أصدرت شركتا «إنسايت أوت كونسلتنج»، و«فوكس رايت» نسخة 2023 من تقريرهما السنوي المشترك «تقرير سوق السفر في الشرق الأوسط».

ويسلط التقرير الضوء على الاتجاهات، والتطورات الرئيسية في قطاعات السفر والسياحة والضيافة، ويقدم ملخصاً لأبرز التي تناولها التقرير فيما يتعلق بأكبر أربعة أسواق في المنطقة، وهي: الإمارات، السعودية وقطر ومصر.

الإمارات 

وأشار التقرير إلى أن الإمارات كانت من أوائل الوجهات، التي استعادت أنشطة السفر والسياحة بشكل كامل، مؤكداً أنها في وضع متميز، للاستفادة من الطلب المتزايد على السفر والسياحة، والحفاظ على مكانتها الرائدة كأكبر سوق للسفر في الشرق الأوسط.

وركّز التقرير على أنَّ خلال عام 2022، سجل سوق السفر في الإمارات نمواً كبيراً، بزيادة 101% عن 2021 وسط تعافي متسارع بعد كوفيد-19، ومن المتوقع أن يواصل القطاع ادائه الاستثنائي ليصل النمو لعام 2023 إلى 10%.

وشدد التقرير على أنَّ مشهد السفر في دولة الإمارات يحظى نموه بدعم كبير من الحكومة الإماراتية، التي استثمرت أموالاً هائلة، وأطلقت العديد من المبادرات مثل استراتيجية الإمارات للسياحة، التي تهدف إلى جذب استثمارات بقيمة 100 مليار درهم واستضافة 40 مليون نزيل فندقي بحلول عام 2031.

وعلى خلفية هذه التوقعات، يتوسع قطاع الضيافة في دولة الإمارات بسرعة، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد غرف الفنادق 200 ألف مفتاح بحلول عام 2030، مدفوعاً بالعدد المتزايد من السياح الذين يزورون الإمارات.

وأكّد التقرير أنَّ أن قطاع الطيران الإماراتي يعد أيضاً أحد أكثر القطاعات تطوراً في العالم، إذ تعد طيران الإمارات والاتحاد للطيران وفلاي دبي من بين أفضل 50 شركة طيران في العالم.

المنطقة العربية

وأوضح التقرير أنَّ المملكة العربية السعودية تعدّ سوق السفر الأسرع نمواً في المنطقة، مع زيادة بنسبة 107% في إجمالي الحجوزات لعام 2022 مقارنة بأرقام 2021، وبحلول عام 2026، من المتوقع أن ينمو السوق بنسبة 65% أخرى.

وتستثمر الحكومة السعودية بكثافة في جاذبيتها السياحية والبنية التحتية للسفر، حيث كشفت الحكومة مؤخراً عن خططها لاستثمار 800 مليار دولار في قطاع السياحة على مدى السنوات العشر المقبلة، كجزء من رؤيتها 2030.

أمَّا عن قطر، فشهد قطاع السياحة انتعاشاً كبيراً في عام 2022، مدفوعاً بحدث كأس العالم لكرة القدم، والتوسع المستمر في البنية التحتية في قطر، وزيادة شعبية البلاد كوجهة ترفيهية.

وبحسب التقرير فإنّه من المتوقّع أن يستقبل ما بين 6 لـ 7 ملايين زائر سنويّاً بحلول عام 2030، حيث تقف الخطوط الجوية القطرية شاهداً على هذه الرؤية عبر توسيع بصمتها العالمية باستمرار لدعم قطاع السياحة في البلاد.

في حين أن مستويات السياحة في مصر لا تزال أقل من مستويات ما قبل الوباء، فقد شهدت البلاد تحسنًا كبيرًا منذ عام 2020، والذي يعود لعدد من العوامل، أبرزها جهود الحكومة للترويج للبلاد باعتبارها بلداً آمناً، ووجهة سياحية جذابة.

بينما على الجانب الآخر؛ شهدت السياحة الداخلية ارتفاعاً في مصر في السنوات الأخيرة، حيث أصبح المصريون أكثر اهتماماً باستكشاف بلدهم، علاوة على التنوع الكبير في مناطق الجذب الطبيعية في مصر جعلها أيضاً مناسبة تماماً لسياحة المغامرات والسياحة الخضراء.