رجحت دراسة حديثة انحسار فقاعة تطبيق المحادثة الصوتية «كلوب هاوس» في العالم حال قيام التطبيق بمشاركة بيانات العملاء مع كبار المعلنين حول العالم سعياً لتحقيق الدخل على غرار كبرى تطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى التي تتطلب موافقة المستخدم على مشاركة بياناته كشرط للولوج إلى التطبيق علاوة على قيام «كلوب هاوس» بتسجيل المحادثات وهو ما يشكل هاجساً لاختراق الخصوصية فيما اعتبرت ان تطبيق يالا الأكثر شفافية.وذكرت الدراسة التي أعدتها ميديا باي للإعلام والعلاقات العامة، أن إجمالي عدد عمليات التنزيل لتطبيق «كلوب هاوس» في العالم العربي بلغت 787 ألف عملية تنزيل حتى نهاية فبراير الماضي كان معظمها في السعودية بنسبة 80%، فيما جاوزت عمليات التنزيل 13 مليوناً عالمياً.

نهج نخبوي

وعزت الدراسة السبب الرئيسي في شهرة التطبيق ووصوله لهذه الأرقام الخيالية نسبياً خلال فترة وجيزة إلى حداثة أسلوب تفعيل الاستخدام التي اقتصرت على إرسال الدعوات من مستخدمين سابقين، مما أعطى الفرصة للتطبيق الاعتماد على النهج النخبوي في اختيار العملاء. واعتبرت الدراسة أن التغريدة التي أطلقها رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك أحد أباطرة المال والأعمال في منطقة سيليكون فالي قد غيّرت بشكل مباشر في ذياع صيت التطبيق عالمياً، الأمر الذي جعل من فكرة التسويق الجديدة كلياً خطوة جديدة في مضمار الترويج لعالم يعج بالتطبيقات شرقاً وغرباً.

تساؤلات ومخاوف

وأفادت الدراسة أن بعض عناوين الجلسات قد أثارت العديد من التساؤلات والمخاوف خصوصاً في أوساط المستخدمين العرب لتنافيها مع البناء القيمي والأخلاقي للمجتمعات العربية لاحتوائها على مناقشات ومحادثات شديدة الانفتاح والتحرر، بل وإعطائها الفرص الكاملة للمجموعات المارقة من أصحاب الأجندات الخارجية والممولين من أنظمة معادية لبلدانها لإنشاء جلسات للحديث والنقاش كما لو كانت مساحة حرة للنقاش وكيل التهم جذافاً، وتمرير بعض العناوين والإشاعات والبيانات المغلوطة.

وقدمت الدراسة مقارنة عملية بالأرقام بين تطبيق «كلوب هاوس» وتطبيق «يلا» للمحادثات الجماعية الذي انطلق من «دبي للإنترنت» إلى العالمية من خلال إدراجه كأول شركة تقنية إماراتية وعربية في بورصة نيويورك بقيمة سوقية أكثر من مليار دولار في أكتوبر من العام الماضي.

ويوفر تطبيق «يلا» للمستخدمين مميزات «كلوب هاوس» نفسها مع إمكانية التسجيل في التطبيق بسهولة أكبر من الروابط الاجتماعية بنقرة واحدة (تويتر – فيسبوك)، أو رقم الهاتف المحمول، مع توفر التطبيق على منصتي «آبل» و«أندرويد».