أكد رائدا الأعمال محمد عثمان وحيان نيوف، مؤسسا تطبيق «أوه مسج» Oh!Message في الإمارات، أن السبب الرئيسي وراء نجاح إطلاق تطبيق المراسلة «الأكثر خصوصية في العالم» وتحقيقه أكثر من 8000 تنزيل بعد الأسبوع الأول من إطلاقه، يعود في المقام الأول إلى احتضان دبي لإطلاقه وتطويره بنسبة 100% من خلال مبرمجين محليين من الإمارات، وأضاف رائدا الأعمال أن بيئة الأعمال الداعمة للأعمال والابتكار في دبي والإمارات هي من أهم محفّزات ومسرّعات نجاح تطبيق «أوه مسج»، لافتين إلى خططهما بالتوسع واستقطاب مستثمرين من المنطقة العربية وخصوصاً من الإمارات وذلك لإتمام المراحل التالية من تطوير التطبيق.

وقال المهندس محمد عثمان، الشريك المؤسس ورئيس تكنولوجيا المعلومات في الشركة المالكة للتطبيق، والتي تحمل ذات الاسم في تصريحات خاصة لـ«البيان»، إن الخصائص التقنية في التطبيق الذي تم إطلاقه من الإمارات في 7 سبتمبر والتي تدعم خصوصية المستخدمين مختلفة تماماً عن جميع التطبيقات الأخرى، مؤكداً أن التطبيق لا يسعى للتنافس مع تطبيقات محادثة أخرى مثل «واتساب»، وأن الخصوصية التي يوفرها «أوه مسج» للمستخدمين هي ما تميّزه عن غيره من تطبيقات المحادثة.

وأضاف: «يتميّز تطبيق «أوه مسج» بوجود قناة آمنة تمر عبرها الرسائل المرسلة من جهاز مستخدم إلى آخر من دون أن تعبر الرسائل عبر الخوادم ويتم الاحتفاظ بها كما يحدث في باقي التطبيقات، حيث تتمتع الرسائل في تطبيق «أوه مسج» بميزة التشفير التام بين الطرفين علاوة على توفير طبقات إضافية من الحماية مثل «تغليف» الرسالة بعد تشفيرها وأثناء مرورها بالقناة الآمنة».

وأفاد بأن الرسالة تختفي خلال 10 ثوانٍ من إرسالها من حساب المُرسِل دون أن يعرف إذا كان الشخص الآخر قام بفتحها أم لا وهو ما يضفي المزيد من الخصوصية، في حين أن الرسالة تختفي من حساب المُرسَل إليه بعد 10 ثوانٍ من فتحها أو سماعها، مشيراً إلى أن الرسائل تختفي إلى الأبد مثل الفقاعة ولا يتم الاحتفاظ بها أبداً على الخوادم، مؤكداً أنه لا يوجد تطبيقات محادثة أخرى تتمتع بهذا المستوى من الخصوصية.

مزايا

وأوضح أن مستخدمي تطبيقات المراسلة يشكون من ظهورهم «أونلاين» أثناء استخدام تطبيقات أخرى وهو ما ينتهك خصوصيتهم، حيث تنهال عليهم رسائل من جهات اتصال عدة لينتهي تجاهلها بحدوث خصومات وإشكالات، في حين أن المستخدم في تطبيق (أوه مَسِج Oh!Message) لا يظهر أبداً «أونلاين» أثناء استخدام التطبيق أو خلال الكتابة، كما لا يُظهِر التطبيق آخر مرة لدخول المستخدم إليه.

وميزة أخرى هي أن حجم التطبيق لا يزداد أبداً مهما جرى استخدامه وذلك بسبب الحذف الدائم للرسائل. ولفت إلى أن التطبيق مجاني تماماً ولا يتضمن إعلانات، كما أنه يوفر الرسائل المكتوبة والصوتية وليس المكالمات.

خطط

وبخصوص خطط الشركة المقبلة، قال عثمان: «نسعى لاستقطاب مستثمرين ليس من الدول الأجنبية وإنما من المنطقة العربية خصوصاً من الإمارات، مما يمكننا من إكمال المراحل الأخرى في تطوير التطبيق وكذلك تأسيس فريق عمل واسع من المطوّرين والخبراء. فنحن نرى أن إطلاق التطبيق هو إنجاز تقني عالمي غير مسبوق يأتي من المنطقة العربية كمنتج محلي غير مستورد».

مراحل مقبلة

وأوضح حيان علي نيوف الشريك المؤسس ورئيس التواصل والإعلام في الشركة المالكة للتطبيق، «منذ البداية حرصنا أن يتم تأسيس وتطوير وإطلاق التطبيق من الإمارات كونها حاضنة للمشاريع الناشئة ورواد الأعمال وكل الابتكارات، فضلاً عن المحفّزات الكثيرة وأبرزها ما جاء في نص وثيقة المبادئ العشـرة لدولة الإمارات في الخمسين الجديدة، ومنها المبدأ السابع (التفوق الرقمي والتقني والعلمي لدولة الإمارات سيرسم حدودها التنموية والاقتصادية، وترسيخها كعاصمة للمواهب والشركات والاستثمارات في هذه المجالات سيجعلها العاصمة العالمية للمستقبل)».

وأضاف: «لدينا تصور كامل حول مراحل التطوير القادمة للتطبيق، وهي أربع مراحل تخدم جميع فئات المستخدمين الباحثين عن المزيد من الخصوصية، والتي ستكون في إطار وجوهر فكرة التطبيق أي الخصوصية، وعلينا أن نشير أنه فيما الكثير من المشاريع الناشئة في مجال التطبيقات هي ذات صبغة تجارية نحن أول مشروع ناشئ تقني يقدم تطبيق محادثة بخصوصية عالية للجمهور».