أوضح تحليل للأسواق المالية بإمارة دبي أجراه مكتب دبي للتنافسية في اقتصادية دبي أن المبادرات المبتكرة والشراكات وسلسلة من الإصلاحات التنظيمية مكنت من وضع صناعة الأسواق المالية بإمارة دبي في مقدمة المراكز المالية العالمية.

وأظهر التحليل أن الأسواق المالية في دبي في وضع جيد يمكّنه من تدفقات رأس المال، ونمو الأعمال، والتنمية الاقتصادية مستشهداً بمركز دبي المالي العالمي، الذي صنف باستمرار بين أفضل 15 مركزاً مالياً عالمياً في السنوات الخمس الماضية، والاتجاهات المبتكرة في إمارة دبي.

وقال هاني الهاملي، مدير مكتب دبي للتنافسية في اقتصادية دبي: "تلعب الأسواق المالية دوراً رئيسياً في دعم القدرة التنافسية للمجتمعات.

ومكّنت الرؤية المتطورة للقيادة الرشيدة في دبي، فضلاً عن المبادرات بعيدة المدى وإصلاحات السياسات التي يتم تقديمها بشكل تدريجي، صناعة الأسواق المالية في دبي من تحقيق مكانة مرموقة على مستوى العالم ".

وذكر ان تحليل المؤشرات الدولية، من تقارير مثل تقرير التنافسية العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي، والكتاب السنوي للتنافسية العالمية التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية يظهر أن دبي احتلت المرتبة 11 عالميًّا في مؤشر سوق الأسهم والمرتبة 13 في حماية حقوق المستثمرين الأقلية، والمرتبة 19 في نشاط الاندماج والاستحواذ على مستوى العالم.

ويعكس تقدم وأداء إمارة دبي على المؤشرات العالمية تركيز القيادة على تطوير القطاع المالي والابتكار والشراكات الإستراتيجية، بالإضافة إلى أوجه التعاون المشتركة. ويمكن أن يُعزى الأداء المتفوق لمركز دبي المالي العالمي، الذي احتل المرتبة 12 بين المراكز المالية في جميع أنحاء العالم في مارس 2020، إلى البيئة الجاذبة للأعمال، والتركيز الاستراتيجي على تنمية المواهب، والسمعة العالية، وتطوير القطاع المالي.

ونفذت الجهات التنظيمية الرئيسية، بما في ذلك سوق دبي المالي وسلطة دبي للخدمات المالية والمصرف المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة، سلسلة من الإصلاحات لتتماشى مع الأفضل على مستوى العالم. ومع رؤية دبي لتنمية الاقتصاد الإسلامي، برزت ناسداك دبي الآن كعاصمة للصكوك العالمية في العالم، حيث تفتخر بأعلى قيمة للصكوك المدرجة بين جميع مراكز رأس المال الإسلامية الرائدة في العالم.

ويغطي موجز السياسات أيضاً الاتجاهات المبتكرة الرئيسية في التكنولوجيا المالية التي تشكل نماذج السوق المالية في دبي، حيث قادت الإمارة الطريق في دعم هذه الاتجاهات كما يتضح من إنشاء "فينتك هايف"، أول وأكبر مسرع للتكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، التابع والمتواجد في مركز دبي المالي العالمي.

وخلص الى ان دبي عززت بشكل استباقي تبني التكنولوجيا في جميع مناحي الحياة كجزء من تعزيز القدرة التنافسية والاستعداد للمستقبل. كما يدعم التركيز على اتجاهات التكنولوجيا المالية المستقبلية عبر الأسواق المالية في المدينة أيضاً جهود دبي لتسخير الابتكارات الرقمية، مثل تكنولوجيا البلوك تشين، والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، والتجارة الإلكترونية، والإقراض من نظير إلى نظير، لتسريع التحول الذكي لاقتصادها ومجتمعها".