كشف ماجد الجوكر، الرئيس التنفيذي للعمليات في "مطارات دبي" أن عدد بوابات الطائرات في مطار آل مكتوم عند اكتمال المرحلة الأولى من التوسعة بعد 10 سنوات سيصل إلى 210 بوابات وذلك قبل أن يصل إلى 400 بوابة في المرحلة النهائية التي لم يحدد موعدها بعد.. وأشار إلى أن عدد بوابات مطار دبي حالياً تبلغ 84 بوابة.

وأكد الجوكر في تصريحات صحافية، أن مطار آل مكتوم الجديد يَعد المسافرين بتجربة سفر استثنائية تقوم على تسهيل تجربتهم حتى قبل الوصول إلى المطار، مشيراً إلى أن المطار الجديد سينطوي على محطة نقل مركزية تربطه بمدينة دبي.. وأوضح أن محطة النقل المركزية ستكون متكاملة وتشمل سيارات الأجرة والباصات والمترو وغير ذلك من وسائل المواصلات.

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى محطة القطار الداخلية في المطار ستكون هناك محطة نقل مركزية، لافتاً إلى أن المطار الجديد يركز على تشجيع الجمهور على استخدام وسائل النقل العامة لتقليل البصمة الكربونية.

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في "مطارات دبي" إن "ما أُعلن عن توسعة مطار دبي يعد التصور الأولي للمطار الجديد والقدرة الاستيعابية المقررة موضحا أن هناك حاجة للعمل على التفاصيل الدقيقة، لاسيما بالنسبة للفلسفة التشغيلية وتجربة الضيوف من لحظة دخولهم المطار".

وأكد أن تجربة الضيوف المسافرين في المطار ستتم وفق تخطيط متكامل، وذلك بالتعاون والتنسيق مع شركات الطيران والشركاء الاستراتيجيين الآخرين.

وأضاف :"نطمح لإنشاء مطار عصري وفق أحدث الطرازات ويوفر تجربة استثنائية سريعة ومريحة لجميع المسافرين".. وأشار إلى أن تصميم تجربة المسافر في المطار الجديد سيتم وفق نهج متكامل للنقل، بناء على تسهيل الانتقال الفعال بين وسائل النقل البري والجوي بكفاءة وسلاسة عالية، مع تقليص نقاط الإجراءات.

وحول مطار دبي الدولي الحالي قال الجوكر إنه سيكمل مسيرته كمركز رئيسي للطيران في مدينة دبي، وسيكون قادرا على التعامل مع أي زيادات كبيرة في أعداد المسافرين خلال السنوات المقبلة، لافتاً إلى أن هدف الانتقال إلى المطار الجديد لا يعني عدم إجراء أية توسيعات مطلوبة في الفترة المقبلة عند الحاجة، فمشاريع التوسعة في المطار الحالي ستستمر وفقاً للاحتياجات وكذلك الأمر بالنسبة لدمج وتطبيق أحدث التقنيات الخاصة بتسهيل رحلة المسافرين.

وقال إن "مطار دبي سيتوسع ويتطور إلى أن يتم نقل جميع العمليات إلى مطار آل مكتوم".. ونوه إلى أن المطار الحالي يستطيع التعامل مع ما يصل إلى 100 مليون مسافر سنوياً حالياً مع إمكانية رفع طاقته الاستيعابية إلى 120 مليون مسافر.

وأضاف أن أي زيادة عن مستوى 120 مليون مسافر قبل انتهاء توسعة مطار آل مكتوم، سنتمكن من التعامل معها باعتبار مطار آل مكتوم المنجز حتى الآن يمكنه التعامل مع 27 مليون مسافر.

وحول الجاهزية للحالات الجوية أكد الجوكر أن مطارات دبي لديها خطة استباقية للتعامل مع أي تحد، وهو ما تم في المرة الماضية من خلال تشكيل فريق لإدارة الأزمات بالشراكة مع الشركاء الاستراتيجيين.. وقال "التعامل مستمر مع بلدية دبي والمركز الموحد لهيئة الطرق والمواصلات وغيرهما من الشركاء لتنسيق الجهود في هذا الصدد".

وأشار إلى أن أي تحد يشكل درساً يمكن الاستفادة منه، وبالتالي يجري تعزيز القدرات اللوجستية للتعامل مع أي تأثير غير متوقع للحالة الجوية.

وقال :"نتواصل مع جميع الشركاء الاستراتيجيين داخل المطار و خارجه بهذتا ال.. وقادرون على التفعيل الكامل لجميع الموارد الموجودة في المطار بأسرع وقت".

يذكر أن المطار الجديد سيكون الأكبر في العالم وبتكلفة 128 مليار درهم بطاقة استيعابية نهائية تصل لـ 260 مليون مسافر، وعند اكتمال مرحلته الأولى في غضون العشر سنوات القادمة وبسعة تصل لـ150 مليون مسافر سنوياً.

ويغطي المطار مساحة 70 كيلومترًا مربعًا، ويتكون من خمسة مدارج متوازية بأعلى المواصفات التشغيلية، أربعة منها تعمل بصورة مستقلة تماماً، وسيكون للمطار مبنيين للمسافرين في الجهتين الغربية والشرقية للمطار، و5 مباني لصالات المسافرين تضم أكثر من 400 بوابة للطائرات، وقطار داخلي لسهولة نقل المسافرين والذي سيعمل على مدار الساعة، ومحطة نقل مركزية تشمل جميع أنواع النقل من وإلى المدينة.