نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) عن بعد ملتقى الأعمال بين الشارقة وسنغافورة، بهدف بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الشارقة وسنغافورة، وبشكل خاص ضمن القطاعات الجديدة والناشئة التي ركزت عليها الإمارة في ظل تغير توجهات السوق الناتج عن جائحة فيروس كورونا.
شارك في الملتقى مروان السركال، الرئيس التنفيذي لـ(شروق)، والدكتور خالد المدفع، رئيس المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للإعلام (شمس)، ومحمد المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، وباتريك بون، مدير الشحن، الشرق الأوسط وأفريقيا، والخطوط الجوية السنغافورية، وأدار الملتقى هاربيندر سينغ، رئيس مجلس الأعمال السنغافوري.
عمق
وأكد السركال عمق العلاقات بين الإمارات وسنغافورة، مشيراً إلى أنها تعود إلى عام 1985، مشيراً إلى أن الدولة تستضيف أكبر جالية سنغافورية في المنطقة، وقال:
«تعد دولة الإمارات الشريك التجاري السادس عشر لسنغافورة على مستوى العالم وأكبر شريك تجاري لها في الشرق الأوسط، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 18.1 مليار دولار في 2020.
كما يشمل التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين مجالات متنوعة مثل البنيّة التحتيّة والعقارات والاتصالات والنقل ومعالجة المياه والمدن الذكية والطاقة النظيفة والتكنولوجيا الرقمية وتكنولوجيا المعلومات والتعليم والصحة.
وقال: تتميز إمارة الشارقة ببيئة اقتصادية مستقرة وداعمة للأعمال بما في ذلك انخفاض التكاليف التشغيلية وغيرها من المزايا الاستثمارية، و ندعو مجتمع المستثمرين للاستفادة من هذه المحفزات لتأسيس أعمال ناجحة لهم في مختلف مجالات الصحة والتكنولوجيا الزراعية وإنترنت الأشياء والطاقة المتجددة وحلول المدن الذكية وقطاعات البناء المستدام.
وأضاف: لعبت الشراكات بين القطاعين العام والخاص دوراً محورياً في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في الشارقة، ففي عام 2015، أبرمت شركة الشارقة للبيئة (بيئة)، شراكة بين القطاعين العام والخاص لإنشاء محطة للطاقة الشمسية، وجاءت الخطوة انعكاساً لسياسة الإمارة الرامية إلى ترسيخ هذه الثقافة، ونحن نرحب بمشاركة القطاع الخاص في مشاريع الإمارة من خلال إبرام اتفاقيات تتراوح مدتها بين 30 و50 عامًا.
حزمة
وقال الدكتور خالد المدفع: تقدم مدينة (شمس) حزمة واسعة من الخدمات الفعالة من حيث التكلفة للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات القائمة وأصحاب الأعمال الحرة. ونقدم مزايا جاذبة للمستثمرين بهدف المساهمة بالارتقاء باقتصاد الشارقة، ولعب دورنا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية الشاملة في المنطقة.
حيث تربطنا علاقات شراكة مع البنوك لضمان حصول مستثمرينا وشركائنا على تجربة فريدة انطلاقاً من مدينة (شمس)، ولدينا مناطق تبلغ مساحتها أكثر من مليوني متر مربع متاحة للاستثمار، مع انفتاحنا على إمكانية تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص.
شركات
وقال محمد المشرخ: توفر الشارقة فرصاً استثمارية ثمينة للشركات السنغافورية، وبيئة أعمال مثالية للمستثمرين، خاصة وأن الشارقة تستقطب 118 شركة سنغافورية تعمل داخل الإمارة والمناطق الحرة التابعة لها، حيث أثبتنا قدراتنا ومرونتنا خلال الأزمة في العام الماضي، عن طريق مواصلة النمو وتعزيز محفظة الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال إضافة 24 مشروعاً جديداً بقيمة 220 مليون دولار».
وأضاف: "تسعى الشارقة لرقمنة الاقتصاد مع التركيز على قطاعي الابتكار وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل خاص، ونتطلع في مرحلة ما بعد كورونا إلى دفع الاستثمارات في الابتكارات المختصة بقطاع الصحة والمجالات المتعلقة بالتكنولوجيا الزراعية، وإنترنت الأشياء، والطاقة المتجددة.
وحلول المدن الذكية، والبناء المستدام، وسيسهم التركيز على الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم والرعاية الصحيّة، بتوفير فرص غير مسبوقة للمستثمرين السنغافوريين في قطاع التكنولوجيا، فضلاً عن قطاعات التجارة الإلكترونية، والتكنولوجيا الطبية، وتكنولوجيا التعليم، والأمن الإلكتروني، والتكنولوجيا المالية، والخدمات اللوجستية الذكية، وصناعات الثورة الصناعية الرابعة، والتكنولوجيا النظيفة.