باتت إمارة دبي واحدة من أكثر الوجهات السياحية أمناً وسلامة، وساقت مثالاً بالسبق العالمي الذي حققته في مواجهة جائحة «كوفيد 19»، إذ بادرت بتطبيق مجموعة واسعة من الإجراءات الاحترازية والوقائية السريعة المتبعة عالمياً، ووفرت أيضاً كل الضمانات التي تكفل للزائرين الحماية الكاملة، أسوة بما توفره لسكانها من مواطنين ومقيمين.

وإلى جانب تاريخ الإمارة الحافل كمقصد سياحي مفضل على مستوى العالم، والذي يعتبر من أهم عوامل استئناف الحراك القوي لهذا القطاع الحيوي عقب أشهر تأثرت فيها حركة السفر العالمية جرّاء تفشي فيروس «كورونا»، حظيت تلك الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الصارمة بتقدير عالمي وإشادة العديد من الجهات الدولية ذات الصلة، وكانت سبباً في التعجيل ببدء تعافيها الاقتصادي في أعقاب النجاح الواضح في السيطرة على الأزمة التي طالت تداعياتها أغلب القطاعات الحيوية في شتى أنحاء العالم، وهو دليل على أنها قادرة على تحويل التحديات إلى فرص.

وساهمت تلك الجهود الكبيرة التي بدأت تؤتي ثمارها، في الحفاظ على مستويات الثقة الكبيرة التي تتمتع بها الإمارة كإحدى أكثر الوجهات أماناً، وذلك في ضوء المؤشرات الأولية التي تدل على تنامي الاهتمام بدبي كوجهة سياحية مفضلة في المنطقة، خصوصاً بسبب الإجراءات الاحترازية التي قامت بتطبيقها في مواجهة الجائحة منذ وقت مبكر من بداياتها لتصبح مثالاً ناجحاً يحتذى به، مع تمكنها من الترحيب بضيوفها ضمن بيئة آمنة وبإجراءات تضمن صحتهم وسلامتهم، ليتمكنوا من الاستمتاع بتجارب مميزة.

وكان التعامل السريع والحاسم مع مختلف أبعادها بمثابة حجر الزاوية للوصول إلى النتائج الطيبة التي حققتها دولة الإمارات عموماً وإمارة دبي في محاصرة الفيروس وتكثيف الفحوصات ورصد المصابين والمخالطين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم وتسهيلات العزل والحجر الصحي المناسبة، وتوفير كل الإمكانات اللازمة للتصدي للفيروس وحماية السكان والزوار وصولاً إلى خفض أعداد الإصابات وكذلك خفض الوفيات.

ومع دأب دبي على وضع الخطط الاستباقية والأخذ بزمام المبادرة في كل خطواتها التي تخطوها نحو المستقبل، أخذت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة» على عاتقها مسؤولية العمل مع كل الشركات والمؤسسات العاملة في هذا القطاع الحيوي من أجل إيجاد المسرعات اللازمة للتعجيل بتعافي النشاط السياحي في الإمارة، سواء عبر تشجيع السياحة الداخلية أو وضع البرامج الكفيلة بتحفيز السياحة القادمة من الخارج، لاسيما مع استئناف حركة الطيران الدولية، وبدء مطارات دبي في الترحيب بزوار المدينة مجدداً اعتباراً من السابع من شهر يوليو 2020.

وإلى جانب جهود الدائرة كان الدور المحوري والمهم الذي قامت به كل من طيران الإمارات و«فلاي دبي»، في تعزيز ثقة المسافرين وتشجيعهم على اختيار دبي لتكون وجهتهم المفضلة.

ومنذ ذلك الوقت، تتوالى ردود الأفعال الإيجابية من الأسواق العالمية المُصدِّرة للسياحة، الأمر الذي يبشّر بعودة الأمور إلى طبيعتها في أقرب فرصة ممكنة، علاوة على أن تلك الاستجابة تثبت نجاح استراتيجية دبي في دفع عملية التعافي السياحي قُدماً تزامناً مع الاستئناف التدريجي للعمل في باقي الأنشطة الاقتصادية في الإمارة، وكذلك البدء المتأني لعمليات السفر والطيران حول العالم.

اقرأ ايضاً

إعادة رسم خريطة الطريق لصناعة السفر والسياحة

فجر سياحي جديد للعالم يبزغ من دبي