أدت زيادة الطلب على السفر خلال إجازة عيد الفطر المبارك إلى ارتفاعات كبيرة في أسعار التذاكر وبنسبة تصل إلى 25% مقارنة بالأيام العادية.

فيما يتوقع أن ترتفع هذه النسبة مع اقتراب العطلة إلى أكثر من 40% على بعض الوجهات.

وأشارت مصادر عاملة في قطاع السياحة والسفر إلى ارتفاع الحجوزات بصفة خاصة إلى وجهات إقليمية مثل مصر والأردن ولبنان وسوريا، ووجهات سياحة خاصة بالنسبة للعائلات الإماراتية مثل تركيا ودول منطقة شرق أوروبا إضافة إلى بعض الوجهات الأوروبية مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وبعض الوجهات الآسيوية مثل تايلاند.

نمو متصاعد

وقال سعيد العابدي رئيس مجموعة العابدي القابضة إن الطلب على السفر خلال عطلة العيد يشهد مستويات نمو متصاعدة، حيث بدأت مستويات الطلب في الارتفاع بشكل ملحوظ مع بداية العشر الأواخر من رمضان لتصل إلى ذروتها قبيل العيد بيوم أو يومين.

مشيراً إلى أن مستويات نمو الطلب على السفر وصلت إلى أكثر من 40 % على بعض الوجهات مقارنة مع الأيام العادية، الأمر الذي انعكس بصورة متوازية على أسعار تذاكر السفر التي ارتفعت بنسب مماثلة.

وأضاف أن الطلب على الرحلات المغادرة يعود إلى مستوياته الطبيعية بعد انتهاء عطلة العيد مباشرة، ثم يبدأ بعد ذلك ضغط الطلب على رحلات العودة التي تشهد مستويات أشغال مرتفعة تتراوح من بعض الوجهات الإقليمية بين 85 – 95 %، مشيراً إلى أن شركات الطيران تبدأ بعد عطلة العيد بطرح العروض الترويجية لتنشيط حركة السفر، الأمر الذي يستمر حتى بداية العطلة الصيفية إذ يعود الطلب على السفر إلى الارتفاع مجدداً.

وأوضح سعيد العابدي أن الوجهات الإقليمية والعربية استحوذت على الحصة الأكبر من الطلب على السفر خاصة وجهات مصر والأردن وسوريا ولبنان، في حين أن وجهات أوروبا الشرقية وأوروبا الغربية كان لها الحصة الأكبر من الطلب على السفر بغرض السياحة والترفيه للمسافرين من الإمارات.

ارتفاع الطلب

وقال ياسين دياب مدير عام وكالة الفيصل للسفريات والسياحة إن ارتفاع الطلب على السفر خلال عطلة العيد تسبب في ارتفاع أسعار التذاكر، من 15 – 25% مقارنة مع الأسعار في الأيام العادية، مع توقع أن تتجاوز الزيادة 40% على أبواب عطلة العيد، رغم زيادة شركات الطيران سعتها المقعدية على الوجهات التي تشهد طلباً مرتفعاً.

وأكد دياب أن السفر خلال هذه الإجازات ينقسم إلى شقين، الأول، من قبل الوافدين الذين يرغبون بقضاء إجازة العيد مع عائلاتهم .

حيث يتركز طلب هذه الفئة على وجهات إقليمية مثل الأردن وسوريا ولبنان ومصر والعراق وغيرها، في حين أن الشق الثاني هو السفر بغرض السياحة والذي يتركز خلال هذه الفترة على تركيا ووجهات مثل جورجيا وأذربيجان وأوزباكستان بالإضافة إلى بعض الدول في أوروبا الغربية مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وبعض الدول في آسيا مثل تايلاند وماليزيا.

وقال دياب إن الطلب على السفر خلال عطلة العيد لا يقتصر على الرحلات المغادرة من الإمارات، بل هناك طلب مرتفع كذلك على الرحلات القادمة إلى دبي من معظم الوجهات الخليجية وبعض الوجهات الأوروبية.

حيث إن دبي تعتبر خياراً سياحياً مفضلاً لمعظم الأسواق الخليجية لما تتميز به من تنوع كبير في الوجهات الترفيهية والفنادق الراقية بالإضافة إلى قرب المسافة مقارنة مع الوجهات السياحية الأخرى وسهولة الوصول.

وأضاف أن الفترة الحالية تشهد تسابقاً بين شركات الطيران على الاستفادة من ارتفاع الطلب خلال الفترة الحالية، حيث قامت بإعادة هيكلة رحلاتها بما يتناسب مع حجم الطلب على كل وجهة من خلال زيادة عدد رحلاتها على الوجهات التي تشهد طلباً مرتفعاً أو تغير نوعية الطائرات بأخرى ذات سعة مقعدية أكبر.

ومن جهته، أوضح الدكتور هيثم الحاج علي الرئيس التنفيذي لمجموعة «دبي لينك» أن وجهات محددة استحوذت على النسبة الأكبر من البرامج السياحية للعائلات الإماراتية خلال عطلة العيد مثل جورجيا وأذربيجان والبوسنة وغيرها إضافة إلى تركيا وبعض الوجهات في دول أوروبا الغربية مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وبعض الوجهات الآسيوية مثل تايلاند وماليزيا.

ولفت إلى إن الفروق في الأسعار بين الطيران التجاري والاقتصادي تكاد تكون منعدمة في مواسم الذروة إذا ما أخذنا في الحسبان التكاليف التشغيلية لشركات الطيران التجاري، وأوزان الحقائب التي يسمح للركاب بحملها، إلى جانب بعض الخدمات التي توفرها هذه الشركات.

حجز مبكر

وقال إن الحجز المبكر يعتبر أفضل طريقة لتجنب ارتفاع الأسعار خلال موسم الذروة، وإن الفارق في السعر بين الحجز المبكر والحجز في اللحظة الأخيرة قد يصل إلى ضعف سعر التذكرة، مشيراً إلى أن ميزة الحجز المبكر تكمن في أنها تمكن المسافر من الحصول على أسعار الدرجات الدنيا من الفئة التي قد تصل إلى ضعف سعر الدرجة العليا من الفئة نفسها.