تحتفل اليوم طيران الإمارات باليوم العالمي للشاي، الذي يحل في 21 مايو من كل عام، حيث تسلط الضوء على خصائص الشاي العلاجية، وخدمة الشاي المتميزة على رحلاتها إلى 140 وجهة حول العالم، في الوقت الذي سجل استهلاكها من الشاي نمواً بأكثر من 10% خلال العقد الماضي.

وتعد طيران الإمارات في كل عام أكثر من 33 مليون كوب من الشاي للركاب على الطائرات، بالإضافة إلى تقديم الشاي في صالات طيران الإمارات في جميع أنحاء العالم، وارتفع استهلاك الشاي على متن الطائرة بشكل مطرد، وسجل نمواً بأكثر من 10% خلال العقد الماضي، مع اتجاه مزيد من الركاب لاتباع أسلوب حياة صحي. ويحتوي الشاي على عدد كبير من الفوائد الصحية والخصائص العلاجية، بالإضافة إلى طقوس تناوله، التي تعزز إحساس الراحة والهدوء للكثيرين.

وتقدم طيران الإمارات لركابها مجموعة مختارة من 10 توليفات شهية من الطاقة المعززة لإيرل جراي، إلى أزهار البابونج النقية المهدئة للمعدة، و«سينشا غرين إكسترا سبيشال» الصحي والمضاد للأكسدة إلى «بريكفاست إن بارادايس»، وشاي مع الكركم المضاد للالتهابات، وشاي جوز الهند والفانيليا، والشاي السيلاني الممتاز، والشاي الأخضر الطبيعي، والشاي السيلاني الأسود، والشاي المغربي بالنعناع المساعد على الهضم، وشاي الإفطار المنشط، وشاي طيران الإمارات المتميز، وهو توليفة حصرية من القطيفة والقرطم والورد ومكونات اللوز والزنجبيل، التي تمثل نكهات دولة الإمارات.

ويحتوي الشاي الصحي، وخصوصاً الأخضر والأسود على البوليفينولات مثل الكاتيكين والفلافونويد، التي تعمل كمضادات للأكسدة، وتحمي الجسم من الجذور الحرة، التي قد تسبب تلف الخلايا والإصابة بأمراض المزمنة، وتشير البحوث العلمية إلى أن تناول الشاي بانتظام قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وكذلك تحسين وظائف الأوعية الدموية، وخفض ضغط الدم، وخفض الكوليسترول الضار، ويحتوي الشاي أيضاً على مادة الكافيين، التي تعزز اليقظة الذهنية والتركيز، ولكن نظراً إلى أن محتوى الكافيين في الشاي أقل عموماً من القهوة فإن الشاي يعطي دفعة طاقة معتدلة ومستدامة من دون التسبب في التوتر، وهو مثالي للمسافرين عبر المناطق الزمنية، ويتمتع شاي البابونج بقدرة مهدئة إلى حد ما قد تساعد ركاب الرحلات الطويلة على أخذ قسط من النوم.

كما تساعد بعض أنواع شاي الأعشاب مثل النعناع أو الزنجبيل على الهضم وتخفيف أعراض مثل الانتفاخ أوالغثيان، وهي أعراض قد تواجه البعض عندما يتغير روتينهم الطبيعي بسبب السفر.

ويعد الشاي المغربي الأخضر بالنعناع من أكثر الأنواع شعبية في الدرجة الأولى على رحلات طيران الإمارات، بينما يفضل معظم ركاب درجة الأعمال شاي الإفطار الإنجليزي، أما الخيار المفضل في الدرجة السياحية فهو الشاي الأسود السيلاني التقليدي.

 

تدريب خاص

وترى طيران الإمارات أن تقديم الشاي من الطقوس التي تتطلب التفكير والعناية، ويتلقى طاقم الإمارات تدريباً خاصاً لتحضير الشاي، حيث يطلعون على المصادر المستدامة لشاي ديلما، ويتذوقون النكهات الفريدة، ويتعلمون كيفية تحضير الكوب المثالي، وتعزيز النكهة بمجموعة من المكونات من أوراق النعناع الطازجة إلى العسل والليمون، ففي الدرجة الأولى، يقدم عسل «أبريل» ذو العلامة التجارية الإماراتية للمسافرين الراغبين في تحلية الشاي، ويستمتع ركاب الدرجتين الأولى والأعمال بتناول الشاي في أكواب رويال دولتون الصينية الفاخرة.

هدية الطبيعة

واختارت طيران الإمارات، منذ أكثر من ثلاثة عقود، الشراكة مع «ديلما تي Dilmah Tea»، الشركة السريلانكية العائلية التي تأسست في عام 1985، وهي أول علامة تجارية للشاي مملوكة للمنتجين على مستوى العالم، حيث يزرع الشاي وينتقى يدوياً ويعبأ، ما يحفظ جودته الطبيعية ويضمن له شهرة كونه واحداً من أفضل أنواع الشاي في العالم.

تقع مزارع شاي ديلما وسط طبيعة خلابة من المرتفعات والشلالات، ما ينتج شاياً سيلانياً عالي الجودة، ويصنع الشاي السيلاني من أجود أوراق الشاي في المناطق البكر على أعلى ارتفاع، ويحصل الشاي على خصائصه ونكهته الفريدة من التنوع البيولوجي الغني، وتقطف أوراق الشاي يدوياً في التلال المركزية في سريلانكا، وبفضل نقاء شاي ديلما أسماه المؤسس ميريل فرناندو «هدية الطبيعة الطيبة».

 

تاريخ الشاي

وترجع أصول الشاي إلى الصين القديمة منذ آلاف السنين، وتبدأ الأسطورة والروايات التاريخية بالإمبراطور الصيني شينونج، الذي حكم نحو عام 2737 قبل الميلاد، فقد كان جالساً ذات يوم تحت شجرة، وصادف أن سقطت أوراق الشجرة في إناء من الماء المغلي، وانتشر العطر. افتتن الإمبراطور بالرائحة، وقرر تذوق المشروب ووجده منعشاً وممتعاً.

انتشرت زراعة الشاي واستهلاكه تدريجياً في البلدان المجاورة، واكتسب شعبية بسبب خصائصه الطبية وتأثيراته المنشطة، وشق الشاي طريقه بعد ذلك إلى أجزاء أخرى من العالم من خلال التجارة والاستكشاف، وجلب التجار العرب الشاي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث لقي شعبية كبيرة، ومن هناك انتقل الشاي إلى أوروبا عبر طرق التجارة، واكتسب شعبية بين الأرستقراطيين الأوروبيين في القرن السابع عشر، ولعبت شركة الهند الشرقية البريطانية دوراً مهماً في إمداد العالم الغربي بالشاي، ما جعله مشروباً أساسياً في العديد من البلدان.