلة. كما أن هناك 24 شركة شحن جوي تعمل هناك، بما فيها الإمارات للشحن الجوي، ونحن واثقون أن حركة المسافرين ستكون بنفس زخم عمليات الشحن الجوي خلال السنوات المقبلة.
وقال غريفيث إنه، وبمجرد الانتهاء من إنجاز المرحلة الثانية من مطار آل مكتوم، سيكون لدينا مرافق تستوعب انتقال طيران الإمارات إلى المطار الجديد، حيث لا يمكن تجزئة عمليات الناقلة بين مطارين إذا أردنا استدامة نمو وعمل الناقلة، وهو سيناريو غير وارد.
ولذلك، فنحن حريصون على إنشاء مرافق كافية، تستوعب ناقلة ضخمة مثل طيران الإمارات، ونخطط حالياً لإنجاز هذه المرحلة في عام 2022، لكننا، ووفق المنظور الحالي، لا نتوقع انتقال طيران الإمارات بكامل عملياتها منتصف العقد المقبل، لأننا نبني مطاراً جديداً، وهناك العديد من الخدمات التي تحتاج إلى إنجاز، ومنها البنية التحتية من طرق وخطوط مواصلات وخدمات وغيرها، ولذلك فهي خطة طويلة الأمد وتحتاج إلى الوقت. وقال غريفيث إننا فخورون بأن نكون جزءاً من رؤية القيادة في دبي ونظرتها للمستقبل، التي تحمل طموحات كبيرة نحو تحقيق المزيد من النجاحات والبناء عليها واستدامتها.
وأشار غريفيث إلى أن تجاوز مطار هيثرو لا يعني التخلي عن جودة الخدمات للمسافرين، فهي المعيار الذي نعمل من خلاله، فنحن نطمح للأكبر والأفضل أيضاً، أي بالكم والنوع. ولذلك، فإن مطار دبي يخضع حالياً لعمليات تجديد، سواء في المبنى رقم 1 أو 2، والمرحلة الثانية ستكون افتتاح المبنى رقم دي خلال العام الجاري، والذي سيرفع طاقة المطار إلى 90 مليون مسافر، والذي سيكون آخر توسعات مطار دبي، بعد وصوله إلى طاقته القصوى. وسيخصص المبنى لشركات الطيران الدولية
22.5
مليار دولار عائدات الناقلة 2014
44.5
مليون مسافر نقلتهم الشركة العام الماضي
3516
رحلة أسبوعياً تشغلها طيران الإمارات
47
مليون وجبة طعام قدمت للركاب في 2014
70
مليون مسافر متوقع في عام 2020