أكد الدكتور روس كوران، أستاذ مساعد في كلية إدنبرة للأعمال بجامعة «هيريوت وات» في دبي، أن مؤسسات التعليم العالي والجامعات تؤدي دوراً حاسماً في دعم صناعة السياحة لتحقيق أهدافها التنموية نحو الاستدامة، عبر تقليل البصمة الكربونية لهذه الصناعة وإيصالها إلى مستوى الصفر بدعم البحوث العلمية وتعزيز البنية التحتية المستدامة وزيادة الوعي بين الطلبة والخريجين.
وقال في تصريحات لـ«البيان» إن الجامعات يمكنها أيضاً الإسهام في تحديد أفضل الممارسات وتطوير الحلول المبتكرة التي تمكن من تحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى أن البحوث العلمية التي تركز على صناعة السياحة، يمكنها إرشاد صانعي السياسات بأهمية السياحة المستدامة والسياسات اللازمة لدعمها، إضافة إلى تعزيز مهارات الطلبة والخريجين وتزويدهم الخبرات اللازمة لدعم أهداف الاستدامة.
وأضاف: وفقاً للمجلس العالمي للسفر والسياحة، فإن السياحة مسؤولة عن نحو 11 % من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم.
وأشار إلى ضرورة تعزيز الاستدامة في هذا القطاع عبر تنفيذ لوائح انبعاثات أكثر صرامة، وتقديم حوافز ضريبية خضراء، وزيادة الاستثمارات المرتبطة بمعايير البيئة، ولا سيما أن عدداً كبيراً من المسافرين أصبحوا يفضلون خيارات سفر أكثر استدامة.
وأكد أهمية الاستفادة من الاستثمارات الخضراء المستدامة، إذ يمكن أن يؤدي الاستثمار في المبادرات الخضراء في الصناعات الرئيسة ولا سيما في دول مجلس التعاون الخليجي إلى إحداث تأثير كبير بحلول سنة 2030. وأشار إلى أن الإمارات تمتلك مقومات سياحية كثيرة ومنها الصحاري الشاسعة والشواطئ الجذابة والمعالم التي تتميز بهندسة معمارية استثنائية وأماكن تراثية وترفيهية.