كانت جزيرة شنغشان في مدينة تشوشان بمقاطعة تشجيانغ بأقصى شرق الصين جزيرة مأهولة.
وفي الثمانينيات، كانت قرية هوتوان، التي تعيش فيها 580 أسرة مع أكثر من 3000 شخص، أكبر قرية على الجزيرة.
ومنذ التسعينيات، وبسبب أن القرية نائية ويصعب العيش والتنقل فيها، بدأ سكانها يهجرونها واحدًا تلو الآخر، بحسب صحيفة "الشعب" الصينية.
وبحلول بداية هذا القرن، انتقل جميع سكان القرية، وأصبحت القرية مهجورة. وعلى مدار العشرين عامًا الماضية، غُطيت المنازل المهجورة في القرية تدريجياً بالنباتات تمامًا مثل "ساحر أوز العجيب" في عالم القصص الخيالية. وقد اجتذبت صور القرية غير المأهولة، التي نشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، عددا من السياح لزيارتها.
ومن أجل ضمان سلامة السياح، اغتنمت الحكومة المحلية هذه الفرصة لتحويل هذه القرية المهجورة إلى بقعة سياحية. وفي العام 2021، وصل عدد السياح لزيارة القرية إلى 90 ألف سائح، محققة إيرادات سياحية قدرت بـ 3.3 مليون يوان.
وأصبح سكان جزيرة شنغشان، الذين كانوا يعيشون على صيد الأسماك ذات يوم، يعملون كأصحاب الإقامات ويوفرون الصيد البحري للسياح، ما يعزز ليس فرص العمل في الجزيرة وزيادة دخلهم فحسب، وإنما اجتذاب العديد من الشباب لبدء الأعمال التجارية في الجزيرة أيضًا.