تواصل طيران الإمارات، منذ نحو 20 عاماً، بذل الجهود لدعم نظام بيئي مستدام ومتوازن في محمية دبي الصحراوية DDCR، وتم اليوم افتتاح مركز الزوار الجديد في محمية دبي الصحراوية DDCR، بالتزامن مع اليوم العالمي للحيوانات. ويوفر المركز معلومات غامرة عن النباتات والحيوانات المستوطنة في دولة الإمارات والتعرف على المحمية وعملها للحفاظ على هذا النظام البيئي الجميل والهش.

وقال علي الصوري، النائب التنفيذي للرئيس وإدارة المرافق والمشاريع والمشتريات وسلسلة التوريد في مجموعة الإمارات: «يسعدنا تعزيز تجربة زوار محمية دبي الصحراوية، والمساعدة في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الموائل وإنجازات المحمية. ونتطلع مع قدوم موسم الشتاء إلى الترحيب بالضيوف في مركز الزوار وتعزيز تقديرهم للحياة البرية والطبيعة في دبي».

يتميز مركز زوار محمية دبي الصحراوية بمحتوى منسق بعناية على أيدي خبراء الحفاظ على البيئة في المحمية في 5 مناطق متميزة:

•    قاعة الاستقبال Reception Hall: تعد قاعة الاستقبال بمثابة مساحة مفتوحة للترحيب بزوار المركز، حيث يسلط الجدار الضخم والسقف الممتد الضوء على المها العربي في بيئتها الطبيعية. ويتيح الكشك التفاعلي للزوار استكشاف خريطة المحمية، وأماكن مشاهدة الحياة البرية مثل الثعلب العربي.

•    قاعة الثقافة Cultural Hall: تعرض قاعة الثقافة المعالم الرئيسية التي حققتها محمية دبي الصحراوية منذ إنشائها في عام 1999 كجهة رائدة في إدارة المناطق المحمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومكانتها كنموذج ناجح للحفاظ على الموائل الطبيعية والسياحة الموجهة والتعليم والبحث العلمي. كما تعرض أيضاً، في إطار سجل المحمية، العناصر الثقافية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتراث الوطني، مثل الصقارة وزراعة النخيل وتربية الإبل.

•    قاعة العروض المرئية AV Hall: قاعة سينما صغيرة تعرض للزوار فيلماً روائياً قصيراً أنتج بعناية لإعطاء لمحة عامة عن المحمية.

•    قاعة الموائل Habitat Hall: تهدف قاعة الموائل إلى تبديد الاعتقاد الخاطئ بأن الصحاري قاحلة، وذلك بعرض مختلف أنواع النباتات والحيوانات في المحمية، من خلال نماذج مطبوعة ثلاثية الأبعاد، وعروض ثلاثية الأبعاد، وأكشاك تفاعلية، وأجهزة تعمل بالضغط على الأزرار تبث أصوات مختلف أنواع الطيور في المحمية. وهناك أيضاً عينات طبيعية معروضة لعشاق الطبيعة.

•    القاعة الليلية Nocturnal Hall: توفر القاعة الليلية منظوراً جديداً تماماً للحياة البرية الليلية في محمية دبي الصحراوية، وذلك من خلال عرض غامر على شاشة القبة باستخدام أحدث التقنيات.

ولتمكين الزوار من استكشاف المعروضات بأنفسهم، توفر نسخاً متماثلة بالحجم الطبيعي للأرنب العربي، منتشرة في جميع أنحاء المركز، شروحات صوتية مسجلة، كما ترشد بصمات حوافر المها على الأرض الزوار في رحلتهم من قاعة إلى أخرى. وبعد التجول في القاعات، يمكن للزوار تجربة اكتشاف الحياة البرية بشكل حقيقي، أو الاستمتاع بالمناظر الرائعة للمدى الصحراوي الرحب من منصة مشاهدة مرتفعة.

ويركز مركز زوار محمية دبي الصحراوية في البداية على رحلات طلبة المدارس والزوار القادمين ضمن تجارب السفاري المحجوزة عبر أحد منظمي الجولات السياحية المعتمدين في المحمية: المغامرات العربية، ساند شيربا، ترافكو، 57 هيريتيج، نارا ديزرت إيسكيبس، وبلاتينيوم هيرتيج. ويمكن للزوار أيضاً الاستمتاع بالمعارض التي يضمها المركز مقابل رسوم دخول رمزية قدرها 35 درهماً للبالغين و25 درهماً للأطفال.

المحمية 

تجسد محمية دبي الصحراوية التزام حكومة دبي بالحفاظ على الموائل الصحراوية الفريدة والتنوع البيولوجي في الإمارة، وتعد أول حديقة وطنية في دولة الإمارات، وتحتل مساحة 225 كيلومتراً مربعاً، أي نحو 5% من إجمالي مساحة إمارة دبي البرية.

ودعمت مجموعة الإمارات هذه المبادرة المهمة منذ إنشاء المحمية في عام 2002، من خلال تشغيلها وإدارة مرافقها الواسعة نيابة عن حكومة دبي.