شدد رؤساء مؤسسات وشركات عاملة في قطاع البناء والتشييد والعقارات وتبريد المناطق على توجيه فرق العمل بمواصلة الالتزام الصارم بكافة الإجراءات الاحترازية المتبعة في مواجهة الوباء، ومن ضمنها تلك التي أصدرتها، أخيراً، اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي.

 وأوضحوا أن حرص القطاع الإنشائي والعقاري على الالتزام بتلك الإجراءات ينطلق من الشعور الوطني بالمسؤولية وبمواصلة العمل الجاد على ترسيخ متانة ركائز التعافي من آثار وتداعيات جائحة «كورونا»، لاسيما وأن هذا القطاع الحيوي لم يتوقف عن العمل ومارس العاملون فيه أعلى درجات الالتزام والانضباط بالإجراءات الاحترازية خلال مواصلتهم عمليات إنجاز المشاريع في الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص.

عودة

وقال رجل الأعمال الدكتور أحمد سيف بالحصا رئيس مجموعة بالحصا القابضة رئيس جمعية المقاولين بالدولة: إن التزام قطاع البناء والتشييد بالإجراءات الاحترازية يعزز عودة الحركة الاقتصادية في دبي لنشاطها إلى مستويات ما قبل الجائحة ويمثل أكبر دلالة على قدرة الإمارات على الانتصار على جائحة فيروس كورونا المستجد وما خلفته من تحديات لم تتأخر الدولة في التعاطي معها بكل طاقاتها.

وأضاف إن قطاع الإنشاءات يلعب دوراً مهماً في إنعاش الاقتصاد الذي تضرر بسبب آثار الجائحة، وسيواصل هذا القطاع الحيوي ممارسة دوره على نطاق أوسع وبمرونة أكبر بدعم من الضوء الأخضر لعودة الأعمال ملتزماً بكافة الإجراءات الوقائية.

مراقبة

من جانبه، قال أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»: إن المؤسسة لا تتهاون في مراقبة فرق عملها لتطبيق كامل الإجراءات الوقائية، وتواصل تثقيفهم بشكل يومي والتأكد من الإجراءات المتبعة للحفاظ على صحة وسلامة العاملين في كل مقراتها ومحطاتها الـ 84 في دبي.

وأوضح بن شعفار أن الالتزام الكامل بالتدابير الوقائية ليست انتقائية بل تشمل الجميع وهي مسؤولية مباشرة تقع على الافراد والشركات والمنشآت والمؤسسات والدوائر في القطاعين الحكومي والخاص والهدف من وراء التزام الجميع بهذه الإجراءات يصب في مصلحة الجميع وفي حماية صحة وسلامة المجتمع برمته ويعزز معيشتنا وعملنا في بيئة آمنة محصنة ضد العواقب السلبية للجائحة صحياً واجتماعياً واقتصادياً.

ولفت إلى التزام المؤسسة بتلك الإجراءات منذ تطبيقها أو تحديثها لم يمنع أو يؤثر في مواصلة تقديم خدمات التبريد لعشرات الألوف من المتعاملين في مختلف مناطق دبي ولأكثر من 1252 مبنى معدة لاستخدامات السكن والرعاية الصحية والمكاتب التجارية والفنادق وغيرها، موضحاً أن المؤسسة نجحت في مواجهة تحدي الالتزام الكامل بمعايير الوقاية في توقيت تزامن مع قيامها بعمليات الصيانة السنوية وتعقيم محطاتها ومراكز خدمة المتعاملين وسكن العمال، ومواصلة عمليات تحديث بعض محطات التبريد إلى الجيل الثاني من أنظمة تبريد المناطق.

قطاع حيوي

من جهته، قال المهندس سامي الفرا، رئيس «مودولار ديزاين للاستشارات الهندسية»: إن القطاع الإنشائي والعقاري من أبرز ركائز التعافي من آثار وتداعيات جائحة «كورونا»، لاسيما أن هذا القطاع الحيوي لم يتوقف عن العمل ومارس العاملون فيه أعلى درجات الالتزام والانضباط، لافتاً إلى أن مواصلة الشركات العاملة فيهما تعزز الجهود الرسمية في مواصلة تفرد الإمارات في صياغة تجربتها المميزة في تجاوز تحديات الوباء.

وأوضح الفرا أن قطاع البناء ملزم باتباع شروط السلامة قبل الجائحة ولن يدخر جهداً في مواصلة الالتزام بها الآن ولا بعد انتهائها إذ يعد التقيد بالإجراءات الصارمة للسلامة اشتراطات ملزمة للقطاع منذ عقود، ولعل أبرزها ارتداء العامل لخوذة السلامة والقفازات، وسيزيد عليها في الوقت الراهن ارتداء الكمامات، ومراعاة المسافات بينه وبين الآخرين، امتثالاً للإجراءات الوقائية التي حددتها السلطات العليا منعاً لانتشار الفيروس، والتي شملت تعقيم سكن العمال ومواقع العمل نفسها.

وأكد أهمية الالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية للوقاية من الإصابة بمرض «كوفيد-19» وتفادي مضاعفاته السلبية على الفرد والمجتمع بشكل عام، وبما يعزز جهود كافة الجهات المعنية للتصدي للجائحة.