في اليوم الأخير من ولايته أمس، أصدر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قراراً باستثناء الإمارات من رسوم جمركية تبلغ 10% فُرضت على معظم واردات الألومنيوم في 2018، وقال: إن البلدين توصلا إلى اتفاق حصص بشأن واردات الألومنيوم.
وجاء في بيان أصدره البيت الأبيض قبيل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، أن إبرام الاتفاق جاء في ضوء العلاقات المهمة التي تربط البلدين. وبهذا القرار تنضم الإمارات إلى الأرجنتين وأستراليا وكندا والمكسيك، التي نالت إعفاءً من رسوم الألومنيوم.
ووصف خالد عيسى بوحميد نائب أول الرئيس للاتصال والشؤون الحكومية، والمتحدث الرسمي باسم شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم»، القرار، بالمهم والإيجابي، حيث يعزز استمرارية الشركة في السوق الأمريكي، الذي يعتبر واحداً من أهم الأسواق.
وقال بوحميد لـ «البيان»، إن القرار يأتي تتويجاً لنجاح الدبلوماسية الإماراتية، حيث نجحت الدولة في احتواء أزمة رسوم ترامب مبكراً، ووصولاً إلى قرار رفع الرسوم من خلال تعزيز لغة التحاور مع واشنطن، حفاظاً على مصالح متوازنة للبلدين.
وأضاف: «نأمل أن يساعد القرار في زيادة الحصة السوقية الحالية للشركة في السوق الأمريكي، الذي سيمثل أيضاً محطة جيدة لدخول أسواق أمريكا الجنوبية». وتعدّ الإمارات ثالث أكبر مُصدّر للألمنيوم إلى الولايات المتحدة، بعد الصين وروسيا، وتستخدم الولايات المتحدة الألمنيوم في تصنيع الطائرات.
ورغم قرار ترامب السابق بفرض رسوم جمركية، امتلكت الإمارات أدوات متعددة، مكنتها من تجاوز أزمة الرسوم، ولم تكتفِ الإمارات بسياسة الحوار، فقد عملت أيضا بشكل متوازنٍ مع ذلك، على ترسيخ صناعة الألومنيوم عالمياً، من خلال فتح أسواق جديدة وبديلة، توصف بالواعدة، الأمر الذي ساهم في زيادة كميات التصدير.
وبحسب بيانات مصرف الإمارات المركزي، شكلت صادرات الألمنيوم حوالي 13.9 % من إجمالي الصادرات غير النفطية للدولة، التي تعتبر واحدة من الموردين الرئيسين للألمنيوم للسوق الأمريكي، حيث تمثل 6.5 %، بقيمة تبلغ 1.5 مليار دولار من إجمالي واردات الولايات المتحدة من الألمنيوم لعام 2017.